بنات ألفة.. فيلم تونسي يلفت الأنظار في مهرجان كان
- يتناول الفيلم قصة امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب
- الفيلم يجمع بين الإطار الوثائقي والروائي
ينافس الفيلم التونسي “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي والفيلم مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تدعى ألفة لديها أربع بنات وتقدم المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.
وهذه أول مرة تنافس فيها كوثر بن هنية ضمن مسابقة مهرجان كان بعدما حققت سابقا إنجازا كبيرا للسينما التونسية بالوصول للقائمة النهائية لترشيحات جائزة أوسكار لأفضل فيلم دولي بفيلم (الرجل الذي باع ظهره) عام 2021.
تؤكد المخرجة التونسية كوثر بن هنية أن فيلمها بنات ألفة الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي ويتناول قصة امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب، كان تصويره بمثابة «مختبر علاجي».
فيلم «بنات ألفة» لبن هنية التي تمثل أول مخرجة من تونس يتنافس عمل لها على السعفة الذهبية لمهرجان كان منذ نصف قرن، عُرض الجمعة في المهرجان السينمائي الفرنسي، وأثار اهتمام جميع الحاضرين.
وقد عبّرت بطلة الفيلم هند صبري، عن فخرها، كفنانة تونسية وأيضاً عربية؛ بتواجد فيلم “بنات ألفة” ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، باعتبارها أهم مسابقة في العالم.
وأشارت هند صبري في حديثها، إلى أنّ الفيلم “مهجن”؛ أيْ بمعنى أكثر توضيحاً، هو فيلم ما بين الوثائقي والروائي وما بين الحقيقة والخيال؛ مضيفة: “لعبت دور شخصية حقيقية موجودة معي في الفيلم”
وعن شخصية “الأم” التي لعبتها هند صبري خلال أحداث العمل، والتي تعرضت لمأساة كبيرة، قالت: إنّه رغم اختلاف الظروف والأجواء المحيطة بها، إلا أن هناك أشياء مشتركة بين الشخصية التي تقدمها وبين شخصيتها الحقيقية، باعتبارها أماً أيضاً على أرض الواقع؛ خاصة وأنه في حال تعرُّض بناتها لشيء ما، مثلما حدث لبنات “ألفة” في العمل؛ فسوف تشعر بنفس ما شعرت به هذه الأم.