نيللي كريم: ماندو العدل مخرج متميز لديه تكنيك مختلف
- يشهد مسلسل عملة نادرة العديد من الصراعات
- قضية الميراث.. واحدة من أهم القضايا الاجتماعية
- نيللي كريم قالت إنها تحب تقديم “الست القوية”
نجحت الفنانة المصرية نيللي كريم في لفت أنظار الجمهور في مسلسلها الجديد “عُملة نادرة” الذي يُعرض حاليًا في الموسم الرمضانى، وحقق نجاحًا كبيرًا بإشادة معظم النقاد، وتقديمها شخصية صعيدية لأول مرة من خلال دورها كامرأة صعيدية قوية، في شخصية نادرة التي قدمتها خلال العمل.
ويشهد المسلسل العديد من الصراعات بين عائلة “عبدالجبار” التي يمثلها الفنان جمال سليمان، وعائلة “أبو عصايا” التي يمثلها الفنان كمال أبو رية، على المناصب والأرض والسلطة، وذلك في إحدى قرى صعيد مصر.
وتبدأ أحداث المسلسل في التسعينيات، وتقدم نيللي كريم من خلاله الدراما الصعيدية للمرة الأولى، إذ تخوض خلال العمل حربًا شرسةً مع أهل زوجها، بعد وفاته وترفض الاستسلام لحرمانها من الميراث، وتخوض حربًا من أجل الحصول على حقوقها.
وعن دورها في المسلسل، وتجسيدها اللهجة الصعيدية، والمنافسة في موسم رمضان تحدثنا مع النجمة نيللي كريم في حوار خاص، إلى تفاصيله.
في البداية نتطرق إلى شخصيتك في “عملة نادرة”.. كيف رسمتِ تفاصيلها؟
لأول مرة، أجسد دور صعيدية في حياتي، من خلال شخصية “نادرة” واستعنت بمصحح لغوي وتدربت كثيرًا على اللهجة وأداء اللكنة، إذ أجسد في العمل دور جديد عليّ، وأدخل في صراعات كثيرة مع أبطال العمل.
كيف تعاملتِ مع اللهجة الصعيدية؟
في البداية تخوفت من اللهجة الصعيدية، ولكن المصحح اللغوي عبدالنبي الهواري ساعدني لقدرته القوية وخبرته الكبيرة، فهو عاشق للصعيد والتراث والعادات والتقاليد، وخلال التحضيرات طلب مني سماع صوتي في اللهجة الصعيدية، قبل أن نعمل على اللهجة، بالإضافة إلى بعض التحضيرات التي تمثلت في التعبيرات والحركات، وهذا الأمر فرق معايا جدًا، ولولا وجود مصحح اللهجة لما استمتعت بالعمل واللهجة الصعيدية ونغمتها الأصيلة.
كيف كان تحضيرك لدور “نادرة”؟
التحضير كان من خلال قراءة السيناريو، وعقد جلسات مع مؤلف ومخرج العمل ومصحح اللهجة ومصممة الملابس، والاعتماد على النماذج التي قابلتها في الحياة، فعلى مدى السنوات الماضية هناك نماذج كثيرة وقصص لسيدات تعاني من العادات والتقاليد وتدخل في صراعات.
ما التحديات التي واجهتك في الدور الذي تجسديه للمرة الأولى؟
كان التحدى الأكبر بالنسبة لي في الدور وطبيعته وشكل الشخصية المختلفة، فكانت بعيدة تمامًا عن شخصيتي الحقيقية، لذا اجتهدت كثيرًا، ودرست الدور مع نفسي وشكله وطريقة أدائه وسماته الشخصية وشكله الخارجي، وأيضًا الداخلي وأقصد هنا بانفعالاته وما يكنه بداخله.
أجواء التصوير في الأعمال الصعيدية أصعب من نوعيات الدراما الأخرى.. كيف كانت في “عملة نادرة”؟
كانت هناك مشاهد صعبة جدًا، وفي هذا العمل تعملت الصبر أكثر فلا أكل، ولا أمل حتى الوصول إلى الحالة المرضية لي وللجمهور، ورغم ذلك كنت سعيدة جدًا بوجود أساتذة كبار في العمل وهذا جعلني أكثر طمأنينة، مثل الأساتذة الكبار جمال سليمان وكمال أبو رية تعلمت منهم كثيرًا، دائمًا كنت أنظر إليهم وأشاهدهم عن كسب وأدقق في اللهجة والأداء، كما أنني أخيرًا التقيت بالفنان جمال سليمان، وتجمعنا مشاهد قوية وصعبة وأستمتع بأدائه المميز، وأحيانًا في أثناء التصوير كنت أمامه أنسى دوري وأركز معه وأشاهد أدائه، لديه خبرة طويلة في الأعمال الصعيدية، وكذلك الفنان كمال أبو رية له خبرة في اللهجة الصعيدية فتعلمت منهما كثيرًا.
ما الذي يجمع بي نادرة والشخصيات التي قدمتيها سابقًا؟
شخصية نادرة بالطبع مختلفة عن الشخصيات السابقة، فهي السيدة الصعيدية القوية، وأنا على المستوى الشخصي أحب تقديم السيدة القوية دراميًا، حتى لو تعرضت لصعوبات لكنها تقاوم، فمثلا ستجد العام الماضي قدمت فاتن أمل حربي، وهي امرأة قوية رغم كل ما تعرضت له، وفي عملة نادرة أيضا سنجد المرأة القوية فنجد فكرة تقديم المرأة القوية ثرية للغاية على الشاشة.
ما سر الكيميا التي تجمعك بمخرج العمل ماندو العدل؟
المخرج ماندو العدل مخرج متميز لديه تكنيك مختلف، وقدم خلال السنوات الماضية العديد من الأعمال الدرامية التي أثبتت بقوة قدرته الإخراجية الكبيرة، كما أنه مخرج منظم جدًا وحريص على ظهور العمل بأفضل صورة ولا يدخل تجربة فنية، سواء على مستوى الدراما أو السينما ويجازف بها، ونجحنا الموسم الماضي في مسلسل “فاتن أمل حربي”، كما أننى سعيدة بالتعاون أيضًا مع شركة العدل جروب.
ما هو معيار النجاح بالنسبة لنيللي كريم؟
معيار نجاح أى عمل يرتبط بحديث الجمهور عنه، وكذلك النُقاد، وأن يظل داخل قلوب وعقل الناس حتى آخر مشهد منه، والحمد لله إلى وقتنا هذا جائني إشادات إيجابية كثيرة تدل على نجاح مسلسل “عملة نادرة”.
كيف تري المنافسة في الموسم الرمضاني؟
بصراحة أتمنى التوفيق لكل فنان يقدم عمل فني، لأنه بيجتهد، ولا بدّ أن يحقق النجاح من خلاله، وأعتقد أن كل ذلك في مصلحة الجمهور، لأنه يشاهد عدد من الأعمال المتنوعة، والموسم الرمضاني الحالي مليء بالأعمال المهمة وجميعها على أفضل مستوى.
هل لديك شريحة معينة من الجمهور؟
أحاول في أعمالي مخاطبة كل شرائح الجمهور، ولا أقوم بتوجيه عملي لشريحة معينة، وهو ما جعلني أقدم مسلسلات في الأعوام السابقة، بها أكثر من خط درامي، ومسلسلي حاليًا يخاطب كل شرائح الجمهور.
ما رأيك في سوق الدراما المصرية في الفترة الأخيرة بشكل عام؟
أصبحنا كل عام نشاهد عددًا كبيرًا من الأعمال الجيدة، سواء كانت اجتماعية أو كوميدية أو تاريخية، وغيرها. فهى بصراحة أصبحت تنتعش على مستوى عالٍ ويوجد تنوع في مستوى كل شيء في أداء الفنانين خاصة الشباب كما نشاهد عددا من المخرجين الشباب أيضًا التي نجحت أعمالهم في أولى تجاربهم التلفزيونية، وحققت نجاحًا كبيرًا بإشادة النقاد والجمهور.
يقال أن المسلسل يعتمد على النجم أو النجمة فقط؟
بصراحة، أي عمل درامي يعتمد على عدد نقاط من ضمنها السيناريو والمخرج ورؤية العمل ككل، بالإضافة طبعًا إلى النجم أو النجمة التي تشارك ضمن أحداث العمل.
يذكر أن العمل من تأليف مدحت العدل وإخراج ماندو العدل وإنتاج شركة العدل جروب للمنتج جمال العدل وبطولة نيللى كريم، جمال سليمان، جومانا مراد، أحمد عيد، كمال أبو رية، فريدة سيف النصر، ندا موسى، محمد لطفي، على الطيب، مريم الخشت، نهى صالح، ومحمد فهيم، رمزي العدل، وهشام عاشور، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين الشباب.