أخبار الآن | لندن – (The Daily Mail)
كشف أحد أكثر مصممي الأزياء في أميركا موهبةً وشهرةً، أنه لا يوجد لديه رغبة في تصميم أزياء ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأنه قد رفض بالفعل العمل معها في وقت سابق.
اقرأ أيضا: المخرج المسرحي الألماني فرانك كاستورف يصف ترامب بالمهرج المخيف
وظهر مصمم الأزياء توم فورد في برنامج The View، يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للحديث عن فيلمه الجديد Nocturnal Animals "حيوانات ليلية"، وعرَّج على الحديث عن ذوق السيدة الأولى الجديدة في الملابس، بحسب ما ذكره موقع "ديلي ميل".
وسأل مُقدم البرنامج جوي بيهار ضيفه تيم فورد في بداية المقابلة: "إن لدينا الآن سيدة أولى جديدة، ميلانيا ترامب، وهي جميلة جداً ورشيقة، وستبدو رائعة في ملابس من تصميمك، أليس كذلك؟".
كان واضحاً أن السؤال يهدف إلى الكشف عمَّا إذا كان فورد سيقبل بالعمل مع عارضة الأزياء السابقة بعد أن أصبحت سيدة أولى، أم أنه سيرفض رفضاً قاطعاً.
بدا التردد على فورد لوهلة قبل أن يرد: "لا أدري. لقد طُلب مني تصميم ملابس لها منذ عدة سنوات، لكني رفضت".
ثم شرح فورد أسبابه لرفض العرض قائلاً: "حسناً، إنها لا تلائم صورتي بالضرورة".
وقال فورد، "55 عاماً"، بعد ذلك لبيهار ومقدمي البرنامج الآخرين إنه لن يقوم بتصميم الملابس وهي في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن ملابسه "غالية جداً" بصورة لا تلائم السيدة الأولى، التي يجب أن تكون ملابسها قريبة من فئات الشعب كافة.
لكن ملابس فورد لم تكن غاليةً جداً لترتديها السيدة الأولى الحالية ميشيل أوباما، التي صمَّم لها فورد خصيصاً فستان سهرة عاجياً في عام 2011 لتحضر عشاءً مع العائلة الملكية البريطانية في قصر باكنغهام.
ولم يُعرف سعر الفستان منذ ذلك الحين؛ لأنه كان مصمماً خصيصاً للسيدة الأولى، لكن الفساتين التي يصممها فورد يبدأ سعرها عادةً من 5 آلاف دولار، بينما يقدَّر الكثير من تصميماته لحفلات السهرة بأكثر من 100 ألف دولار.
وقال فورد: "صممت ملابس لميشيل مرةً واحدةً عندما كانت ذاهبة إلى قصر باكنغهام لتناول العشاء مع الملكة".
وأضاف: "أعتقد أن ذلك كان ملائماً للمناسبة، وقد تشرفت به".
وعندما حثَّه مقدمو البرنامج للإجابة عن سؤال حول ما إذا كان ينبغي لميلانيا أن تتوقف عن ارتداء ملابس باهظة الثمن عندما يتولى زوجها الرئاسة رسمياً، ردَّ فورد ببساطة: "سأترك ذلك لميلانيا".
وأشار أيضاً إلى أنه لن يصمم الملابس لهيلاري كلينتون لو كانت هي الفائزة في انتخابات الرئاسة.
وبذلت معظم بيوت الأزياء قصارى جهدها لعدم التعليق على السيدة الأولى الجديدة، وعلى ما إذا كانوا على استعداد لتصميم ملابسها، باستثناء صوفي ثيالي.
وقالت صوفي، المصممة الفرنسية التي كانت مصممة ميشيل أوباما المفضَّلة في السنوات الثماني التي قضتها في البيت الأبيض، في رسالة مفتوحة نشرت بعد الانتخابات، إنها لن تصمم ملابس ميلانيا، وإنها تأمل أن يحذو المصممون الآخرون حذوها.
ولم تكن صوفي تعرف أن فورد قد رفض عروض ميلانيا لسنوات.
صاحب الصيت الكبير
فورد هو أحد أكثر مصممي الأزياء نجاحاً، بعد أن ذاع صيته في عام 1994 عندما عُيّن مديراً إبداعياً لـ"غوتشي".
كان بيت أزياء "غوتشي" على وشك الإفلاس في الوقت الذي عُيّن فيه فورد، وخلال 5 سنوات أصبح قيمته السوقية 4 مليارات دولار.
وقد أُعجب النُقاد بتصميماته أيضاً أيما إعجاب، وفي عام 1999 تولَّى وظيفة ثانية كمدير إبداعي لبيت أزياء "إيف سان لوران".
وكان هذا المنصب أكثر صعوبة في بعض الأحيان لفورد، فعلى الرغم من أن النقاد قد أُعجبوا بخطوطه وارتفعت مبيعات بيت أزياء "إيف سان لوران"، كان "إيف" نفسه يكره أعمال فورد، ولم يكن يخجل من التعبير عن نفوره من الطابع الجنسي المفرط الذي تتسم به تصميمات فورد.
ثم، في عام 2004، ترك فورد المنصبين الرفيعين اللذين كان يحتلهما عندما أثيرت أسئلة حول مستقبل مجموعة غوتشي وهوية من سيديرها.
واستمتع فورد بعدة سنوات من الانفصال عن عالم بيوت الأزياء، قبل أن يُطلق خط أزيائه الخاص في عام 2006، والذي تضمَّن إكسسوارات ومنتجات تجميل، بالإضافة إلى تصميماته للرجال والنساء.
وحقق خط أزياء فورد للملابس النسائية نجاحاً كبيراً بين نجوم الصف الأول وسيدات المجتمع، الذين لم يجدن غضاضة في دفع 11 ألف دولار في فساتين فورد أو 2200 دولار لفستان أسود بلا أكمام.
وبذل فورد قصارى جهده ليتأكد من أن تصميماته غير كاشفة، وهو الأمر الذي قد يُفسّر سبب رفضه تصميم ملابس لميلانيا سابقاً.
يُصمم لمشاهير هوليوود
وأشار المُصمم إلى أنه لن يقوم بتصميم الملابس لأكثر من واحد فقط من مشاهير هوليوود في الحفلات الضخمة، مثل حفل توزيع جوائز الأوسكار أو الـ"غولدن غلوب".
وضمت قائمة المشاهير الذين حالفهم الحظ بارتداء ثوب من تصميم توم فورد على السجادة الحمراء: غوينيث بالترو، ونعومى واتس، وريس ويذرسبون، وجوليان مور، التي كانت إحدى نجمات فورد المفضلات، جنباً إلى زوجة توم هانكس ريتا ويلسون.
يلتزم فورد للغاية بقاعدة الفستان الواحد التي يتبناها، والتي اضطرت بسببها الممثلة هايدن بانتيير إلى دفع 10 آلاف دولار قيمة أحد الفساتين في حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" لعام 2014.
وقالت الممثلة، التي ترشَّحت للجائزة في ذلك العام عن دورها في فيلم "ناشفيل"، إن ارتداء واحد من تصميمات فورد لطالما كان أحد أحلامها، ولكن لسوء حظها قام فورد بتصميم فستان لـ"واتس" في ذلك الحفل.
وقد قام فورد بإرسال باقة من الزهور مع رسالة يخبرها فيها بأنها كانت جميلة للغاية في تلك الليلة.
اقرأ أيضا:
عقب فوز ترامب إقبال أمريكي غير مسبوق على موقع الهجرة النيوزيلندي