الحاجة الحمداوية ومشوارها الفريد في فن العيطة
احتفى مُحرك البحث “غوغل” بالمغنية المغربية الحاجة الحمداوية – نجمة الغناء الشعبي – وواحدة من أقدم الفنانات المغربيات في مجال “فنِ العيطة“، إذ عاصرت أجيالًا مُختلفة على مدار العقود الماضية، لتترك بصمة فنية مميزة وفريدة، قبل أن ترحل عن عالمنا ويُغيبها الموت في أبريل من عام 2021 عن عمر ناهز 91 عامًا.
على مدار الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عاشت الحاجة الحمداوية – التي ولدت في الدار البيضاء بالمغرب – المجد الذهبي للأغنية المغربية، حيث تمكنت من أن تضفي نوعًا مختلفًا من الغناء بصوتها القوي. لذا تحتفل “غوغل” الجمعة، بالحاجة الحمداوية، كونها رمزًا ثقافيًا، أثرى الموسيقى الشعبية المغربية على أجيال متعددة من الفنانين بأسلوب مبتكر.
كيف بدأ حبها للفن؟
أحب والدها الموسيقيين، وغالبًا ما كان يستضيف فرقًا موسيقية في منزلهم، وهو ما ألهم الحاجة الحمداوية إلى حضور دروس المسرح، حيث تعلمت كيفية الغناء وعزف الموسيقى الشعبية، لتتمكن إثر ذلك من المزج بين الموسيقى المغربية الحضرية والريفية. وتحديدًا احترافها لفنِ العيطة.
ما هو فن العيطة؟
في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، طورت المغنية المغربية الراحلة اهتمامها بالعيطة المرسوية، وهو نوع فرعي من الموسيقى الشعبية، الذي يتميز بكلمات شعرية وألحان تشبه موسيقى البلوز.
وقد أضفت نوعًا جديدًا في المجال الفني، بصوتها الثاقب والقوي، حيث غنت عن كل شيء من الاستقلال الوطني إلى الحياة اليومية.
محطات في حياة الفنانة الراحلة
لم تكن خائفة من تجاوز الحدود، في عام 1959 خاضت الغناء أمام أوركسترا مؤقتة.
كما غنت في أماكن مختلفة داخل أحياء الدار البيضاء مدعومة بالساكسفون والأرغن والجيتار والطبول والكمان. وخلال هذا الوقت، ابتكرت بعض أغانيها الأكثر شهرة مثل “Daba Yij” و “Jiti Majiti”، والتي تناولت موضوعات الأنوثة والحب.
استمرت الحاجة الحمداوية في تأليف الموسيقى وحفاظها على أدائها لأكثر من 60 عامًا. حيث احتلت العناوين الرئيسية في مهرجانات الصويرة ووجدة حتى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.