أغلب من لديهم حسابات ضمن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لديهم الكثير من المتابعين وما يسموّن بالأصدقاء ، قوائم البعض منهم تطول بعدد الأسماء ، منهم لديهم المئآت ومنهم الآلاف ومنهم حتى مئآت الآلاف .
فهل يعني هذا زيادة في مشاعر الدعم وتراجع الشعور بالوحدة؟ دراسة بريطانية من جامعة ليدز وضعت الصداقة الإفتراضية تحت المجهر ، لتعرف مدى صلة الصداقة الحقيقية بعدد الأصدقاء وإمكانية كسرها لوحدة الشخص.
الدراسة خلصت إلى أنه مهما كان لدى الشخص أصدقاء كثر على مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك لا يُغني عن أهمية وجود عدد قليل من الأصدقاء الحقيقيين المقربين من الشخص في الحياة الواقعية.
الدراسة استنتجت أيضا أن الأشخاص الذين لديهم بضعة أصدقاء مقربين على أرض الواقع يشعرون بذات مقدار السعادة الذي يشعر به من لديهم أصدقاء كثر ضمن مواقع التواصل الاجتماعي .
وإعتمد العلماء بجامعة ليدز البريطانية في دراستهم على بيانات إستطلاعيّن للرأي، قامت بإجرائهما على شبكة الإنترنت منظمة بحثية غير ربحية شملت 1496 شخص . وكشف المشاركون في الدراسة عن أعمارهم وتكوين شبكاتهم الإجتماعية ونوعيات التواصل الإجتماعي المختلفة لهم ومشاعرِّهم ، كما شملت الدراسة تفاصيل حول تواصل هؤلاء الأشخاص ضمن عينة الدراسة مع أفراد أسرهم وجيرانهم والناس المقربين منهم .
وخلصت الدراسة في النهاية إلى أن عدد الأصدقاء المقربين لشخص ما ، بدا أنه الأمر الوحيد الذي يؤثر على مدى رضاه عن حياته الإجتماعية. فالسعادة من الأصدقاء هي ليست مرتبطة بعدد الأصدقاء الذين لديك، بل بكيفية شعورك تجاههم سواء كانوا على حيقين أم في العالم الإفتراضي .
الدراسة البريطانية هذه توصلت أيضاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي شجعت الشباب على أن تكون لديهم شبكة أكبر من الأصدقاء ولكنها غير مقربة.
لكن لمن يشعر بالوحدة ، يَنصح المختصون أنه بدلاً من محاولة جمع الأصدقاء على مواقع التوصل الإجتماعي، إمضي وقتاً أكثر مع الأصدقاء المقربين الحقيقيين .