عرض 30 فيلماً في هذه الدورة من مهرجان “فيلم المرأة بسلا”
أسدل الستار على الدورة الـ16 للمهرجان الدّولي لفيلم المرأة في سلا، مساء السبت، بتتويج الفيلم المجري “Six Weeks ستة أسابيع” للمخرجة نويمي فيرونيكا ساكوني بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي طويل.
وخلال حفل اختتام هذه التظاهرة السنوية، التي تسعى إلى إبراز الإبداع النسائي في الصناعة السينمائية، وُزعت الجوائز على الأعمال السينمائية المتوجة في المسابقات الرسمية الثلاث لهذه الدورة، التي نظمتها “جمعية أبي رقراق” من 13 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت رعاية الملك محمد السادس، والتي عرض فيها 30 فيلماً.
كما ظفر الفيلم الأميركي نفسه مناصفة مع فيلم “بلاك بيرد بلاك بيرد بلاك بيرد” بجائزة أحسن دور نسائي، فيما نال فيلم “الحب والرياضيات” للمخرجة كلوديا سانت لوس (المكسيك) جائزة أحسن دور رجالي، في حين حظي الفيلم المغربي “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بنسودة بـ”تنويه خاص” من لجنة تحكيم هذه المسابقة.
وبالنسبة لفئة الفيلم الوثائقي، توج فيلم “سبعة فصول شتاء في طهران” للمخرجة ستيفي نيدرزول (فرنسا-ألمانيا) بجائزة الفيلم الوثائقي، مع “تنويه خاص” من طرف لجنة تحكيم هذه المسابقة لفيلم “كوروموسو-الأخت الكبرى” للمخرجين حبيباتا ورمي وجيم دونوفان (كندا). واحتفت هذه الدورة بالعمل السينمائي الأكثر مساواة في السينما، حيث منحت جائزة “الضفة الأخرى” للفيلم المغربي “حميدة الجايح” لمخرجه مصطفى الدرقاوي.
أما فئة الجمهور الشبابي، فقد حصدها الفيلم المغربي القصير “تنين وسبعين” للمخرجة المغربية آية مودن، فيما فاز فيلم “قرعة دميريكان” للمخرج هشام الركراكي بجائزة الجمهور الشبابي للفيلم الطويل المغربي، في حين حظي فيلم “سيكا” للمخرج ربيع الجوهري بـ”تنويه خاص” من طرف لجنة تحكيم المسابقة.
وبمناسبة افتتاح الحفل، قال نور الدين لزرق، رئيس مجلس عمالة (محافظة) سلا: “يُعدّ المهرجان الدّولي لفيلم المرأة بسلا محطة مضيئة لساكني المدينة، بفضل استضافته شخصيات سينمائية من مختلف الجنسيات، ما يضفي جواً من البهجة على سكان المدينة من محبي الفن السابع”.
وأضاف أن “هذه التظاهرة تُعدُ أيضاً لحظة للنقاش والتواصل والتفاعل الثقافي من خلال تنظيم مجموعة من اللقاءات والورشات التي تشكل فرصة للعديد من الفعاليات السينمائية من نقاد ومثقفين لتبادل الآراء والخبرات مع فاعلين ثقافيين أجانب في مستجدات عالم الصناعة السينمائية”.
وقال مدير المهرجان عبداللطيف العصادي في حفل الختام الذي أقيم بسينما هوليوود: “نودع هذه الدورة بعدما راكمنا الكثير من الخبرات والتجارب، وحققنا مكتسبات وإضافات جديدة من أجل دعم حرية التعبير والتنوع الثقافي وقضية المناصفة في السينما”.
وأضاف “استضفنا هذه السنة السينما المكسيكية المعاصرة، سينما تجدد نفسها باستمرار، دعما للهوية المكسيكية لتخليصها من الخضوع لإغراق الثقافة الأميركية”.
وتابع قائلا: “عرفت هذه الدورة كسابقاتها، لكن بنفس مضاعف، توطيد وتكريس البعد الثقافي لمهرجاننا المتمثل في توقيع الكتب المهتمة بسينما المرأة والقضايا الجمالية، وبالندوات واللقاءات والورشات الخاصة لتكوين الشباب وتحفيزه على الاهتمام بقضايا وحقوق المرأة بشكل عام”.