مسلسل البورد من إخراج وتأليف هوزان عكو
بدأ مؤخراً عرض مسلسل البورد، وهو عمل صيغ ضمن قالب درامي مليء بالتشويق والإثارة من قلب عالم الأعمال، مع إسقاط رمزي على الواقع الاقتصادي المُعاش، على منصة أمازون وهو من تأليف وإنتاج وإخراج هوزان عكو.
يتناول العمل القصير في قصته الجديدة ولأول مرة في الدراما العربية حكاية مختلفة كلياً عن عوالم الاقتصاد والتأثير على حياة البشر وكيفية صناعة الثروة والثراء من خلال مجموعة أشخاص يتحكمون بمفاصل الحياة الاقتصادية في إسقاط رمزي على الواقع الحالي.
ولأن الجميع يهتم بمعرفة كيفية صناعة الثروات على حساب الناس البسيطة، وآلية العمل الاقتصادي التي تجري في كواليس مكاتب الشركات الكبرى فلا بد أن يجد الجمهور جوابه حين يتابع مسلسل البورد.
في تصريحات لـ”أخبار الآن”، قال المخرج هوزان عكو: “لا يمكن تنفيذ عمل بحجم وتعقيد البورد بدون الارتكاز على رؤية شاملة للمشروع، بداية من الفكرة والتصور العام للحكاية والشخصيات، وتقنية الكتابة، وصولاً إلى بناء فريق عمل محترف، يتوزع أفراده المهام كل حسب اختصاصه”، مؤكداً أن “وحدة الفريق وإسهامهم الفعال كان عاملاً حاسماً في التمكن من تنفيذ المراحل الثلاثة للعمل الرؤية والكتابة، التنفيذ وثم الصياغة الأخيرة في عمليات ما بعد الإنتاج”.
الفكرة الأساسية من العمل
وحول الفكرة الأساسية من العمل أوضح عكو: “تفتقر مكتبة الدراما العربية إلى الأعمال التي تتناول الجوانب المتعددة للاقتصاد وتأثيرها على حياة الناس وبالتحديد كواليس إدارة الشركات الكبرى، وآلية إدارة الثروات وتوزيعها، وكيفية صناعتها من الأحلام البسيطة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمعوقات التي تقف في وجههم لتنفيذ مشاريعهم إلى المؤسسات الكبيرة التي تخوض صراعات هائلة لنيل حصة من السوق الكبرى من منظور اقتصادي واجتماعي بحت.. علاوة عن موضوع تمكين المرأة وقدرتها على إدارة المؤسسات الكبرى وهو الفكرة الأساسية للعمل: نعم المرأة قادرة ويمكنها إدارة كبرى المؤسسات مهما كان الثمن”.
المخرج السوري أشار إلى أن “العمل قصير مكون من عشرة حلقات فقط. وإن كان هناك من جزء ثان فسيكون تناولا آخرا للموضوع وفق حكاية وسرد جديد لإشباع الموضوع”.
أصعب مشاهد البورد
كما أوضح أن “مشهد التحرش في الحلقة الأولى من البورد الذي جمع سلوم حداد برزوينا لاذقاني كان مشهداً طويلاً نسبياً، ومركباً على مستوى الأداء والتنفيذ، وقد استغرق تحضيره وتنفيذه حتى الساعات الأولى من الصباح، وكانت النتيجة رائعة”.
وواصل حديثه: “التصوير في إمارة أبوظبي سهل علينا عملية التنفيذ لتوفر البنية التحتية اللازمة، دون مشاكل تذكر ورغم درجات الحرارة المرتفعة، سنفرج قريبا عن فيديوهات الكواليس والأجواء الخاصة بالعمل”.
هل تمنى عكّو مشاركة ممثل بخلاف الموجودين في البورد؟
أكد المخرج السوري أن “البورد جمع قامات فنية مميزة من الأساتذة والنجوم الكبار، نتحدث هنا عن باسم ياخور، سلوم حداد، نادين تحسيتن بيك، نادين خوري، كرم الشعراني، خالد القيش، روزينا لاذقاني، عبدو شاهين، جوان الخضر، ديمة الجندي، شادي الصفدي، خليفة البحري، عبدالله بن سعيد، ترف التقي، إيهاب شعبان، دايموند بو عبود والقائمة تطول كل منهم أثراً وأضاف إلى الشخصية بما يجعل من الصعب تصور ممثل آخر في أي دور من الأدوار”.
نصائح للشباب
قال عكو إن “العمل على تطوير الفكرة بالدرجة الأولى ووضع رؤية شاملة للمشروع، واختيار فريق العمل المناسب الذي يشاركه في تنفيذ العمل”، هي من أهم الناصئح للمخرجين الشباب.
وأضاف: “عدم الخوف من تقبل الفكرة الجديدة والمختلفة.. البورد موضوع جديد وصعب وبمفردات ولغة وحوار وأداء خاص قد يخشى الكثيرون المغامرة في الخوض فيه لعدم شعبيته، لكن ما نسمعه حتى الآن يبرهن على أن رهاننا كان صائباً وأن الجمهور ( ليس في غالبيته بطبيعة الحال) متعطش للأفكار الجديدة ويتقبلها”.