طاوس عمروش هي أول كاتبة جزائرية تنشر رواية باللغة الفرنسية
احتفى موقع غوغل بالكاتبة الجزائرية ذات الأصول الأمازيغية طاوس عمروش التي تعتبر أحد ألمع الأسماء في الثقافة والأدب الأمازيغيين، خصوصاً في ثقافة منطقة القبائل بالجزائر.
واختار الموقع، الاثنين، صورة للكاتبة طاوس عمروش بالزي البربري والحلي الأمازيغية. الرسم من تصميم الفنانة الأمريكية ليديا نيكولز، تكريما للكاتبة التي توفيت في العام 1976.
طاوس عمروش التي وُلدت في 4 مارس/آذار 1913، لا تزال تحظى بأهمية كبيرة في الثقافة الأمازيغية، بعد 111 عاما على ولادتها.
ولدت طاوس عمروش في تونس لأبوين مسيحيين من أصول قبائلية من قرية إيغيل علي بمدينة بجاية، واسمها الحقيقي ماري لويز تاوس عمروش، ونشأت مع والديها في الجزائر، عند أجدادها، وسافرت في وقت لاحق إلى فرنسا.
تعدّ “عمروش” أول كاتبة جزائرية تنشر رواية باللغة الفرنسية في العام 1947 بعنوان “زهرة شمّ النسيم السوداء” أو “جاسانث نوار”، وتناولت في هذا الكتاب حياة والدتها خلال فترة مراهقتها في مدرسة داخلية للبنات.
L'occasion de repartager cet extrait enivrant de Taos Amrouche ✨ https://t.co/RJQUXyC8v6 pic.twitter.com/Xtu4ubR0dv
— Djouadi Arslane (@djouadi_arslane) March 4, 2024
مارغريت تاوس
كانت طاوس عمروش تُوقع كتاباتها باسم مارغريت تاوس، وهو اسم والدتها، التي لطالما عبّرت عن امتنانها الكبير لها نظرا لمساهمتها في إثراء الثقافة الأمازيغية من خلال القصص والحكايات والأغاني. وسارت عمروش على خطى والدتها الموسيقية من خلال ترديد الأغاني الأمازيغية، وقامت بتسجيل ما يقرب من عشر أسطوانات لأغانٍ تقليدية أمازيغية ذات عمق وقوة.
البذرة السحرية
وقد واصلت عمروش كتابة روايات في غاية الأهمية مثل “البذرة السحرية”، وهو مجموعة قصص وقصائد، ورواية “شارع الدفوف”، رواية “العاشق المتخيل”، رواية “العزلة يا أمي”. وتشهد كتاباتها على حساسية فنية كبيرة وتؤكد التزامها بالحفاظ على التقاليد الأمازيغية.
كما عملت “عمروش” على إثراء الثقافة من خلال أبحاثها الإثنوغرافية وهكذا ساهمت في فهم وتعزيز الثقافات الأمازيغية. ويتميز إرثها بارتباط لا يتزعزع بجذورها ورغبة متحمسة في نقلها إلى الأجيال القادمة.