دراسة علمية حديثة تحسم الحقيقة من التكهنات
- نتائج مخيبة للآمال بخصوص وجود كواكب بديلة عن الأرض.
- العلماء يسعون لإيجاد كوكب بديل للعيش فيه.
دراسة علمية حديثة قام بها علماء فلك مؤخرا، سلطت الضوء على عدد الكواكب القادرة على استضافة حياة لنا وللكائنات الحية الأخرى، خارج مجموعتنا الشمسية غير كوكب الأرض .
قبل هذه الدراسة كانت الأرقام حتى العام الماضي، تشير إلى احتمالية وجود 300 مليون كوكب في مجرتنا، قد يكون كثير منها صالح للحياة على الرغم من أن الكثيرين يجدون أن هذا الرقم مبالغ فيه.
وجاءت نتائج البحث الجديد صادمة ومخيبة للآمال لتنفي كل ما وُثق سابقا ضمن ورقة بحثية، بحسب ما نشرت مجلة “الجمعية الفلكية الملكية”.
فبحسب العلماء، فإن النتائج الأخيرة تضع قيودا كبيرة على مساحة الحياة المعقدة، إذ يبدو أن المكان المناسب لاستضافة محيط حيوي غني شبيه بالأرض ليس واسعا أبدا.
ووجد العلماء حتى الآن 4422 كوكبا خارج المجموعة الشمسية، إلا أن القليل منها صالح للعيش، بناء على تقييم ظاهرة “التمثيل الضوئي”، وهي استخدام النباتات لأشعة الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون لإنتاج غاز الأوكسجين .
و سيمكّن تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام ، العلماء من دراسة الغلاف الجوي للكواكب الأخرى، وسيكشف الضوء القادم من الغلاف الجوي عن الغازات التي تحتويها ، بحسب ما ذكرت مجلة “فوربس”.
ويرى العلماء أن قياس كمية الإشعاع الشمسي التي يتلقاها كل كوكب خارجي، تُبين احتمال تلقي الكوكب المعروف ب “كيبلر 442 بي”، ما يكفي من أشعة الشمس للحفاظ على محيط حيوي قابل لاستضافة حياة.
كتلة هذا الكوكب الصخري تعادل نحو ضعف كتلة الأرض، ويدور حول نجم قزم برتقالي اللون بدرجة حرارة متوسطة، على بعد نحو 1120 سنة ضوئية في كوكبة “ليرا” الشهيرة .
وبحسب العلماء فإن الكواكب التي تتمتع بدرجة حرارة تعادل أو تقارب نصف حرارة الشمس، لا يمكنها الحفاظ على الغلاف الحيوي الشبيه بكوكب الأرض، لأنها لا توفر طاقة كافية على نطاق الطول الموجي الصحيح.
وشدد العلماء على أن النجوم الأكثر سخونة وإشراقا من الشمس، يمكنها أن توفر مزيدا من ظروف “التمثيل الضوئي”، لكن هذه النجوم لا تعيش لفترة كافية لتطوِّر الحياة المعقدة.
لذلك وجد العلماء أن ظروف الحياة الشبيهة بالأرض على الكواكب الأخرى قد تكون أقل مما يتوقع الإنسان وأقل مما يأمل مختصوا الفضاء.