تساؤلات كثيرة “صفعة ويل سميث” هل هي مدبرة أم رد فعل حقيقي؟
- الأوسكار تفتح تحقيق رسمي حول صفعة ويل سميث
- ماحدث يعتبر واقعة العنف الأولى في تاريخ الأوسكار
تتردد الآن أقاويل في كواليس أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأمريكية المانحة لجائزة الأوسكار عن سحب الجائزة من النجم العالمي ويل سميث، وذلك بعد واقعة الصفعة التي كانت محل اهتمام الصحف والقنوات العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
حيث نشرت الأكاديمية تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع (تويتر) تقول فيها أنها لا تتغاضى عن العنف بأي بشكل، وبعدها بساعات قررت فتح تحقيق رسمي وأصدرت بيان قالت فيه “ندين تصرفات السيد سميث في حفل ليلة الأمس. لقد بدأنا رسميا تحقيق حول الواقعة، وسنبحث إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى، والتبعات المرتبطة بلوائحنا وقواعد السلوكيات وقانون ولاية كاليفورنيا”.
وبدلا عن احتفاء الجماهير بالنجم العالمي بعد حصوله على أوسكار أحسن ممثل لأول مرة عن دوره في فيلم الملك ريتشارد إلا أن تصرفه آثار جدلاً واسعاً ووصل لحد مطالبة الجماهير بسحب الجائزة، رغم أن سميث ندم وبكى وأبدى أسفه، وأن مقدم الحفل النجم كريس روك لم يقدم بلاغاً في الشرطة ضد زميله.
وماحدث يعتبر واقعة العنف الأولى في تاريخ الأوسكار وإذا تم سحب الجائزة ستكون أيضا الواقعة الأولى أن يتم سحب جائزة من ممثل بعد حصوله عليها.
وإذا تذكرنا المشهد الذي لن يمحى من ذاكرة تاريخ أوسكار، والذي بدأ بإلقاء الممثل كريس روك مزحة مطالباً جادا بينكيت زوجة سميث بتقديم الجزء الثاني من فيلم ديمي مور الشهير G.i. jane،
وظهرت فيه حليقة الرأس وهو نفس مظهرها حالياً بسبب معاناتها مع مرض الثعلبة الذي يتسبب في فقدانها شعرها باستمرار، ليفاجأ الحضور بسميث يصعد إلى المسرح ويصفع روك على وجهه فظنوا للوهلة الأولى أنه مجرد مزاح لكنهم اكتشفوا أن الأمر لم يكن كذلك حيث عاد سميث إلى مقعده منفعلاً وهو يردد عبارة “لا تأتي بأسم زوجتي على لسانك البغيض مرة أخرى”.
وبعد هذه الواقعة حدث جدلا واسعا عن أن كل هذا متفق عليه مسبقا مع الأكاديمية لأن هذه المزحة مكتوبة في سيناريو الحفل الذي تأخر عن موعده الرسمي شهراً كاملاً، وحضر سميث بروفاته النهائية وبالتالي سمع هذه المزحة قبلها بيوم ولم يبدي اعتراضه عليها كمان أن الكاميرات رصدته وهو جالس بجوار زوجته يضحك علي مايقال وفجأة انفعل بشكل مبالغ فيه علي حد تعبير الحضور.
وفسر البعض أن هذا الاتفاق (إن ثبت وجوده فعلا) يعود لتدني نسب مشاهدة حفل الأوسكار في السنوات السابقة، وأن بريق الحفل لم يعد الحدث الفني الأهم كما كان قبل جائحة فيروس كورونا.
كما تعرضت الأكاديمية المانحة للأوسكار لانتقادات لاذعة بعد قرارها إعلان بعض الجوائز مثل المونتاج والصوت وتصفيف الشعر والمكياج قبل بدء الحفل الفعلي على الهواء مباشرة وذلك في محاولة لتقليل مدة البث المباشر، فقد بدا وكأنها تعامل تلك الجوائز باعتبارها من الدرجة الثانية، ولا تحظى بالأهمية نفسها مما تسبب في موجة استهجان على مواقع التواصل الاجتماعي.