بعد نجاح حملتها في الانتخابات الأمريكية 2024.. المفوضية الأوروبية تضع “تايلور سويفت” خيارًا مثاليًا لحشد الشباب في الانتخابات المقبلة
هل تشكّل تايلور سويفت وسيلة جذب لإقناع الناخبين الشباب بالمشاركة في الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في يونيو المقبل؟ فكرة تسلك طريقها في أروقة المفوضية الأوروبية في بروكسل.
فبعد أن نجحت النجمة الأمريكية في تشجيع معجبيها على التسجيل في القوائم الانتخابية في الولايات المتحدة، فإن جولتها المرتقبة في أوروبا في الربيع تعطي أفكاراً للسلطة التنفيذية الأوروبية.
وأوضح نائب رئيس المفوضية الأوروبية، اليوناني مارغريتيس شيناس، للصحافيين الأربعاء قائلا: “لا يمكن لأحد أن يحشد الشباب أفضل من الشباب أنفسهم”.
وأقرّ بأن “الشباب هم الذين يمكنهم تشجيع الشباب على المشاركة بشكل أكبر (في الانتخابات)، أكثر بكثير من مفوضين أوروبيين في غرفة صحافة”. وتابع مبتسماً “على سبيل المثال، تايلور سويفت”.
وذكّر شيناس بالتأثير الهائل لصاحبة الكثير من الأغنيات الضاربة بينها “شايك إت أوف” و”باد بلود”، لافتاً إلى أن الفنانة البالغة من العمر 34 عاماً، والتي اختارتها مجلة “تايم” شخصية العام، دعت متابعيها البالغ عددهم حوالي 270 مليوناً على إنستغرام في سبتمبر الماضي للتسجيل على منصة “فوت دوت أورغ” Vote.org بهدف المشاركة في انتخابات خريف 2024 في الولايات المتحدة.
وفي النتيجة، سجلت المنظمة أكثر من 35 ألف تسجيل جديد في ذلك اليوم، أي بزيادة قدرها 23% مقارنةً باليوم نفسه من العام السابق.
وأضاف شيناس: “آمل حقاً أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة للشباب الأوروبيين، وآمل حقاً أن يكون أحد أعضاء فريقها الإعلامي يتابع هذا المؤتمر وأن يتمكن من نقل طلبنا إليه”.
من المقرر أن تسافر تايلور سويفت إلى أوروبا في الربيع كجزء من جولتها العالمية، ومن المقرر أن تقيم أول حفلة موسيقية لها في باريس في 9 مايو، وهو ما يعرف بـ”يوم أوروبا”.
وسيدعى أكثر من 400 مليون أوروبي إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6 إلى 9 يونيو في دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة لتجديد البرلمان، وهي المؤسسة التي تشارك في اعتماد التشريعات إلى جانب الدول الأعضاء.
وفي الانتخابات الأخيرة، في مايو 2019، كانت نسبة المشاركة في ازدياد، لكن متوسط الاقتراع في الاتحاد برمّته لم يتجاوز 55.66%.
وكانت المشاركة أقل حتى بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن 25 عاماً (42%) وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاماً (47%)، ولكنها شهدت تحسناً واضحاً مقارنةً بالانتخابات السابقة في عام 2014 (حين سُجلت معدلات 28% و35% على التوالي)، بحسب أرقام البرلمان الأوروبي.