الذهب الأحمر وفوائده
في مزرعة صغيرة بمدينة جرش الأردنية، تنتشر أزهار صغيرة أرجوانية اللون أطلق عليها اسم الذهب الأحمر تنتج أغلى أنواع التوابل في العالم.
يقول عادل صبح، صاحب مزرعة الذهب الأحمر التي يصفها بأنها أول مزرعة للزعفران في البلاد، إنه استلهم الفكرة من الطبيعة بعد أن لاحظ نمو النبات بشكل تلقائي في المنطقة.
وقال “الفكرة هو أن المنطقة الموجود فيها مزرعة الزعفران يوجد فيها زعفران طبيعي أردني، ولكن بكميات قليله.. ومن هنا بادرتني فكرة استيراد زعفران طبيعي من إيطاليا. وبالفعل تم زراعة الزعفران الإيطالي وكان جدا مناسبا للبيئة”.
وعلى مدى ثلاث سنوات، اختبر صبح ملاءمة الظروف، وتمكن في نهاية الأمر من تهيئة الأوضاع المثالية لإنتاج ما يكفي من الزهور للاستهلاك على نطاق كبير هذا العام.
يُعرف الزعفران باسم الذهب الأحمر
وأصبح يزرع الآن ثلاثة دونمات من الأرض، ويبيع كل جرام من خيوط الزعفران، مقابل عشرة دنانير أردنية (14 دولارا).
حقيقة الأمر أن استخلاص الزعفران أمر باهظ التكلفة , ذلك لأنه يحتاج لعمالة كثيفة وجهد شاق. فزراعة الزعفران وجمعه، وفصل الخيوط الحمراء وتجفيفها، هي عمليات يتعين أن تتم يدويا ولها تأثيرها على جودة المنتج.
ويتطلب صنع 100 جرام فقط حوالي 50 ألفا من خيوط الزعفران. وفي النبتة الواحدة حوالي ثلاثة خيوط في المتوسط.
وإيران هي أكبر منتج للزعفران في العالم، تليها الهند.
لكن طموح صبح يمتد إلى تشييد صناعة مزدهرة على هذا النبات في المملكة الأردنية.
الذهب الأحمر مضاد للأكسدة
ويقول “الاستخدامات لها ما زالت في بداياتها ولكن الناس بدأت توعى إلى أهمية الزعفران ولفوائده الجمة طبيا وهو من المواد الأساسية المضادة للأكسدة وتدخل في كثير من الوصفات سواء الشعبية والطبية”.
وقالت إحدى زبائنه وتدعى لانا الطيطي إنها تتطلع للحصول على الزعفران الطازج لمجموعة منتجات التجميل الخاصة بها.
أضافت ” مزرعة الزعفران هي أول مزرعة بالأردن تعرفت على النبتة وشفت الموضوع على أرض الواقع وهو شيء رائع جدا لأنك تأخذ منتج الزعفران بكامل طاقته وعمره أسبوع وأسبوعين وقوم بإداخله بمنتجاتكو هناك فرق كبير بين الزعفران المجفف أو القديم “.
ويستخدم الزعفران في معظم الأحيان لإضفاء نكهة على بعض المأكولات، لكنه يدخل أيضا في العلاج باستخدام الأعشاب ومنتجات التجميل. وبسبب سعره الباهظ وفوائده الجمة، يُعرف الزعفران باسم “الذهب الأحمر“.