باسم ياخور في مرمى انتقادات الشامي والسبب.. تصريحاته عن اللاجئين
أعرب الفنان السوري باسم ياخور عن قلقه من تكاثر اللاجئين السوريين في خيم دول الجوار، مؤكداً أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في تلك الدول لم تعد تحتمل زيادة الأعباء.
جاء هذا التصريح خلال حديثه مع الإعلامية الأردنية ناديا الزعبي، حيث شدد ياخور على أن عودة اللاجئين إلى بلادهم هو الخيار الأنسب في هذه المرحلة، خصوصاً مع تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان الذي يستضيف حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم 950 ألفاً مسجلون رسمياً.
ولفت ياخور إلى أن ؤؤ معرباً عن مخاوفه من التعرض لموجة انتقادات بسبب تصريحاته، لكنه أصر على أن الهدف منها هو تسليط الضوء على معاناة الأسر السورية في ظل تلك الظروف القاسية.
ويُعرف باسم ياخور بمواقفه الجريئة والصريحة في القضايا الاجتماعية والسياسية. ورغم أن تصريحاته في بعض الأحيان تثير الجدل، إلا أنه لا يتوانى عن التعبير عن آرائه بوضوح.
كما يعد أحد أبرز نجوم الدراما السورية، وقد لمع اسمه من خلال أدواره في مسلسلات شهيرة . يتميز ياخور بأدائه الكوميدي والدرامي على حد سواء، مما جعله يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي.
على مدار مسيرته الفنية، تمكن من تقديم أدوار متنوعة أظهرت قدراته التمثيلية الكبيرة وجعلته واحداً من أعمدة الفن السوري.
تأتي تصريحات ياخور بينما يعيش لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، حيث فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار منذ عام 2019، مما يفاقم من معاناة اللاجئين والمواطنين على حد سواء.
الشامي يرد على باسم ياخور
وأغضبت تصريحات باسم ياخور مواطنه المطرب الشامي، الذي علق من خلال منشور كتبه عبر إنستغرام قال فيه “هذا اللاجئ الذي تتكلّم عنه أستاذ باسم، “بظ وخلّف” 16 ولدًا لأنّ لديه شعورًا بالانقراض، وهذه غريزة بشرية طبيعية”، داعيًا ياخور إلى “مخاطبة الناس على حسب عقولهم”.
وأضاف الشامي “هذا اللاجئ، ابن بلدنا، لم تسنح له الفرصة كي يثقّف نفسه لأنه، كما قلت، يعيش في خيمة، واجبنا أستاذ باسم أن نخاطبهم بطريقة تليق بوجعهم، وأن نساعدهم من دون التقليل من شأنهم”.
وحول مقترح الإعلامية الأردنية نادية الزعبي عن توزيع حبوب منع الحمل على السيدات في المخيمات كتب الشامي “بدل التفكير بكيفية توزيع حبوب منع الحمل على اللاجئ السوري، علينا أن نقدّم التوعية بطريقة تليق به، وأن نساعد أطفاله كي يكبروا بطريقة سليمة نفسيًّا”.
وتابع “هذا اللاجئ هو ابن بلدنا، ويومًا ما الـ 13 ولدًا سيسهموا في إعمار البلد”، مضيفًا: “عندما كنتم تشعرون بالدفء في بيوتكم، كان هؤلاء يعانون أقسى أنواع الجوع والبرد”.
مشاعر عداء
لا يُعد الشعور المعادي للاجئين بالأمر الجديد في لبنان الذي يقوم على توازنات طائفية حساسة للغاية، إلا أن الممارسات ضد السوريين والإجراءات التي تضيّق عليهم زادت كثيرا في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد انفجار الأزمة الاقتصادية الحادة عام 2019.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن تسعة من أصل عشرة سوريين في لبنان يعانون من فقر مدقع.
وقد وصل التوتر إلى مستويات خطيرة في شهر نيسان/ أبريل الماضي عندما قامت عصابة، معظم أفرادها من السوريين، بخطف وقتل مسؤول محلي في حزب “القوات اللبنانية” المسيحي. يومها تعرّض سوريون للضرب والإهانة في الشارع.
حتى ما قبل تلك الحادثة، كانت مناطق عدة تشهد ممارسات من قبل سلطات محلية ومجموعات أهلية تستهدف سوريين يقيمون في البلاد بشكل غير شرعي، كإجبارهم على إخلاء منازل أو مجمعات يقيمون فيها، أو ترك عملهم أو حتى الضغط على لبنانيين لعدم تأجير منازلهم لهم.
“قدّم لبنان أكثر بكثير من قدرته في موضوع اللاجئين، بحُكم الجيرة”، يقول محافظ الشمال رمزي نهرا الذي يُشرف على إخلاء سوريين لا يملكون أوراقا شرعية من مجمعات يقيمون فيها، بحسب بي بي سي.
يضيف: “يمكن أن تستضيف جارك ليوم أو يومين، ولكن ليس طول العمر”.
ينفي نهرا أن تكون الإجراءات المتخذة عنصرية، مشيرا إلى أن كل ما يفعله لبنان هو تطبيق القانون.
ويردف: “هل يُسمح لأي كان بالبقاء في بلد ما يوما واحدا إضافيا بعد انتهاء مدة التأشيرة الممنوحة له؟ كل الإجراءات المتخذة تطال السوريين الموجودين بشكل غير شرعي. أما مَن أوراقه صحيحة مِن بينهم فأهلا وسهلا به”.