الجيل Z يعتمد طريقة مختلفة في العمل وهذا ما يؤثر على مردوده المادي
بيبر هانسن، شاب من الجيل Z صُدم من العمل الشاق الذي تتطلبه الوظيفة ذات الدوام الثابت كان قد تقدّم للعمل فيها.
هذه الحالة، لا يبدو أنها الوحيدة بين أفراد الجيل Z الذي يعبرون عن ثقافة مختلفة في العمل الحديث. ولا شك أن الطريقة التي يتعامل بها هذا الجيل مع مفهوم العمل تؤثر، ليس فقط على أداءه ومساره المهني وحسب، وإنما على مقدار ما يكسبه مادياً أيضاً.
فبين أفراد الجيل X – مواليد من 1965 إلى 1980- وجيل الألفية – مواليد من 1981 إلى 1996 – والجيل Z – مواليد من 1997 إلى 2012- من هم أصحاب المردود المادي الأعلى؟
يبدو أن جيل الألفية والجيل Z يكسبون في المتوسط أكثر من أولئك في الجيل X. والعمل الضخم ورفض جدول العمل التقليدي لهما علاقة كبيرة به.
طريقة مختلفة في العمل
أفاد موقع Business Insider أن جيل الألفية يكسب أموالاً أكثر من أي جيل آخر في نفس عمره. ومع ذلك، لا يزال لديهم ثروة أقل من الأجيال السابقة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والركود وديون القروض الطلابية.
وأشارت إلى أن الأسر من جيل الألفية في سن الأربعين -الأكبر في الجيل- تكسب 85 ألف دولار. وهذا أكثر مما كسبه الجيل X في ذلك العمر، وهو 77 ألف دولار، وكذلك جيل الطفرة السكانية، الذي كسب 70 ألف دولار فقط.
أحد الأسباب على وجه الخصوص أن العمال من جيل الألفية والجيل Z يكسبون أكثر من أقرانهم الأكبر سنا هو أن العديد منهم يتجهون بشكل متزايد إلى العمل المستقل كمصدر رئيسي للدخل. ويشمل ذلك وظائف السائقين المستقلين ومشاركة الرحلات، والتي توفر مرونة أكبر وإمكانات ربح غير مقيدة.
وأشار موقع Business Insider إلى أن نسبة أكبر من الجيل زد (45%) والعاملين من جيل الألفية (44%) يحصلون على 2500 دولار أو أكثر شهريًا في العمل المؤقت مقارنةً بالجيل X وجيل طفرة المواليد الذين يعملون في أدوار مماثلة.
في مقارنة بسيطة، تكسب الأجيال الأكبر سنا – بما في ذلك الجيل X وجيل طفرة المواليد – أقل من 1000 دولار شهريا من خلال العمل المستقل. السبب؟ من غير المرجح أن تعتمد الأجيال الأكبر سناً على العمل المستقل كمصدر أساسي للدخل. من الممكن أن عقلية التوظيف التقليدية لدى الجيل X، بما في ذلك الالتزام بجدول عمل من الساعة 9 إلى 5، تعيقهم من حيث إمكانية الكسب.
الجيل Z محبط من ثقافة العمل الحديثة
قد يؤدي الرفض المستمر والرغبة في تغيير ترتيبات العمل التقليدية إلى طرق أكثر ابتكارًا للعمل، الأمر الذي قد يتطلب جدول عمل أقل صرامة وزيادة الأرباح للأجيال القادمة، والوقت هو الوحيد الكفيل بإثبات ذلك.