قصص وحقائق عن الزعيم عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده الـ84

في مناسبة عيد ميلاده الـ68، أي منذ 16 سنة تقريباً، فتح الفنان المصري القدير عادل إمام نافذة صغيرة على ماضيه أمام جمهور أحبه ورافقه منذ البدايات.

روى الزعيم حينها أنه عانى في الصغر من قسوة والده، قائلاً “كان يعذبني”.

وكشف أن والده كان صارماً في موضوعين، الدراسة والدين، إذ كان يشدد على ضرورة النجاح وتأدية الصلاة باعتبار أنها واجب.

لكن مع مرور الزمن، روّى “إمام” في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي عمرو الليثى، أيقن أن والده كان يقسو خوفاً عليه، وحماه من أمور كثيرة. مضيفًا: “استمر إحساسي بقساوة أبي إلى حد أن بتنا أصحاباً”.

وأضاف عبر برنامج “واحد من الناس”: “عندما كبرت أحببته كثيراً. لدرجة أنني لم أتمكن من تدخين السجائر عندما يكون إلى جانبي”.

مقابلة عادل إمام وقصصه العائلية، وغيرها من الأخبار التي تُعنى بالزعيم عادت لتدغدغ ذاكرة الجمهور في عيد ميلاده الـ84 الذي يصادف في 17 أيار/مايو. وفي هذا السياق، نذكر أبرز المعلومات والحقائق عن الفنان الأحب على قلوب العرب.

ممثل بشهادة هندسة زراعية

ولد عادل إمام عام 1940 في قرية شها بمدينة المنصورة شمالي مصر، ثم انتقل إلى القاهرة حيث حاز على بكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة القاهرة.

أحب التمثيل والمسرح، لذا قرر أن يبدأ حياته الفنية بدور صغير في مسرحية “هو وهي” عام 1962، ومن هنا انطلقت نجوميته التي تردد صداها داخل وخارج مصر.

مسيرته الفنية بالأرقام

تمتد مسيرة الزعيم الفنية الشاملة على مدى 6 عقود، أثرى فيها المكتبة الفنية برصيد من الأعمال الفنية تجاوز الـ170 عملاً متنوعًا بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، ونجح في الحفاظ على نجوميته، وتصدّر المشهد الفني دون أن يتراجع عن المكانة الفنية والشعبية التي حظي بها.

"كان يعذبني"... عادل إمام متحدثًا عن قسوة والده في طفولته

القاعدة الشعبية لعادل إمام لا تقتصر على فئة عمرية معينة، فهو له معجبون من كافة الأعمار والأجيال.

عادل الإمام الإنسان

يعتبر الممثل الأكثر شهرة في العالم العربي. وقد مزج خلال مسيرته الغنية بين الفكاهة والحزن ليجسّد الأشخاص العاديين وضحايا الظلم والفقر. وقد أطلق عليه لقب تشارلي تشابلن العرب المعاصر.

تمّ تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شهر يناير/كانون الثاني 2000. وسرعان ما قام بزيارة ميدانية لمقابلة اللاجئين وموظفي المفوضية الميدانيين في اليمن (أبريل/نيسان 2000) وشارك في بعثة المفوضية إلى مؤتمري سفراء النوايا الحسنة في المنظمة.

بالإضافة إلى ذلك، قام عادل إمام بمهام عمل كفنان إلى كل من الأردن (2000) وتونس (2000) والعراق (2001) وعمان (2001) وسوريا (2001) والجزائر (2002) والكويت (2003) والإمارات العربية المتحدة (2005). واغتنم كل هذه الفرص لتعزيز الوعي بخصوص اللاجئين وإطلاع وسائل الإعلام على أنشطة المفوضية، فعبّر بكلماته الخاصة عن تضامنه مع اللاجئين، مخاطباً جمهوراً واسعاً في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج.

"كان يعذبني"... عادل إمام متحدثًا عن قسوة والده في طفولته

في العام 2002، حشد إمام دعم أحد أبرز رجال الأعمال في القاهرة لرعاية حفل عشاء أقيم للاحتفال بيوم اللاجئ العالم. أما في يوم اللاجئ العالمي في العام 2003، فقد شارك إمام في مؤتمر صحفي في جنيف وحل كضيف شرف على حفل موسيقي خيري عاد ريعه إلى المفوضية.

علاقة متينة مع الجمهور

في مقابلته ضمن برنامج “واحد من الناس”، عكس الفنان العلاقة المتينة التي يتمتع بها مع جمهوره، إذ استذكر لحظة إبلاغه بخبر وفاة والده عن عمر يناهز الـ86 عاماً بينما كان موجوداً في لبنان لتقديم مسرحية.

وأشار إلى أنه أصرّ على أداء المسرحية رغم الألم، لافتاً إلى أنه شعر أنه بحاجة إلى التحدث عن أبيه، ولم يكن هناك أولى من جمهوره للقيام بذلك، لذا وقف على خشبه المسرح في نهاية العمل، وقصّ على جمهوره جزءاً من ذكرياته مع والده.