أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
فارق الفنان المصري عبدالعزيز مكيوي الحياة يوم أمس في دار المسنين الذي يقيم فيه مؤخراً، وانتشرت صوراً عديدة للفنان الراحل وهو متشرد بلا مأوى في الشارع ويبدو أنه كان في حالة تسول، الأمر الذي أثار حزن الفنان سامح الصريطي الذي أكد أن مكيوي لم يبقى على هذا الحال طويلاً وأنه لا يمكن مسح تاريخه الفني الطويل واستغلال تلك الصور للتحدث بها الآن بعد رحيله.
وأكد الصريطي أن هذه الظروف لم تتخطى الشهر الواحد وأنه تم ايواء مكيوي على الفور وأنه لا يمكن نسيان تاريخ مكيوي في السينما المصري والأعمال الرائعة التي قام بها وشارك فيها، فقال الصريطي: "من العيب اعتزال تاريخ ميكوي في صور التسول".
اقرأ أيضاً: كيف توفي الفنان المصري عبد العزيز مكيوي؟
وطالب الصريطي جمهور الفنان مكيوي ومن يقدر فنه ويحبه أن لا يتاجر بصور التسول والتركيز على الدعاء له وذكر أعماله الفنية البارزة ضمن تاريخه المشرف.
وتم دفن عبدالعزيز مكيوي يوم أمس الاثنين بعد العصر، وقبيل الوفاة، كان قد أضاع مكيوي بطاقته الشخصية وكان الصريطي يحاول توفير بطاقة بديلة وتحسين أوضاع مكيوي ولكن رحل قبل تحقيق ذلك، اذ لم تتخلى النقابة عن رعايته لمدة عامين وقامت بعلاجه على نفقتها، كما تشارك عدد من الأصدقاء ومحبي الفن في رعايته وعلى رأسهم رمزي العدل الذي قام بنقلة الى دار مسنين في مصر الجديدة وهى من أهم وأرقي دور رعاية المسنين وكانت يتلقى أفضل رعاية فيها وبالفعل تحسنت حالته جدا".
الراحل حاصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، وكان يجيد التحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية، ومثل في العديد من أعمال السينما المصرية، إلا أن تخلي معارفه وأقربائه وأصدقائه عنه خلال العقدين الأخيرين من عمره هو ما وصل به إلى تلك الحالة التي كان عليها قبل وفاته.