مهرجان كان: فوز الفلسطينية مها حاج بجائزة أفضل سيناريو والتونسي آدم بيسا بأحسن ممثل في “نظرة ما”
فازت المخرجة الفلسطينية مها حاج بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما”، كما نال التونسي آدم بيسا جائزة أحسن ممثل في نفس المسابقة مناصفة مع الممثلة الفرنسية فيكي كريبس. أما جائزة أحسن فيلم، فظفر بها الفيلم الفرنسي “كورساج” للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيري. فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الباكستاني “جويلاند” للمخرج الشاب سايم صادق، وهي أول مشاركة لهذا البلد في مهرجان كان.
وبالنسبة لـ”حمى المتوسط” التي فازت مخرجته بأفضل سيناريو، فهو قصة إنسان فلسطيني له مشاغله الحياتية اليومية كأي إنسان في العالم، له أحلامه الصغيرة أيضا تحت سقف قضيته الكبرى التي تجمعه مع بقية إخوانه الفلسطينيين. فهذا الإنسان الفلسطيني، بطل الفيلم وليد، رب عائلة متميز، يرعى طفليه بالشكل اللازم، ويحاول أن يجد له مخرجا مهنيا في ميدان الكتابة التي يعشقها.
مارس البطل مهنة مصرفي لمدة من الزمن، وجمع القليل من المال، ليتفرغ لمشروعه الإبداعي في كتابة الروايات، فيما تزاول زوجته مهنة التمريض. وكان عليه أثناء غيابها عن البيت أن يقوم بجميع الأشغال المنزلية. لكن كل هذه الظروف لم يكن يعيشها بنفسية متوازنة. إذ أصيب بالاكتئاب وكان عليه متابعة حصص العلاج لدى طبيبة مختصة دون جدوى.
مع مرور الوقت، سيتعرف على جار جديد، يشتركان معا في نفس الوضع الاجتماعي، أي الزوجة تشتغل فيما يبقى الزوج في البيت. لكن الجار ظل غريبا في عيني البطل، وحاول مرارا أن يفهم علاقاته غير الطبيعية مع أشخاص آخرين، إلا أن هذا لم يمنع من أن تقوى علاقتهما لحدود بناء صداقة متينة، ستأخذ سياقات مختلفة بل وقاسية فيما بعد.
وعبرت مها حاج عن سعادتها ” الكبيرة” بهذا التتويج، واعتبرت أن هذه الجائزة تعني لها الشيء الكثير. وقالت حاج: “كل فيلم جيد يبدأ بسيناريو جيد”.
وذهبت جائزة أفضل ممثل فذهبت إلى التونسي آدم باس ، إلى جانب الممثلة فيكي كريبس ، عن دورهما في فيلم ماريا كروتزر ، الذي تلعب فيه كريبس دور الإمبراطورة السيسي من النمسا ، وهي من أوائل أفراد العائلة المالكة في أوروبا.
في حين جسد آدم دور شاب تونسي فقير يحاول نقل حياته إلى حقبة ما بعد 2011.
تحدث الممثل التونسي عن دوره في الخارجة قائلاً: “الفيلم مأخوذ عن قصة تونسية حقيقية وتم تصويره في سيدي بوزيد بتونس مع التركيز على الأجواء الحقيقية والظروف المعيشية للشخصيات الحقيقية في الفيلم. . “
جسد آدم صورة الشاب التونسي علي الذي وجد نفسه في متاهة الحياة بعد الثورة التونسية.
قال آدم: “أنا سعيد للغاية عندما يعرض الفيلم في تونس”.
وسبق للممثل التونسي أن لعب دور البطولة في المخرج الجزائري Lucky عام 2019 ، بالإضافة إلى فيلم الموصل لماثيو مايكل كارناهان ، والذي يُعرض على منصة Netflix ، وبطولة راسل كرو ، وجاءت مشاركته في الخارجة بعد أدائه عدة أدوار في عدة أفلام قصيرة فرنسية.