كي هوي كوان يعود للأضواء منذ دوره في “إنديانا جومز”
بعد أكثر من عقدين من الزمان، عاد النجم كي هوي كوان إلى الأضواء مُجددّا محققًا عودة قوية بفوزه بجائزة أوسكار ضمن حفل هوليوود التاريخي في نُسخته الـ 95.
وكان كوان قد شارك في فيلمين من أكبر أفلام الثمانينات، قبل أن يترك مجال التمثيل بعدما تخّلت عنه هوليوود.
وخلال حفل توزيع الجوائز، قال كوان وهو يتسلم الأوسكار: “يقولون إن مثل هذه القصص تحدث فقط في الأفلام، لا أصدق أن هذا يحدث لي. إنه الحلم الأمريكي”، مشيرًا إلى أن هذه القصة يصعب تصديقها حتى ولو كانت حبكةً من فيلم ما.
طفولة كوان
وفي مرحلة طفولته، انتقل كوان من فيتنام إلى هونغ كونغ كلاجئ، قبل أن يستقر بالولايات المتحدة، ثمّ حصل على تجربة أداءٍ بالصدفة للعب دور “النشّال الصيني” في فيلم “Indiana Jones and the Temple of Doom ” إنديانا جونز و معبد الموت” عام 1984.
وبعد ذلك لعب دور البطولة في فيلم The Goonies “الحمقى” في العام الذي تلاه. ولكن عندما كبُر تقلّصت الأدوار، واكتفى بالعمل خلف الكواليس كمنسّق ألعاب خفةٍ وحيلة، ومساعد مخرج.
عودة قوية
ورغم اقترابه من سن الـ 50، وبعد مشاهدته فيلم Crazy Rich Asians “الأغنياء الآسيويون المجانين”، تحمّس كوان وقرر أن يخوض تجربة تمثيلية جديدة أخرى لتحقيق حلمه، وتلقى مكالمةً للمشاركة بفيلم “Everything Everywhere All at Once ” كلّ شيء في كلّ مكان دفعةٌ واحدة”، ولم يكن يعلم أن هذا الفيلم سيمنحه استراحةً كبيرةً ثانيةً وأولَ جائزةٍ أكاديمية.
حياة كوان الأسرية
وغادر كوان وعائلته فيتنام على متن قارب بعمره الـ 7 وكان ذلك خلال السبعينيات، ليذهب إلى هونغ كونغ مع والده، بينما والدته وأشقاؤه الـ 3 ذهبوا إلى ماليزيا، قبل أن يتم لم شمل العائلة مُجددّا في الولايات المُتحدة عام 1979.
وفي تصريحاتٍ سابقة لصحيفة “الغارديان”، قال كوان: “كُنا لاجئين، لا أحد يريدنا، كانوا يسموننا “غرباء جاؤوا من قارب”، لافتًا إلى أن زملاؤه بالدراسة كانوا يسخرون منه وأشقاءه عندما كانوا في المدرسة، وهو ما سبب مآسي كثيرة وعرض حالته العقلية لكثير من التعقيدات.
وقد بدأت حياة كوان بالتغيير نحو الأفضل بعد خوضه تجربة التمثيل بفيلم “إنديانا جونز” في سن الـ 12 عامًا، إذ إنه لم ينوي القيام بتجربة أداء، لكنّ مخرج الفيلم اقترح عليه المحاولة.
بعد ثلاثة أسابيع، كان كوان في طريقه إلى سريلانكا لبدءِ تصوير الفيلم. وقال عن تلك اللحظة: “لقد كانت واحدةً من أسعد أوقات حياتي”. ورغم العديدِ من الانتقادات التي انتشرت عن بعض صور الفيلم وموضوعاته، لكن كوان اعتقد أن مخرج الفيلم ستيفن سبيلبرغ يستحق التقدير.