ليام باين توفي بعد سقوطه من شرفة غرفة فندق في الطابق الثالث بالأرجنتين
عثر خبراء الطب الشرعي على آثار كوكايين في جسد ليام باين نجم فرقة “وان دايركشن” بعد وفاته بشكل مأساوي في فندق في الأرجنتين، الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنه لا تزال نتائج فحص السموم النهائية معلقة ولا يُتوقع الإعلان عنها قبل أسابيع، لكن التقرير الأولي لفت إلى وجود أدلة على تعرض باين للكوكايين، دون الإشارة إلى الكمية التي كانت تجري في دمه عند وفاته.
المغني ليام باين يتظاهر أمام المصورين في العرض الأول العالمي لفيلم “أنا بولت” في لندن. رويترز
من جانبها، كشفت قناة “إي بي سي نيوز” أن من بين تلك المواد عثر على “الكوكايين الوردي”، الذي يحتوي على مزيج قاتل من المخدرات.
وتوفي ليام بعد سقوطه من شرفة غرفة فندق في الطابق الثالث في بوينس آيرس وعانى من “إصابات خطيرة قاتلة”، فماذا نعرف عن “الكوكايين الوردي”.
تحظى مادة مخدرة ترفيهية تسمى “الكوكايين الوردي” بالاهتمام وتسبب الارتباك لأنها لا تحتوي عادة على الكوكايين.
وقد ظهر المسحوق الوردي – وهو في الحقيقة كيس به أنواع مختلفة من المخدرات المصبوغة باللون الوردي – في عمليات ضبط المخدرات، مما دفع وكالات إنفاذ القانون إلى إصدار تحذيرات.
يُعرف الكوكايين الوردي أيضًا باسم “توسي”، لكن كلا اللقبين للمسحوق يتعلقان بالتسويق أكثر من الواقع.
يقول الخبراء إنه نادرًا ما يحتوي على الكوكايين ومن المرجح أن يحتوي على الكيتامين، وهو عقار له تأثيرات مختلفة تمامًا.
لماذا هو وردي؟
يعتقد جوزيف بالامار، الذي يدرس اتجاهات المخدرات في مركز لانجون هيلث التابع لجامعة نيويورك في نيويورك، أن الكوكايين الوردي اللون يكون وردي اللون بفضل ألوان الطعام أو الصبغة.
وقال بالامار “في بعض الأحيان، تحتوي على الكوكايين، لكنها عادة ما تكون عبارة عن خليط من الكيتامين”.
وقد وجدت الدراسات دفعات تحتوي على الميثامفيتامين، ومادة إكستاسي، وأملاح الاستحمام، والكافيين، والمواد الأفيونية.
وقال بالامار “إنه خليط يمكن لأي شخص أن يصنعه إذا كان لديه بضعة أدوية وصبغة وردية”.
ربما تم صياغة كلمة “توسي” لتقليد 2C-B، وهو عقار ترفيهي يستخدم في حفلات الرقص في التسعينيات والمعروف بتأثيراته المبهجة، وفقًا لورقة بحثية نشرها بالامار العام الماضي. أظهرت تحليلات العقاقير التي راجعها بالامار أن توسي لا يحتوي عادةً على 2C-B.
وقال إن الشباب اليوم قد لا يعرفون تاريخ اسم “توسي” وقد يختلط عليهم اسم “الكوكايين الوردي”.
لماذا يعتبر الكوكايين الوردي خطيرًا؟
إن الخطر مرتبط بعدم معرفة ما تحتويه المادة، فقد ينتهي الأمر بالمستخدمين إلى آثار غير مرغوب فيها أو تناول كمية أكبر مما يخبرهم به خبرتهم السابقة أنهم قادرون على تحملها.
الكيتامين هو مخدر قوي معتمد للاستخدام أثناء الجراحة ولكن في السنوات الأخيرة تم استخدامه ترفيهيًا وكعلاج للاكتئاب والقلق والألم. يمكن أن يسبب الهلوسة ويمكن أن يؤثر على التنفس والقلب.
يقول بالامار: “الكيتامين ليس عقارًا ممتعًا بالنسبة لمعظم الناس. فهو يضعك في عالمك الصغير الخاص، وتميل الأشياء إلى الشعور بأنها غريبة جدًا عندما تتعاطاه، وخاصة بجرعات كبيرة”.
وقال إن الشخص الذي يكون في حالة سكر في حفلة ويعتقد أن الكوكايين قد يعاكس تأثيرات الكحول سوف يتفاجأ بشكل غير سار عندما يجد الكوكايين الوردي الذي يتكون في معظمه من الكيتامين.
من أين يأتي الكوكايين الوردي؟
في مايو/أيار، أعلن خفر السواحل الأميركي عن ضبط كمية من الكوكايين الوردي وعدد من المخدرات الأخرى قبالة سواحل المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية.
وقال بالامار “كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن استيراد كميات كبيرة من التوسي إلى الولايات المتحدة”.
وأضاف أنه من الممكن أن يصنعه تجار المخدرات في الولايات المتحدة بسهولة، حيث يخلطونه بأنفسهم.
