سيلين ديون تعاني من مرض يسبب لها آلاماً حادة
تحدثت المغنية سيلين ديون خلال مقابلة عرضتها قناة “تي اف 1” الفرنسية عن إفراطها في تناول “أدوية خطيرة للغاية”، وذلك قبل بث فيلم وثائقي يروي كفاحها مع المرض الذي يبعدها منذ سنوات عن المسرح.
وتكافح الفنانة الكندية البالغة 56 عاما منذ سنوات ضد متلازمة الشخص المتيبس (SPS)، وهو مرض مناعي ذاتي ليس له علاج معروف، ويسبب آلاما حادة وصعوبة في الحركة وتشنجات. ولم تتمكن من تقديم أي حفلة موسيقية منذ عام 2020.
وتبث منصة “أمازون برايم فيديو” هذا الفيلم الوثائقي بعنوان “أنا: سيلين ديون” اعتباراً من 25 حزيران/يونيو.
وقالت المغنية المتحدرة من إقليم كيبيك لقناة التلفزيون الفرنسية إنه عندما أصبح الألم قويا للغاية، لسبب لم تعرفه ديون حتى نهاية عام 2022، “ألغيتُ الكثير من العروض، وجدتُ نفسي أكذب، وأتناول الأدوية… وأجرّب مضاداً للالتهابات أو مضاداً للتشنج أو شيئاً من هذا القبيل”.
وأوضحت خلال هذه المقابلة التي سُجّلت في أيار/مايو الماضي في لاس فيغاس بالولايات المتحدة “بدأت بأشياء صغيرة، حتى استسلمت.. مع تناول أدوية خطرة جداً، لأستمر”.
ورداً على سؤال الصحافية الفرنسية آن كلير كودريه عمّا إذا تناولت عقار “الفاليوم” (مادة ديازيبام، من أدوية البنزوديازيبينات ذات التأثير النفسي)، أجابت سيلين ديون “نعم، من بين أدوية أخرى”.
وأضافت “حصل ذلك من دون تشخيص. لذلك، في البداية، ساعد الأمر قليلاً، ولكن بسرعة كبيرة، كان لا بد من زيادة الجرعات”، و”عندما نصل إلى مستوى خطر من الدواء من دون أي فعالية، أمامنا خياران: إما نستمر أو نتوقف عن التنفس وينتهي الأمر”.
وتابعت المغنية قائلة “لا تختبروا الألم بمفردكم.. اقبلوا بأن تتحدثوا عنه ولكن أيضاً بأن تستشيروا” متخصصين.
وكانت صحيفة “لو كانار أنشينيه” الفرنسية ذكرت مطلع الشهر الحالي أن سيلين ديون قد تكون من الفنانين المشاركين في الحفلة الافتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس في 26 تموز/يوليو. إلا أن المغنية الكندية لم تقدّم أي موعد للعودة إلى المسارح، قائلة “لا أعلم متى سيحصل ذلك، لكني سأعود إلى المسارح”.
سأعود إلى المسرح.. ولو زحفاً
أكدت المغنية سيلين ديون في وقت سابق، عزمها على العودة إلى المسرح، حتى لو اضطرت إلى “الزحف”.
وقالت ديون (56 عاماً): “سأعود إلى المسرح، حتى لو اضطررت إلى الزحف أو مخاطبة الجمهور بحركات يداي. سأفعل ذلك”. وأضافت صاحبة أغنية “ماي هارت وِل غو أون”: “سأعود إلى المسرح لأنني أريد ذلك وأفتقد إليه، لا لأنّه يتعيّن عليَّ العودة أو لأنني بحاجة إلى ذلك”.
وأعلنت ديون عن إصابتها بـ”متلازمة الشخص المتيبّس”، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، في ديسمبر 2022.
ماهي متلازمة الشخص المتيبس؟
هي حالة نادرة وليس هناك فهم طبي كامل لها. وبحسب معلومات نشرها موقع “سي إن إن”، تُعتبر “متلازمة الشخص المتيبس” حالة عصبية نادرة قد يستغرق تشخيصها وتصميم علاج محدَّد لها سنوات.
ووفقاً لـ”المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية” في الولايات المتحدة، تتصف “متلازمة الشخص المتيبس” بصلابة العضلات وتشنجاتها، وزيادة الحساسية للمنبهات مثل الصوت والأضواء، والاضطراب العاطفي الذي يمكن أن يسبب تقلصات العضلات.
وكثيراً ما ترتبط الحالة بالتشنجات العضلية التي يمكن أن تكون حادة جداً. وفي هذا السياق قال الدكتور إميل سامي مخيبر من “مركز متلازمة الشخص المتيبس” في “جونز هوبكنز ميديسن”: “يمكن أن تسبب هذه الحالة السقوط وألماً شديداً وإعاقة كبيرة.. السقوط بسبب التشنجات الحادة أمر شائع جداً. يمكن أن يتم تحفيز هذه التشنجات عبر الانفعالات الشديدة والطقس البارد”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقد تكون هذه التشنجات قوية بما يكفي لكسر العظام، وأي سقوط يمكن أن يؤدي إلى إصابة خطيرة.