أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أصبحت ويني هارلو واحدة من أكثر عارضات الأزياء المرغوبة في العالم، وقادت مجموعة الأزياء عندما وصلت إلى المدرج في عرض أزياء أسبوع الموضة في كينزو في باريس يوم الأحد.
وتألقت العارضة التي تبلغ من العمر 24 عاما ، في كل خطوة على منصة عرض الأزياء في نسيج من الحرير الأزرق ، الذي كان مزينا بنقوش لهبية لافتة للأنظار.
? @kenzo #KenzoFW19 pic.twitter.com/X2r7Hw3K8H
— ♔Winnie Harlow♔ (@winnieharlow)
January 20, 2019
ونجحت نجمة أميركا نيكست توب موديل في جذب انتباه المتفرجين بمظهرها المذهل حيث عززت إطارها في زوج من الكعب الأزرق ، والذي يناسب حقيبتها الريشية.
واعتمدت ويني في اطلالتها بعرض “كينزو” ظلال العيون الخضراء النابضة بالحياة ، والخدود الخافتة، والشفتين اللامعتين.
ويني هارلو اسمها الحقيقي هو شانتيل براون يو، ولدت في 27 يوليو 1994 في تورنتو في كندا. عندما كانت في المدرسة، كان زملاؤها في الدراسة يعتقدون أن مرضها معديا، وقد عانت منذ سن الرابعة من البهاق، حيث تصبغ جلدها و رغم ذلك تمكنت العارضة الكندية من فرض نفسها في وسط عالم الأزياء.
لم تعش ويني طفولة سهلة، فقد ثابرت لتفرض ذاتها كمعيار للجمال وأصبحت الوجه الدعائي للعلامة التجارية العالمية “ديسيجوال”، وهي أحد النماذج الأكثر تميزاً في العالم، و تم تصنيفها من قبل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ضمن لائحتها السنوية لأكثر مئة امرأة تميزاً ونجاحاً في عام 2016، وفي حديثها لشبكة “البي بي سي” ذكرت أنّها تحمل سراً دفيناً تحرص عليه دائماً وهو أنّها قد ولدت مسلوبة الثقة بذاتها، في الوقت الذي لاقت فيه معاملة عكسية من محيطها الخارجي توحي لها بالنبذ والنقصان.
واجهت ويني بعض الأوصاف القاسية في محيطها فلجأت للدراسة في المنزل، إلا أنّها تمسكت برأيها تجاه نفسها بأنها فرد غير مختلف، كما ذكرت بأنها قد تعايشت لتصبح تلك الأصباغ جزءاً منها وأنها لاتخجل من ذلك لأنه أمر لا مهرب منه وليس أمراً مُخلاً ينبغي عليها إخفاءه.
وأظهر فيديو اعرضه موقع “البي بي سي” بعض الصور التي تعود إلى مراحل الطفولة الأولى لويني هارلو، حينها تحدثت مشيرةً لوالدتها بأنّ تلك “الطفلة”، ها هي اليوم قد أصبحت شيئاً لامعاً، كما كشف الفيديو عن ظهورها مع مجموعة من الفتيات من مختلف المراحل العمرية؛ ليلتقطوا معها بعض صور السيلفي مُطلقين عليها لقب “الفتاة الخارقة” لشجاعتها في تحدي المرض ومواجهة المجتمع، في حين أنّها استبدلت كلمة الشجاعة بالثقة، وأخيراً ذكرت “ويني” بأنّ مهنة الأزياء تتمثل في قدرة الفرد على إثبات ذاته سواءً كان نحيلاً أو بديناً أو مصاباً بأي مرض جلدي أو أياً كانت أوضاعه.
اقرأ أيضا: تعرف إلى “أغرب” عارضات الأزياء في العالم