أسئلة كثيرة أثيرت بخصوص ارتباط الخفافيش بنقل فيروسات قاتلة كثيرة على مدى عقود مضت من الزمن ،
فهل هناك سر وراء ذلك ؟ ام ان لهذا الحيوان الطائر قابلية اكثر من غيره في نقل الفيروسات؟
باحثون ومتخصصون في علوم الفيروسات وأمراض الحيوانات كثفوا دراساتهم حول دور الخفافيش في نقل الفيروسات ليكشفوا لنا ألغازا لم تكن متوقعة ، أهمها :
الجهاز المناعي للخفافيش :
كشف العلماء ان الجهاز المناعي لهذا الحيوان الطائر يختلف عن جميع الكائنات الحية الأخرى ، اذ انه مستقبل لجميع الفيروسات وناقل لها ايضا .
استجابة الخفاش المناعية للفيروسات :
استجابة الخفافيش المناعية تعد شديدة تجاه الفيروسات، تؤدي إلى تكاثرها بشكل أسرع، ولذلك عندما تنتقل إلى الثدييات ذات الأجهزة المناعية المتوسطة مثل البشر، فإنها تسبب مشاكل قاتلة لهم ليس كما هو الحال مع
الخفافيش لان جهازها المناعي يفرز مادة الإنترفيرون التي تنشط خلايا خاصة في مواجهة عدوى الفيروسات .
لكل نوع من الخفافيش قابلية لنقل مجموعة فيروسات معينة :
بحسب العلماء فإن كل طائر خفاش له قابلية خاصة لاحتضان أكثر من 25 فيروسًا، في مقدمتها عائلات الكورونا ثم السعار ثم النيباه، وهي أعلى 3 فيروسات تستطيع الخفافيش نقلها بشكل واسع وسريع جدًا.
جدير بالذكر ان طائر الخفاش يعد من الحيوانات الطائرة طويلة العمر وتعيش بمجاميع مزدحمة فى ملايين الكهوف حول العالم ، كما أنها تعيش في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية ، وقد اطلق عليها بعض العلماء
والباحثين اسم (الشر البيولوجي) لنقلها عددا كبيرا من الفيروسات المميتة للإنسان في دول عدة حول العالم على مدى العقود الماضية .