فتوى في الكويت تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.. ماذا يقول العلم؟
أصدر قطاع الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، فتوى أحدثت جدلاً ونقاشاً واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبعد تلقّيه خطاباً من إدارة شؤون الجنائز في بلدية الكويت بشأن بصمة يد أو وجه الميت لفتح هاتفه النقال من قبل أهله، ردّ القطاع بعدم جواز الإطلاع على هاتف الميت.
وفي التفاصيل، قال القطاع في الفتوى: لا يجوز تمكين أهل الميت أو غيرهم من أخذ بصمة يده أو وجهه لفتح هاتفه، لأنه محل خصوصياته، ومظنةً لاحتوائه على ما يعيب الميت أو يشينه، فلا يجوز الاطلاع عليه ستراً للميت ورعايةً لحرمته.
وأضاف: إن كان هناك حاجة لفتح جهازه فيكون ذلك عن طريق القضاء أو الأجهزة الأمنية المختصة.
ونُشرت الوثيقة الرسمية الصادرة عن قطاع الإفتاء في وزارة الأوقاف، في العديد من وسائل الإعلام الكويتية المحلية، فضلاً عن مواقع التواصل.
وأثارت الفتوى ردود فعل متباينة بين المدونين الكويتيين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أيّد البعض عدم جواز الاطلاع على خصوصية المتوفى، فيما قال فريق آخر إن فتح هاتف الميت ضرورة للحصول على معلومات مهمة تخص عائلته.
استخدام بصمة أصبع الميت.. ماذا يقول العلم؟
بحسب موقع How Stuff Works، يمكن استخدام بصمات الأصابع لتحديد الهوية بعد الوفاة، ولكنها شحنتها الكهربائية، مما يجعل من المستحيل فتح الأجهزة مثل الهواتف ببصمة الشخص المتوفى.
ويوضح الموقع العلمي أنه بمجرد موت الأنسجة في جسد الشخص، فإنها تفقد كل شحنتها الكهربائية وستفشل بالتالي في تنشيط مستشعر بصمة الإصبع في الهاتف، مما يجعل من المستحيل فتح الهاتف بهذه الطريقة.
في هذا السياق، يشرح موقع Live Science الموضوع بطريقة أدق، إذ يشير إلى أن جميع البشر لديهم القليل من الكهرباء التي تمر عبر أجسادهم.
ويقول: عندما نضع أطراف أصابعنا على الماسح الضوئي لبصمات الأصابع، فإن النتوءات الخاصة ببصمات أصابعنا تلامس السطح بينما لا تلامس التجويفات ذلك السطح.
وأضاف: المكثفات الصغيرة – أو الأجهزة التي تخزن الشحنة الكهربائية – ستخزن الشحنات القادمة من الإصبع إذا كانت موجودة تحت النتوءات مقارنة بالتجويفات. وتستخدم المستشعرات هذه الأنماط لتكوين صورة تفصيلية عن البصمة. ولكن عندما يموت شخص ما، يتوقف تدفق الكهرباء، ومعه، تتوقف أي فرصة للتفاعل مع الماسح الضوئي.
وبالتالي تصعب عملية فتح هاتفه باستخدام البصمة.