النجوم يفتتحون أول دار رعاية للفنانين في مصر
شهد الوسط الفني خلال الساعات الماضية القليلة حالة من الرضا والسعادة بقرار الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بضرورة وجود دار رعاية خاصة بالمسنين من الفنانين وهو القرار الذي رحب به معظم العاملين بالوسط الفني.
وكان اليوم هو موعد افتتاح دار القوة الناعمة للمسنين من فناني مصر وتكريم الفنانين أشرف عبدالغفور ومحمد أبو داود، بحضور عدد كبير من الفنانين الذين حرصوا على التواجد لمشاهدة افتتاح أول دار مسنين للفنانين.
حضر افتتاح دار القوة الناعمة للمسنين من فناني مصر صابرين، بشرى، عبير صبري، لقاء سويدان، أنوشكا، رانيا فريد شوقي، سامي مغاوري، أشرف عبدالغفور، عمرو محمود ياسين، إيهاب فهمي، أشرف طلبة، حنان شوقي، دنيا عبد العزيز، صفاء الطوخي، صبري فواز، سلوى محمد على، أشرف فهمي، أحمد سلامة، وآخرين.
وزينت صور نجوم زمن الفن الجميل طرقات دار القوة الناعمة لرعاية فناني مصر، ومن ضمن صور الفنانين التي زينت حوائط الدار عبد الحليم حافظ، نادية لطفي، يحيى شاهين، على الكسار، ماري منيب، عمر الشريف، سناء جميل، عبد المنعم مدبولي، سعيد عبد الغنى، محمود المليجي وآخرين.
وكان الحدث ملهما لمعظم النجوم للثناء على هذا القرار ومن بينهم النجم الكبير صلاح عبد الله الذي أشاد بافتتاح نقابة المهن التمثيلية أول دار لرعاية المسنين من الفنانين، وكتب عبر حسابه على فيس بوك قائلا: حدث نقابي رائع، تم اليوم بحمد الله افتتاح دار المسنين لأعضاء نقابة المهن التمثيلية.. فشكراً من الأعماق للأخ والصديق نقيبنا الدكتور أشرف زكي والشكر واجب للنقيب السابق الفنان الكبير أشرف عبد الغفور ولكل مجلس الإدارة الحالي لما بذلوه من جهد كبير لإنجاز هذا المشروع العظيم.
وعن دار رعاية المسنين من الفنانين صرح الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، في تصريحات تلفزيونية سابقة، إن دار القوة الناعمة هو حلم كبير بالنسبة لنا، ومنذ سنوات وهم يعملون على هذه الخطوة، إذ أنه مع معاناة عددًا من الفنانين خاصة من جيل الرواد، كانوا يضطرون إلى البحث عن مكان وجمع مبالغ مالية لبعض من الفنانين منهم.
وأوضح أن الفكرة جاءت من هنا، بأن يكون هناك دار مسنين للفنانين، وهي الخطوة الذي استجاب لها الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة وتبرع بالمبلغ الذي تأسست به الدار، وبدأ الفنان أشرف عبد الغفور المشوار في تنفيذ هذه الفكرة، وبعدها استكمل هو المسيرة.
وأضاف زكي، أن اسم “القوة الناعمة” جاء من اسم المجموعة التي تضم فنانين مصر، وبعد التشاور اتفقوا على أن يطلق عليها هذا الاسم، وأنها تتكون من 3 طوابق وتحتوي على 40 غرفة، بها تلفزيون وثلاجة ومجهزة من كافة الأشياء كما أنها تحتوي على الكثير من الخدمات مثل الـ “جمنازيوم” ومطعم وعيادات ومكتبة ثقافية، كما أنه تتوافر بها خدمة الرعاية الطبية للمسنين من الفنانين، الذين سيكونون من نزلاء الدار.
وكشف زكي، أن هناك مجلس أمناء للدار هو من سيقرر الذين يستحقون دخول الدار، أو تتوافر بهم الشروط، لافتًا إلى أن الدار تنقسم إلى خدمة الفنانين، وكذلك بها جزء للخدمة المجتمعية.
كما شهد اليوم كذلك إطلاق اسم الفنان الراحل هشام سليم، على إحدى قاعات دار “القوة الناعمة لرعاية الفنانين” من كبار السن، بمدينة السادس من أكتوبر.
من ناحية أخرى أعرب الفنان أشرف عبد الغفور، عن سعادته بافتتاح دار “القوة الناعمة لرعاية الفنانين” وأكد خلال كلمته على هامش حفل افتتاح الدار: رغم أنّني فصيح في اللغة العربية بطلاقة، إلا أنّني أعجز عن إيجاد كلمات تعبر عن حجم الإنجاز وفرحتي به.
وأضاف عبد الغفور مؤكدا على شكره وتقديره لكل من ساهم في بناء الدار، حيث بدأ العمل به قبل 12 عاما، قائلا: “مهنة التمثيل صعبة جداً.. وشكرا لكل من ساهم في تبني هذا المشروع”.
يذكر أن أشرف عبدالغفور قد قدم اقتراحه للدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، قبل أكثر من فترة بفكرة المشروع، وأبدى حماسه الشديد للفكرة من خلال تبنيها وتوفير التمويل اللازم للمشروع الذي يحقق الاستقرار المعنوي لكبار السن من النجوم حتي لا تتكرر مأساة الفنان المصري الراحل عبدالعزيز مكيوي الذى يعد من أشهر فناني الستينيات إلا أن مستوى شهرته بدأ في الانحدار، رغم امتلاكه موهبة فنية متميزة فضلًا عن تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية وتحدثه لثلاث لغات بطلاقة كما حصل أيضًا على دبلوم في السياسة وغيرها في الآداب.
رغم كل هذا فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، بنشر صورة لـ”مكيوي”، وهو مشرد بأحد شوارع الإسكندرية، وذُكر أنه ساءت حالته النفسية بعد رحيل زوجته، وقيل إنه كان يقيم بحي الحسين والسيدة زينب يطلب المساعدة والمال من المارة، إلى أن انتقل لشوارع الإسكندرية وتعرض لحادث أدى إلى كسر قدمه ما جعله يجلس على كرسي متحرك.
وفور انتشار صوره بصورة مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحركت نقابة المهن التمثيلية وتم نقله لدار رعاية المسنين بمنطقة مصر الجديدة، ولكنه رحل بعد أشهر من نقله لها عام 2016.
ولم يتخيل عبدالعزيز مكيوي الفنان المثقف، الذي يتحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية والروسية بطلاقة، أن يجد نفسه مهملًا يعيش في الشارع بعد أن تركه أهله ومعارفه وأصدقاءه، يفترش الأرض ويعيش حياة المشردين في الشوارع.
كما تصدر كذلك اسم ممثلة مصرية تدعى مروة محمد مؤشرات البحث على غوغل بعد مكيوي بفترة بعد العثور عليها مشردة بأحد الشوارع من دون مأوى وتسبب هذا الأمر استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر واستدعي تدخل النقابة لعمل مشروع يمنع تكرار هذه المآسي من جديد.