الجيل Z متخوّف من المستقبل بسبب قلقه من التقدم بالسن
يبدو أن أفراد الجيل Z قلقون من المستقبل، ليس بسبب احتمال نشوب حروب أو وقوع كوارث طبيعية، وإنما بسبب خوفهم من التقدم بالعمر.
في الواقع، يعيش الجيل Z خوفاً من فكرة بلوغ الثلاثينيات من العمر أو حتى أكثر، لأنه قلق من المرحلة التي سيخسر فيها نضارة بشرته، وتظهر فيها خطوط الابتسامة والتجاعيد.
يركز الجيل Z على تنفيذ إجراءات وقائية للعناية بالبشرة من التجاعيد قبل ظهورها، وحظرت الحكومة في عام 2021 استخدام مستحضرات التجميل لتوكسين البوتولينوم والحشو في إنجلترا للأطفال دون سن 18 عامًا.
قد يتساءل البعض عن سبب هذه الحالة المتنامية والملحوظة لدى الأشخاص الذي ولدوا في الفترة الممتدة من 1997 إلى 2012.
ولا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي متورطة بشكل كبير في هذا الموضوع، لأن الجيل Z هو الجيل الأول الذي يقضي الكثير من الوقت في النظر إلى نفسه، بالإضافة إلى النظر في حياة الآخرين المنسقة، والتي غالبًا ما يتم عرضها وتقييمها، على الشاشة.
علاوة على ذلك، فإن “التعديلات” بالشكل ليست أمراً يعملون على إخفائه، ولكنها تشبه في الكثير من الأحيان حقيبة تحمل شعارًا، مما يجعل مثل هذه التعديلات أمرًا طبيعيًا.
ولكن من المهم لهذا الجيل أن يتقبّل ويرحّب بكل التغييرات التي تطرأ على شكله الخارجي مع التقدم بالسن، خصوصاً أنها علامة بقائه حياً، ومؤشراً على مقاومته للظروف ونموّه وإصراره على الوقوف.
نصائح من أحد كبار السن
انطلاقاً من الذي تقدّم، يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التعديل في الشكل، وحب الذات بالحال التي هي عليه. لأن كل إنسان هو فريد من نوعه ويعد جميل المظهر على طريقته الخاصة. أي أنه لا وجود لأي معايير (كتلك التي نراها على مواقع التواصل) تحدد الجمال أو الجاذبية.
لذلك، وإذا كنت من الجيل Z وتفكر بالقيام بأي تعديلات، يمكن الاعتماد على عدد من النصائح التي يقدمها أحد كبار السن إلى الجيل Z.
فبحسب كبار السن، إذا كنت تستخدم منتجات غير مناسبة لعمرك أو تقدم على إجراءات لا تحتاج إليها، يمكن أن يحدث شيئان، لكن أيًا منهما ليس جيدًا:
- الأول: يمكن أن ينتهي بك الأمر إلى أن تبدو مزيفًا ومبالغًا فيه، وهو ما يجعلك، للمفارقة، تبدو أكبر سنًا. الواقع أنه بإمكانك الخروج من الباب مرتديًا واقي الشمس وحسب والاستماع بهذه الحرية، من دون النظر إلى الملابس أو المظهر وغيرها من القيود.
- الثاني: أنك تضيع المال. لماذا لا تلتزم ببساطة بروتين معقول وتدخر الباقي لشيء مفيد، مثل العطلة؟ هذه الفكرة وحدها كفيلة بتغيير تفكيرك، واستثمار طاقتك بأمر أكثر إفادة.