بدأت الكثير من الدول مثل اليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا تجيز استخدام الحلزون كوسيلة لعلاج وإزالة التجاعيد من الوجه، وتشير التقارير الطبية إلى أن الحلزون Snails، أصبح أفضل وأكثر استخداماً من البوتوكس في إزالة التجاعيد ومقاومة آثار الشيخوخة.
وتعتبر اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا من أكثر دول العالم استخداماً للحلزون لأغراض طبية وتجميلية، ولقد قفز هذا العلاج السحري إلى السطح في أعقاب مقابلات أجرتها وسائل الإعلام البريطانية مع كيت ميدلتون زوجة الأمير وليم دوق كامبريدج، وكاميلا باركر زوجة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا دوقة كورنوال. وكانت صحيفة The international Journal of Neuro science قد نقلت عنهما قولهما إنهما استخدمتا الحلزون أكثر من مرة من أجل تنعيم البشرة وإزالة التجاعيد الخفيفة وإزالة الخلايا الميتة من الجلد، وأكدتا أن العلاج كان رائعاً.
من جانبها قالت كيت ميدلتون إن التجربة الأولى قد تبدو مخيفة إلى حد ما، خاصة عندما تشعر بأن مخلوقاً يمشي على وجهك، إلا أنه بعد ذلك يزول الخوف، ووصفت العلاج بالحلزون بأنه تجربة مثيرة للغاية، وقالت إنها شعرت بتحسن حيث اختفت التجاعيد البسيطة من وجهها تماماً وأكدت أنه لا حاجة إلى البوتوكس ما دام الحلزون موجوداً.
يفرز الحلزون مادة شبه مخاطية ونوعاً من الجل يعتبران مواد طبيعية خالصة عكس المواد الأخرى مثل البوتوكس التي هي في الأصل مواد كيميائية
من جانبه قال الدكتور م. بترسون Dr. M Patterson المتخصص في عمليات التجميل للصحيفة إن العلاج يبدأ بوضع الحلزون على الشفة العليا ثم الخدود ثم الفكين، ولأن الحلزون يمشي ببطء فإنه يقوم بتحفيز المنطقة التي مشى عليها، وهذا التحفيز يعتبر مساجاً للوجه؛ حيث ينجم عنه تدفق كبير للدم في الوجه لأن الدورة الدموية زادت في هذا الجزء من الجسم، ما يعني حصول الوجه على كمية إضافية من الأوكسجين.
وأضاف الدكتور بترسون أن الحلزون عندما يمشي على وجه المرأة فإنه يفرز مادة مخاطية تسمى الجل اللزج للحلزون Snails Sticky gel، وقد تم فحص هذه المادة في مختبرات جامعة طوكيو، حيث تبين أنها مادة مفيدة جداً وتحتوي على مضادات للأكسدة antioxidants ولهذا فهي تقوم بعملية ترميم لخلايا الجلد، ولأنها مادة هلامية تشبه الجل فإنها تلتصق بالخلايا الميتة للجلد وتقوم بانتزاعها حيث تظهر تحتها خلايا حية تعطي الوجه نضارة.
وأكد الدكتور بترسون أنه عندما يمشي الحلزون على الوجه فإنه يفرز مادة شبه مخاطيةMucosa ترطب خلايا الجلد، ومن المعروف علمياً أن الرطوبة أو السوائل عندما تصادف شيئاً فإنها تتخلل إلى خلاياه، فمثلاً عندما توضع الأقدام في الماء فإن حجمها يزيد قليلاً، وبعد أن تأخذ السيدة حماماً فإن بشرتها تتفتح أي أن مساحة الخلايا تتسع، وهذا ما يحدث عندما يمشي الحلزون على الوجه ويبدأ في إفراز المادة شبه المخاطية على الوجه، حيث ترطب الخلايا فتزيد مساحة تلك الخلايا، وهذا يجعل أي تشققات أو تجاعيد صغيرة في الوجه تختفي، وهذا ما يحدث خلال فترة لا تزيد على 10 دقائق فقط، وإذا كانت هناك تجاعيد كبيرة نوعاً ما فإن الطبيب يمسك بالحلزون ويثبته على منطقة التجاعيد الكبيرة حتى يفرز مادة مخاطية أكثر،
وإجمالاً فإن الدكتورة أنيت ميرفن DR. Annette Mervyn طبيبة التجميل والحروق في مستشفىY.M.C تقول إن الفترة الزمنية التي يمكن أن يبقى فيها الحلزون على الوجه هي من 10ـ15 دقيقة لأنه إذا كان الحلزون صغيراً، فإن إفرازاته ستكون كثيرة جداً، وفي حالة كانت التجاعيد كبيرة فإنه يمكن استخدام أكثر من 5 حلزونات معاً حيث يمكن للمادة المخاطية التي تفرزها أن تُغطي نسبة كبيرة من التجاعيد أما إذا كانت التجاعيد بسيطة فإنها تختفي تماماً. وقالت إن هذا العلاج ليست له أي مشكلات جانبية وهو آمن مئة بالمئة لأن المادة شبه المخاطية والجل الذي يفرزه الحلزون يعتبران مواد طبيعية خالصة بعكس المواد الأخرى مثل البوتوكس التي هي في الأصل مواد كيميائية.
وتؤكد الدكتورة أنيت أن جل الحلزون والمادة شبه المخاطية التي يفرزها يحتويان على مضادات الأكسدة وعلى نوعين من الأحماض هما Glycotin Acid و Elastic Acid وهذان النوعان من الأحماض يحميان البشرة من العوامل الخارجية، ويقضيان على البكتيريا الضارة التي تهاجم خلايا الوجه، كما أنهما يحفزان الخلايا الجديدة على طرد خلايا الوجه الميتة. وتشير إلى أن معرفة الحلزون كوسيلة علاجية جاء مصادفة عندما لاحظ فريق طبي من منظمة الصحة العالمية كان يزور تشيلي أن بشرة الفلاحات ناعمة جداً خاصة بشرة أيديهن برغم أنهن يعمل في الزراعة، وتبين فيما بعد أن حقول تشيلي غنية جداً بكل أنواع الحلزون والقواقع، حيث كانت فلاحات تشيلي يمسكن بالحلزون وينزله عن الخضراوات والفاكهة والمحاصيل ومن ثم تصل المادة المخاطية إليهن من دون أن يعرفن، حيث كن بلا قصد يضعن أيديهن التي تحمل المادة المخاطية، على وجوههن وأيديهن، من هنا بدأت دراسة الحلزون والمادة المخاطية حيث تحول هذا الحلزون إلى منجم طبي، ومن نجوم هوليوود الذين يستخدمون الحلزون كعلاج لإزالة التجاعيد عن الوجه الممثل سيمون كاوويل، والممثلة عارضة الأزياء كيت موس، والنجمة كيرا ناتيلي، وعارضة الأزياء والممثلة جانيت بالترو، ومصممة الأزياء نجمة هوليوود سينا مللر، والممثلة جنيفر أنستون