أخبار الآن | القاهرة – مصر (رويترز)

تجمع نحو 12 طفلا على سطح أحد المباني في قرية مصرية ينتظرون بشغف حفلا موسيقيا غير تقليدي.

الحفل يحييه فتى يُدعى أسامة شمس الدين يمتع الأطفال بمهاراته المتميزة في العزف، على مجموعة من عبوات الصفيح الصدئة والبلاستيك، في قرية كفر العلماء بمحافظة الشرقية شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة.

ويحلم أسامة بأن يملك مجموعة طبول يوما ما وبأن تتاح له فرصة لأن يصبح عازف طبول في فرقة موسيقية.

ولأن الفتى شغوف بعزف الطبول (الدرامز) وليس بمقدوره شراءها فقد قرر أن يجمع العبوات المعدنية الفارغة والمهملة الملقاة في الطرقات واستخدامها كطبول بديلة يمارس هوايته بالعزف عليها.

وقال أسامة شمس الدين "ما فيش إمكانية إن أنا أجيب درامز (طبول)، وبأحب العزف على الدرامز، ورحت أفراح كتير، عايز أشتري درامز بس مش قادر أجيب درامز".

وعلى الرغم من العزف غير التقليدي على أدوات فريدة من نوعها يصفق أهل القرية لعزف أسامة المتميز والذي كان في البداية يستخدم ثلاث قطع من العبوات قبل أن تكتمل مجموعته الآن باستخدامه غطاء وعاء طهي (طنجرة) كصنج ووعاء بلاستيك فارغ لإصدار أصوات عميقة، كما أنه يستخدم عصي بلاستيك غير مستوية.

وأضاف أسامة "كل يوم شوية بأقعد وبأعزف عليها. كان عندي أول حاجة كانت دي والاثنين دول بس، كل يوم أجيب حاجة وأعزف عليها، لغاية زي ما أنت شايف كده تطورت معايا".

وبدأ شغف أسامة (18 عاما) بعزف الطبول منذ كان في العاشرة من العمر بعد أن رأى عازفي طبول ينقرون عليها في حفلات زفاف (أعراس).

ومنذ ذلك الحين طور أسامة مهاراته بمشاهدة العازفين على الانترنت وفي الأعراس.

وتحققت لأسامة شهرة محلية واسعة النطاق في قريته ومحيطها بعد أن نشر فيديو له، وهو يعزف على أدواته، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.

ويقر أصدقاء أسامة أن بوسعه تحقيق مزيد من الشهرة والنجاح.

فقد قال أحد سكان قرية كفر العلماء وصديق لأسامة يدعى إبراهيم البشلاوي "ما هو علب (عبوات) السمنة عشان نكون واقعيين، ده الحاجة اللي يقدر يلمها من الشارع ويقدر يجيبها ويقدر يعمل بيها. فعلى قد إمكانياته عمل إنما لو فيه أكثر حيعمل أكثر ولو فيه تخصص حيبقى أحسن ولو فيه تخصص ثاني حيبقى أحسن وحيفضل يزيد".

وأضاف ساكن آخر في قرية كفر العلماء وصديق لأسامة يدعى محمود علي عبد الرحمن "ده صاحب فكرة حلوة، عادي عايز يسعد نفسه. فعادي ما فيش أي حاجة خالص إنه يأخد راحته، دي دماغه، شايف سعادته في ده. المشكلة كلها إن الناس كلها بتبص لها إن هو صفيح وجركن. بس ما حدش فكر إن هو ده بسيط، ما حدش فكر إن دي إمكانياته، ده كل اللي هو يقدر يعمله عشان يسعد نفسه ويفرح نفسه".
 

 

اقرا ايضا

خطة مصرية اماراتية لمنع وصول السلاح للارهابيين