أخبار الآن | ميلانو – إيطاليا
تحدى صناع الموضة في إيطايا وتحديدا في ميلانو ظروف فيروس كورونا الصعبة في البلد والعالم، بتصميم أجمل الأزياء بألوان مختلفة وقصات متنوعة في محاولة منهم لتزويد العالم بجرعة تفائل عن طريق الموضة و إستمرار الإبداع.
من بين المصممين الذين برزو بطريقتهم الخاصة في أسبوع الموضة لربيع وصيف 2021 في ميلان، داتر فيرساتشي تحت إدارة دوناتيلا فيرساتشي، فقد استوحت هذه الأخيرة تصميماتها من الأساطير.
وصفت دوناتيلا فيرساتشي مجموعتها الجديدة بأنها تأخذنا في رحلة تحت الماء، حيث تسكن ميدوسا الجميلة النادرة، وعلى الرغم من أن العديد من المجموعات اتخذت طريق تقديم الملابس التي من المرجح أن تتاح لهم الفرصة لارتدائها الآن هذا الموسم، اختارت فيرساتشى أن تستوحي تصميماتها من الخيال، لتظهر وكأنها مزيج من حوريات البحر وميامي والأساطير وفقًا لما ذكرته مجلة “هاربرز بازار”.
قدمت على سبيل المثال بدل بسترات كبيرة الحجم فوق طبقة من البيكيني والتنانير القصيرة، وفساتين نيون قصيرة بطبعات مستوحاة من الشعاب المرجانية، وبدل قصيرة بألوان الباستيل، وتقول فيرساتشي: “أردت أن أبتكر شيئًا مختلفًا.. وبالنسبة لي، كان هذا يعني أن أحلم بعالم جديد، مصنوع من الألوان البارزة والمخلوقات البحرية الرائعة، وعالم يمكننا جميعًا التعايش فيه بسلام”.
أضافت : “هذه المجموعة لديها روح متفائلة، وحالمة، وإيجابية، فهذه ملابس تجلب لك السعادة.”
في المقابل كان عرض برادا أول عرض مشترك بين ميوتشيا برادا وراف سيمونز، وهو الحدث الرئيسي في أسبوع الموضة، واختار المصممان تصويره بدون جمهور وقاما بجلسة نادرة لتلقي الأسئلة والإجابة عليها فيها.
“الزي الرسمي” كان أهم ما ركز عليه المصممان، وهو مفهوم عاد إليه كلاهما على مر السنين، وكان آخر ما قام به “سايمونز” هو استكشافه للملابس الرياضية الأمريكية في كالفن كلاين.
وقال سيمونز: “عادةً ما يكون الزي الشخصي بسيطًا للغاية عبارة عن سروال باللون الأسود من برادا، وقميصًا”، وقالت برادا: “أنا شخصيًا أغير إطلالتي من زي إلى آخر، ولكن حبي الأخير هو تنورة قطنية مطوية وسترة بيضاء.”
مجموعة من بقايا القماش، هو عنوان دار دولتشي غابانا لهذه المجموعة وهو لقب يمكن أن يشير إليه مؤرخو الموضة في المستقبل كمثال على كيفية تكيف المصممين مع الظروف الخارجة عن سيطرتهم هذا الموسم بسبب انتشار فيروس كورونا التاجي.
كان بيت الأزياء واحدًا من كثيرين امتلكوا كمية من الأقمشة المتضررة بسبب الوباء، وبدلًا من التخلص منها قرروا استخدام البقايا التي ربما كانوا قد تخلصوا منها بعيدًا.
وفي حالتهم، الأقمشة التي وجدوها لديهم لم تكن قطعا صغيرة، بل قماش مطرز فاخر، وحرير زهري، وشيفون منقط، وصنعوا منها فساتين مفتوحة، وتحتوي على فتحات عالية وصولًا إلى منطقة الفخذين.
وطغى التطريز على تشكيلة “فٍندي”، من فساتين ومعاطف وأكسسوارات، وهو حاضر كذلك برّاقاً في تشكيلة “أرماني”، وفي أزياء “ألبرتا فيريتي” على الكاب والفساتين الخفيفة ذات الأكمام الفضفاضة.
وفي تشكيلة “فيراغامو”، تزيّن مطرّزات الأزهار معطفاً للرجال.
ولم تغب الأزياء المستلهمة من الحجر، وعبّرت عنها الملابس المنزلية المصممة بأناقة. فمن “أرماني”، سراويل ملابس للنوم من حرير، وعند “فِندي” نعال مع “تايور” من قطعتين، فيما صممت “إترو” قمصان نوم قفطان فضفاضة، وقدّمت “ماكس مارا” بلوزات مع قلنسوة.
وبدا أن الموضة الإيطالية تضفي الأناقة على توجهات المرحلة، باستخدام مواد ثمينة، مع مراعاة أهمية الراحة التي وفرتها الملابس خلال فترة المكوث في المنازل.