هل يُنفذ رامي جمال وعده لـ”النقاش الموهوب”؟

  • رامي جمال وعد الشاب أحمد سالم بأغنية ومشاركته في “دويتو”
  • مقارنة بين وزن شيرين عبدالوهاب وطليقها حسام حبيب في أول ظهور

لا صوت يعلو فوق صوت الحقيقة. نشعر بها دون أن نحتاج دلائل لإثباتها، وكأننا نملك نفس قرون استشعار النمل والنحل أو مفصليات الأرجل التي تكشف الأعداء والغذاء وخلافه.

نفس القرون التي تدربنا على استخدامها مع الأكاذيب أو الادعاءات والمزايدات التي نتعرض لها طوال الوقت، سواء في الحياة العادية أو الواقع الافتراضي، كثيرا ما يستوقفك “بوست” تهتز مشاعرك أمامه سواء من كلامه المعسول أو المشاعر المتدفقة التي تدغدغ قلبك ولا تدع لك مجال لإنكار تلك الأخلاق والأفكار البراقة التي يحاول كاتبها تصدير البراءة والعفوية في كلماته، وفجأة تظهر قرون كشف الحقيقة لتكتشف أن الكلام ليس بالبراءة التي تتخيلها ولا العفوية التي تشعر بها، نفس القرون تخبرك بأن الضوء الأحمر للمزايدات لا يتوقف عن الوميض، وقتها لا بدَّ أن تصدق ما شعرت به خصوصا في “بوستات” هدم مشاعر النجوم فأهدافها معظم الوقت ليست بنفس براءة أفكارك خصوصا إذا اتفقنا على أن استغلال صفحات النجوم على السوشيال ميديا يعتمد على “الإعلانات” المدفوعة لزيادة المعجبين أو الدعاية للأغاني والأفلام والمسلسلات ومؤخرا صناعة التريند أو المشاركة فيه بكل قوة.

ربما تكون مقدمتي طويلة لأصل إلى نقطة الجدل التي يدور حولها كلامي وسوف اختصر شكوكي بأنني لم أجد العرض الذي قدمه النجم والمطرب رامي جمال مؤخرا لشاب يعمل “نقاش”- واسمه أحمد سالم، بالغناء معه وإنتاج أغنية أو البوم له عرضا بنفس الشفافية التي كتب بها رامي البوست، وأتمنى أن يخيب ظني، واكتشف بالفعل تعاون فني مشترك وليس استغلالا لركوب التريند أو استغلال رجل بسيط موهوب للدعاية لألبوم جديد.

 

أعلم جيدا أن رامي جمال مشهود له بالأخلاق والفن والموهبة، لكني لا أعلم من يدير حياته الافتراضية وخطط الدعاية لأعماله على السوشيال ميديا، وأخشى عليه من خطة “العشم القاتل” وهي إعطاء الأمل لإنسان بسيط يستيقظ بعد ذلك ليجد نفسه في كابوس لن يستطيع الاستيقاظ منه، ولذلك سوف أقوم بنفسي بمتابعة العرض الذي قدمه الفنان رامي جمال للشاب الموهوب ولن أتراجع لحظة عن إعلان اعتذاري لرامي وفريقه إذا تحقق ما أعلن عنه مع النقاش الموهوب، وهو ما أتمناه حقيقة من داخلي حتى لا يفقد الجمهور الثقة في نجومهم أكثر مما فقدوها سابقا بسبب برامج وهمية لاكتشاف المواهب والتي لم يخرج منها نصف نجم حقيقي حتى الآن.

وبعيدا عن رامي جمال ظهرت مؤخرا صورة النجم تامر حسني مع المطرب حسام حبيب في نفس اليوم الذي ظهرت فيه صورة شيرين عبدالوهاب في أثناء تكريمها من إحدى الجامعات الخاصة.

مزايدات افتراضية تُهدّد المشاعر الإنسانية للنجوم

تامر حسني وحسام حبيب

ظهور الصورتين معا استوقفني رغم أنهما في مكانين مختلفين لكن باحترافية تم تجميعهما في صورة واحدة وعليها مجموعة ملاحظات بسبب زيادة وزن شيرين ومحافظة حسام حبيب على وزنه وهو ما دفع الكثيرين للمزايدة الافتراضية ومحاولة المقارنة بين رد فعل كل من شيرين وحسام حبيب بعد الانفصال.

وكان من المنطقي أن تتجه التحليلات إلى الحالة النفسية السيئة التي دفعت شيرين للتخلي عن رشاقتها بينما حسام حبين كأن لم يحدث شيئا في حياته، ورغم أنها وجهات نظر شارك فيها بعض النجوم إلا أن قرون الاستشعار عادت من جديد لتؤكد أنها إحدى الحملات التي تستهدف نجومية شيرين عبدالوهاب، حملة مقصودة وواضحة ولا إنسانية لاستغلال نقطة ضعف إنسانة ومحاربتها في أكثر ما يؤذي مشاعر أي امرأة وهو جمالها وأنوثتها وعمرها ووزنها.

كل العتب على شيرين قطعا لظهورها في مناسبة عامة بهذا الشكل، وكان لا بدَّ من الاعتذار عنها أو الاختفاء لحين استعادة نفسها لكن للأسف لا رجعة في ذلك وأصبح العتب على من استغلوا هذا الظهور للتنمر والتكبر على موهبة طالما بحثوا عن أغانيها وصوتها المتميز، بل كل العتب على من قرر محاربة شيرين بوضع صورتها أمام صورة طليقها والمقارنة بينهما لإثبات ضعف شيرين وقوة حسام في الصدمات، أو لزيادة عدد المتابعين ولفت انتباههم أو لأي سبب آخر لكنهم جميعا في النهاية مزايدات افتراضية لا تمت للإنسانية بصلة.

ونفس ما حدث مع شيرين عبدالوهاب تكرر مع النجمة الكبيرة نادية الجندي التي ظهرت مؤخرا في أحد البرامج لتتحدث بكل تلقائية وعفوية عن أعمالها ورشاقتها وتربعها فترة طويلة على عرش إيرادات السينما في مصر، ليتم اختصار كل ذلك في بوست أقل ما يقال عنه أنه سخيف لأن من صاغه كتب فيه “نادية الجندي عن سر جمالها. معملتش عمليات تجميل وإيماني بالله وإخلاصي لعملي هما السبب”!

مزايدات افتراضية تُهدّد المشاعر الإنسانية للنجوم

الفنانة نادية الجندي

تخيلوا معي أن كل من لم يتابع حوار النجمة نادية الجندي وقرأ هذا البوست الذي للأسف الشديد تم كتابته على صفحة أحد المواقع الإليكترونية المعروفة، كيف سيفكر كل من يقرأه، وما الداعي لتحويل رحلة كفاح فنانة كبيرة لأحد أشكال التهكم والاستهزاء لزيادة عدد المتابعين والقراء دون أية مراعاة لما سوف تشعر به فنانة تحدثت بكل شفافية وصراحة مع جمهورها.

ما دخل الإيمان والإخلاص بجمالها ونجاحها ورشاقتها؟ ولماذا نتعمد تحقير المشاعر الإنسانية بهذا الشكل الرخيص دون مراقبة أو رادع لمثل هذه الأفعال؟

أسئلة كثيرة وللأسف إجاباتها دائما ضمن لوائح القيم والأخلاق التي لا تعترف بهما معظم منصات العالم الافتراضي هذه الأيام!