عميد كلية الأزهر يعلق على أسامة ابراهيم
- أسامة إبراهيم التي القراآن الكريم ليس صالحا لكل مكان وزمان.
- أوضح الشيخ الأزهري، “أن هناك بعض الأحكام كانت خاصة بزمانها ومكانها ولا يمكن تطبيقها الآن.
- علق عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، على تصريحات أسامة مبروك
أثارت تصريحات العالم الأزهري أسامة إبراهيم التي قال فيها “إن القراآن الكريم ليس صالحا لكل مكان وزمان” جدلا واسعا وتفاعلات كبيرة على مختلف منصات التواصل الإجتماعي.
وقال الشيخ أسامة إبراهيم في مقابلة مباشرة مع القاهرة 24 : “إن هذا القول ليس قدحا أو تقليلا من القرآن الكريم، بل في صالح كتاب الله وفي صميم مرونته عبر العصور”.
مؤكدا بأن “القول بأن القرآن صالح لكل زمان ومكان قول غير دقيق، لكن نحن نأخذ من النصوص ما يناسب الواقع، فليس كل شيء يصلح تطبيقه في الواقع الزماني والمكاني؛ وهذا من أجل الحفاظ على مكانة القرآن ككتاب إلهي مقدس وليس قدحا فيه أو تقليلا منه”.
وأوضح الشيخ الأزهري، “أن هناك بعض الأحكام كانت خاصة بزمانها ومكانها ولا يمكن تطبيقها الآن، بل تم تعطيل بعضها وانتهاء أثرها الحكمي، على الأقل في زماننا.
مضيفا، “مثلا ملك اليمين كان موجودا على عهد النبي ثم تم تعطيله، متسائلا: هل يمكن أن يقول أحد بملك اليمين الآن؟ بالتأكيد لا”.
وتابع الأزهري: “إذا نادى أو طالب أحد بملك اليمين الآن، فإن ذلك سيسبب مشكلات كبيرة تضر بقضية الإسلام برمته وصورته في أعين الآخرين”.
وبخصوص إسقاط بعض القصص أو الآيات القرآنية على اكتشافات عصرية، أو ما يعرف بالإعجاز العلمي في القرآن واستباق الزمن، اعتبر أسامة إبراهيم، أنه لا يصلح التعامل مع شيء ثابت ومقدس، بأمور متغيرة ومتطورة وتحمل مستجدات كل يوم، لأنه سيتم تعريض المقدس للحرج.
وقال “من يستشهدون بالقران في هذا الموضوع، يعرضون القرآن للحرج؛ لأن البحث العلمي متغير وكل يوم تظهر نظرية ثم تظهر أخرى عكسها وبالتالي إخضاع القرآن للنظريات سيسبب الحرج له وهو في غنى عن ذلك، هو في النهاية كتاب هداية من عند الله ولا يحتاج إلى إثبات صحته بالإعجاز العلمي أو غيره.”
ومقام التحدي في القرآن هو الإعجاز البلاغي والبياني به فحسب، وهذا ما أعلنه القرآن وتحديد به العالمين: “وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله”.
وعلق الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي وعميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، على تصريحات أسامة مبروك قائلا “علينا أن نتدبر كلام الله ونحن نقرأ، وعلينا أن نفهم كلام الله ونحن نقرأ القرآن، ونبطَّل تلطيش، حيث كثر الملطشون الذين حقهم أن يلطشوا في هذا الزمان”.