النرويج ترفض إعطاء فيلم توم كروز تصريحا بالهبوط بمروحيات بسفالبارد
فشل صُناع آخر أفلام سلسلة المهمة المُستحيلة “Mission Impossible” للنجم الأمريكي توم كروز في الحصول على تصريح لعشرات عمليات الهبوط بالمروحيات في أرخبيل سفالبارد بالنرويج، حيث رفضت الجهات المعنية السماح بهبوط المروحيات، خشية من التسبب في إزعاج الحياة البرية بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
ومن المقرر إصدار فيلم “Mission: Impossible – Dead Reckoning Part Two” في عام 2024.
يأتي ذلك فيما انتشرت مطلع الأسبوع تقارير تُفيد بأن صناع الفيلم يحاولون الاستئناف ضد قرار حاكم سفالبارد، الذي رفض منحهم أي تصاريح هبوط من أجل التصوير.
وسفالبارد هو أرخبيل نرويجي محمي في المنطقة القطبية الشمالية ويقع على منتصف الطريق بين النرويج والقطب الشمالي ويتجاوز عدد الدببة القطبية هناك عدد البشر
وأفادت شبكة NRK النرويجية، بأن تصوير بعض المشاهد قد بدأ في سفالبارد الأسبوع الجاري، بمشاركة الطواقم الحاضرة والسفينة PolarXplorer، التي جرى تأجيرها من أجل الإنتاج. وترسو السفينة حالياً في مدينة لونغييربين، العاصمة الفعلية للأرخبيل.
وتخلت شركة الإنتاج في يوم الجمعة عن محاولتها لإقناع وكالة البيئة النرويجية بنقض قرار الحاكم.
منظور قانوني
وفي هذا الصدد، ذكرت وسائل إعلام محلية أن القرار جاء مبنياً على المادة 73 من قانون البيئة في سفالبارد، الذي يُلزم حركة المرور في الأرخبيل “بألا تضر البيئة الطبيعية أو تؤدي إلى تدهورها… أو تتسبب في إزعاج غير ضروري للناس أو الحياة البرية”. وقد استأنفت PolarX ضد ذلك القرار.
وكشفت وسائل الإعلام النرويجية أن شركة الإنتاج شددت في طلبها على أن “أعمال الإنتاج السابقة في سفالبارد كان لها جمهور عالمي، ونشرت الوعي بشأن البيئة البرية للمنطقة القطبية الشمالية وتاريخها، كما عززت النظرة الإيجابية… للبيئة”.
وفي المقابل، رفضت أيضًا سلطات سفالبارد منح الترخيص بهبوط المروحيات نظراً “لطبيعة تلك الرحلات الجوية”، وعزت جزءاً من الأسباب إلى أن الأمر سيمثل سابقةً “في سياق هدف الحفاظ على محدودية حركة المرور في سفالبارد”.