من بينها أفلام أجنببة.. أشهر 10 أفلام تناولت القضية الفلسطينية
تعتبر السينما أحد أهم الطرق التي يحاول الشعوب من خلالها التحدث عن أفراحهم وأحزانهم وتوثيق مآسيهم وانتصاراتهم ولم تغب القضية الفلسطينية التي كانت تشغل العالم وشغلته بشكل أكبر هذه الفترة عن عدد هام من الأعمال الفنية ومن أهمها:
1. الزمن الباقي – The Time that remains
البداية مع الفيلم الروائي الثالث في مسيرة ابن الناصرة، المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، في فيلم “الزمن الباقي”، يستمر سليمان في سرد تاريخ عائلته، لكنه هنا يقدم أكثر أفلامه ملحمية.
حيث البداية من رحلة الأب مع المقاومة في عام 1948، مروراً بكل لحظات المقاومة المسلحة والسلمية، حتى قدوم جيل الأبناء، هوية ترفض الطمس، ومعاينة عن قرب للحظة سرقة الأرض الأولى.
الفيلم لا يخلو من أسلوب إيليا سليمان الساخر، لكنه على الرغم من ذلك يصلح كمدخل ممتاز للتعريف بمأساة الشعب الفلسطيني منذ بدايتها. “الزمن الباقي” كباقي أفلام سليمان حصد نجاحاً عالمياً وحظى بعرض رسمي ضمن مهرجاني كان وتورنتو في عام 2009.
2 ـ فيلم “الجنة الآن”
الجنة الآن هو فيلم فلسطيني صدر سنة 2005 من إخراج هاني أبو أسعد. يحكي الفيلم قصة آخر 48 ساعة في حياة شابين فلسطينيين يستعدان للقيام بإحدى العمليات في إسرائيل. تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والسبعون.
تم عرض الفيلم في 45 دولة، وقد واجه المخرج صعوبات وضغوطا كبيرة أثناء تصوير الفيلم. فالبعض اعتبر المخرج يحاول بطريقة أو بأخرى تمجيد العمليات الانتحارية بإضافة لمسات إنسانية للممثلين اللذين هما صديقان منذ الطفولة ومحاصران بجو من الإحباط والفقر المدقع.
وفاز فيلم المخرج الفلسطيني هاني أبو اسعد الجنة الآن بجائزة الكرة الذهبية لأحسن فيلم أجنبي.
وقال أبو أسعد للصحفيين في كواليس المسرح بعد الاعلان عن جوائز الكرة الذهبية “دهشت لفوزنا لكني لا أعتقد أن فيلمي مثير للجدل. هو يكشف فقط عن شيء من جانب مختلف كلنا قلقون بشأنه”.
3ـ فيلم “إن شاء الله”
“إن شاء الله” هو فيلم روائي كندي للمخرجة أناييس باردو لافاليت، ويصوّر معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، من خلال قصّة طبيبة كنديّة “كلويه” تعيش بين رام الله حيث تعمل مع جمعيّة الهلال الأحمر، وبين القدس وحيفا حيث تعيش صديقتها اليهوديّة المجنّدة في الجيش الإسرائيلي.
يعالج الفيلم مسألة الحواجز الإسرائيليّة، حيث يتوجّب على الطبيبة الكنديّة أن تمرّ يوميًا بالحاجز الإسرائيلي للوصول إلى مقرّ عملها في مخيم اللاجئين. تتعرّف الطبيبة على واحدة من مرضاها التي تعرّفها على الحياة تحت الضغوط، ثم تتعرّف الطبيبة الكنديّة على عائلة صديقتها الفلسطينيّة رندة، لتعيش حالة تمزّق بين كلّ من صديقتها اليهوديّة وصديقتها الفلسطينيّة.
صورت أجزاء من الفيلم في مدينة رام الله وعلى طول جدار الفصل العنصريّ، وتمّ تصوير بقيّة الفيلم في مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وبمشاركة ممثّلين فلسطينيين وأردنيين وكنديين وفرنسيين.
4- فيلم “ناجي العلي”
ينتمي فيلم “ناجي العلي” الذي أنتج في 1992 إلى سينما السيرة الذاتية، حيث كشف عن جوانب حياة الفنان الفلسطيني ناجي العلي، بدءًا من نزوحه مع أسرته إلى لبنان وعمله في الكويت وعودته مرة أخرى إلى لبنان أثناء فترة الحرب الأهلية هناك، قبل تعرّضه للاغتيال في الحادثة الشهيرة.
يعدّ “ناجي العلي” واحدا من الأفلام الـ21 فيلما التي أخرجها عاطف الطيب، وهو من بطولة الفنان نور الشريف الذي شارك في إنتاجه أيضا، ومن تأليف بشير الديك.
وكما كانت حياة ناجي ناجي العلي صعبة، كانت ظروف إنتاج فيلم حول سيرته الذاتية صعبة كذلك، حتى إن الفيلم تعرض للاغتيال مثل صاحبه، إذ عُرض دوليا لكنه مُنع من العرض في “المهرجانات” المحلية، وتعرض للانتقادات التي تصل إلى المطالبة بوقف عرضه، وذلك لتجاهل صنّاعه لانتصار أكتوبر/تشرين الأول 1973.
5- فيلم “أصحاب ولا بيزنس”
مع بداية الألفينيات ومولد جيل جديد من نجوم السينما المصرية، جاء فيلم “أصحاب ولا بيزنس” تزامنا مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الجيش الإسرائيلي في سنة 2000.
الفيلم من بطولة هاني سلامة ومصطفى قمر ونور وعمرو واكد، ومن تأليف مدحت العدل وتأليف علي إدريس، وتدور أحداثه حول مذيع برامج مسابقات يذهب رغما عنه إلى فلسطين لتغطية الأحداث، ليتعرف هناك إلى شاب فلسطيني مقبل على عملية انتحارية.
6ـ باب الشمس الرحيل والعودة
يحظى هذا الفيلم بشعبية كبيرة إذ يصحب باب الشمس مشاهديه أيضاً في رحلة ممتدة لقصة حب فلسطينية، يرويها مناضل فلسطيني على فراش الموت.
ويرى المشاهد بعيون الشخصية الحكاية من البداية، من الرحيل والتهجير والحرب، إلى العودة والمقاومة والعديد من التفاصيل اليومية التي يكشفها الفيلم.
الفيلم حظي بعرض خاص ضمن فعاليات مهرجان كان، وقد أعلن، مخرجه يسري نصر الله أنه ينوي إتاحته للعرض على الإنترنت مجاناً وهو عن رواية الأديب اللبناني “إلياس خوري”.
7ـ فيلم الهدية The Present (2020)
فيلم قصير مدته لا تتجاوز الثلاثين دقيقة، استطاع أن يفوز بـ33 جائزة، ويحصد 22 ترشيحاً آخر، منها ترشيح للأوسكار، في هذا الفيلم الذي أخرجته فرح النابلسي، نتتبع قصة يوسف الزوج المسكين، الذي يعاني الويلات كل يوم لأجل الذهاب لعمله.
فلأجل ذلك يضطر للعبور من بين آلاف من جنود الجيش الإسرائيلي وعشرات من حوائط العزل والأكمنة والطرق المقطوعة، والآن حين يأتي يوم عيد زواجه يأخذ ابنته ويقرران أن يغادرا الضفة الغربية تجاه القدس لشراء هدية لزوجته، لكن هدفاً بسيطاً كهذا، في فلسطين، هو هدف بعيد المنال، حيث سيتعرض يوسف لإذلال حقيقي فقط لكي يتسوق كما يفعل أي إنسان.
8ـ إن شئت كما في السماء – It must be Heaven
فيلم “إن شئت كما في السماء” للمخرج إيليا سليمان ، وهو أحدث أفلامه الذي تم تتويجه بجائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان كان في عام 2019 .
في هذا الفيلم يختار سليمان للمرة الأولى أن يغاد الأرض المحتلة ليروي لنا حكاية فلسطيني مل من مضايقات الجيش فحاول أن يجد له منزلاً آخر حول العالم، ليكتشف بعد رحلة قصيرة أن العالم كله يعاني، العالم كله يذكره بوطنه المحتل.
9ـ 7 أيّام في عنتيبي (2018)
من إخراج البرازيلي جوزيه باديا وبطولة دانيال برول وروزاموند بايك، ومن إنتاج أمريكي بريطاني مشترك وتدور أحداث الفيلم حول عملية “عنتيبي” التي نفّذتها الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بتخطيط من وديع حدّاد ومشاركة ثوريين ألمان من “الجيش الأحمر”، أو مجموعة “بادر ماينهوف الثوريّة اليسارية”.
وتختطف المجموعة المؤلّفة من فدائيي الجبهة الشعبيّة والألمان طائرة فرنسيّة تقلع من مطار أثينا، وتهبط بها في مطار “عنتيبي” في أوغندا، وتُطالب بفدية مقدارها 5 مليون دولار أمريكي وإطلاق سراح 53 أسيرًا فلسطينيًا.
تقرّر إسرائيل التفاوض مع الخاطفين علنًا، ولكنّها في السرّ، تعدّ خطّة عسكريّة تقضي بإنقاذ الرّهائن عن طريق إرسال قوّة عسكريّة كبيرة سرًا عبر البحر الأحمر إلى المطار لإنقاذ الرّهائن.
10. فيلم 200 متر
فيلم 200 متر، هو فيلم المخرج الشاب أمين نايفة، الفيلم الفائز بجائزة الجمهور في أيام فينيسيا، إضافة لجائزتي الجمهور ولجنة التحكيم من مهرجان أجيال، جائزة أفضل ممثل من أنطاليا، وأربع جوائز من مهرجان الجونة بينها جائزتا أفضل ممثل وأفضل فيلم باختيار الاتحاد الدولي لنقاد السينما FIPRESCI.
قيمة الفيلم لا ترتكز فقط على الأداء المتقن والمؤثر للغاية من الممثل الفلسطيني الموهوب على سليمان، ولكن أيضاً من حبكته التي ترتكز بالأساس على المعاناة اليومية لأهل فلسطين بعد تقسيم أرضهم بجدار الفصل الذي أقامته قوات الجيش الإسرائيلي.