مجلس الشيوخ الأمريكي يستمع لزوكربيرغ ومسؤولين آخريين حول قضية حماية الأطفال على الإنترنت
في آخر يوم من شهر يناير، جلس الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ على مقعد “الاستجواب” أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، وأدار ظهره لعشرات العائلات التي أذى أطفالها أنفسهم أو قتلوا أنفسهم نتيجة المحتوى الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكنّه ما لبث أن اضطر للاستدارة نحوهم وتقديم الاعتذار كذلك.
في التفاصيل، تم استجواب زوكربيرغ، إلى جانب رؤساء تيك توك وسناب و إكس وديسكورد لمدة أربع ساعات تقريبًا من قبل أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ضمن جلسة استماع حامية تتمحور حول الإجراءات التي تتخذها هذه الشركات لحماية الأطفال على الانترنت.
وقد وافق زوكربيرغ والرئيس التنفيذي لشركة تيك توك Shou Zi Chew، طوعًا على الإدلاء بشهادتهما، لكن رؤساء سناب وإكس (تويتر سابقًا) وديسكورد رفضوا في البداية وتم إرسال مذكرات استدعاء صادرة عن الحكومة.
مع ذلك كان زوكربيرغ أكثر من تعرض لقدر من التدقيق، عندما أدلى بشهادته أمام الكونغرس للمرة الثامنة.
وسأل السيناتور الجمهوري تيد كروز زوكربيرغ قائلاً: “ما الذي كنت تفكر فيه بحق الجحيم؟” في إشارة إلى رسالة على إنستغرام تحذر المستخدمين من أنهم قد يكونوا على وشك رؤية مواد حول الاعتداء الجنسي على الأطفال، لكنها تسألهم إذا كانوا يرغبون في “رؤية النتائج على أي حال”.
من جهته، قال السيناتور جوش هاولي: 37% من الفتيات المراهقات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاماً شاهدن عري غير مرغوب فيه خلال أسبوع على انستغرام. وسأل مدير فيسبوك وانستغرام عن الإجراءات التي قام بها حيال ذلك، وما إذا كان قد طرد الموظف المسؤول عن ذلك. ومع رفض زوكربيرغ الإجابة وقوله إن الحديث عن هذا الموضوع غير مناسب في ذلك الوقت، استغرب السيناتور وطلب من زوكربيرغ الاعتذار على الأقل من ذوي الأطفال الذي تعرضوا للأذى أو رحلوا نتيجة ما رأوه على مواقع التواصل.
View this post on Instagram
عندها التفت إليهم زوكربيرغ الذي يدير إنستغرام وفيسبوك، وقال: “لا ينبغي لأحد أن يمر بما مرّوا به.
أطفال مدير تيك توك لا يستخدمون المنصة
وبينما ركزت الجلسة في الغالب على حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، تباينت الأسئلة على نطاق واسع حيث استغل أعضاء مجلس الشيوخ وجود خمسة مديرين تنفيذيين أقوياء هناك تحت القسم.
سُئل تشيو، من TikTok، عما إذا كانت شركته شاركت بيانات المستخدمين الأمريكيين مع الحكومة الصينية، وهو ما نفاه.
وقال “بصفتي أبًا لثلاثة أطفال صغار، أعلم أن القضايا التي نناقشها اليوم مروعة وكابوس لكل والد” – واعترف بأن أطفاله لا يستخدمون تيك توك بسبب القواعد التي يعيش فيها في سنغافورة.