أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مجلة ريجيم)
من المهم للغاية للآباء والأمهات قضاء وقت ممتع مع الأطفال، بشكل منتظم، وأن يكونوا أولياء أمور مثاليين بالنسبة لأطفالهم، حتى ولو أنهم مشغولون، ولكن نظراً لتغيّر نمط الحياة، أصبح معظم الآباء والأمهات غير قادرين على قضاء وقت ممتع مع أطفالهم، كأب أو أم هي مهمة شاقة، وتحتاج إلى الكثير من الصبر، وعلى وجه الخصوص إذا لم تكن على دراية وخبرة كافية لأن تُدير شؤون أطفالك، خاصة في سنوات عمرهم الأولى. وأصبح قضاء الوقت مع الأطفال مهم جداً في هذه الأيام، لأن معظم الآباء يعملون، وليس لديهم الوقت الكافي للانتباه إلى أطفالهم، أيضاً، في الوقت الحاضر الناس يفضلون الأسر النووية، والتي تفتقر تلقائياً إلى وجود الأجداد في المنزل، لذلك يتم ترك الطفل وحده تقريباً، إما في الحضانة أو الروضة، بعيداً عن الأب أو الأم معظم ساعات النهار، وحينما يعود الأب أو الأم للمنزل في آخر النهار يكونون منهكون من التعب، ولا وقت لديهم للعب مع أطفالهم أو تفقد شؤونهم الخاصة.
8 طرق لتكون الاب المثالي :
أن تعرف طفلك: يجب على الأب أن يعرف صفات وسلوك طفله، بمجرد أن تعرف نقاط الضعف والقوة لديه يمكنك أن تختار الطريقة المناسبة للقضاء على السلوك أو العادات السيئة.
أقرأ أيضا: كيف تهدم الأم شخصية أبنائها؟
قضاء بعض الوقت مع طفلك: يقضي أغلب الآباء معظم وقتهم بالعمل وبالتالي يقضون وقت أقل مع أطفالهم، أثبتت الدراسات بأن الأمهات يقضين وقتاً أطول مع أطفالهن من الأباء، ولكن يجب على الأباء محاولة تخصيص وقت أطول مع أبنائهم لكي يشعر الطفل باهتمام الأب، مثلاً قضاء وقت العشاء معاً، الجري معاً في يوم عطلة وهكذا، لتعزيز العلاقة بين الأب وطفله.
القيام ببعض الأنشطة معاً: تشارك مع طفلك في القيام ببعض الأعمال المنزلية، لا تفوت الفرصة في العمل مع طفلك.
أقرأ أيضا: جرح بسيط وسوء تشخيص الطبيب أديا إلى وفاتها!
تنمية علاقة المحبة مع زوجتك: تنمية علاقة المحبة مع زوجتك تحقق الإنسجام مع عائلتك.. يراقب الأطفال آبائهم عن كثب ويتعلمون منها بسرعة لذا حاول أن لا تتشاجر أنت وزوجتك أمامهم وحاول العمل على تنمية الثقة والمحبة بينكم.
استمع إلى ما يقول طفلك: يجب على الأب أن يجلس مع أطفاله ويستمع إلى ما يريدون قوله، استمع لطفلك واسمح له بالكلام عن ما يريد، لأن كثير من الأطفال يعانون من هذه المشكلة من أن والده ليس لديه الوقت الكافي لأن يستمع له.
سيطر على غضبك: يصعب على بعض الآباء أن يديروا أطفالهم فالبعض منهم يفقد أعصابه خلا تعامله مع الطفل، ولكن كونك أب يجب عليك التحلي بالصبر والسيطرة على غضبك وأن تحافظ على هدوئك قدر المستطاع.
علاقتك الجيدة مع والدك: من المهم طبعاً أن تكون علاقتك جيدة مع والدك، لأن طفلك يتعلم منك كل شيء، فإذا كانت علاقتك جيدة بوالدك فسيكون لها أثر كبير وجيد على طفلك.
أقرأ أيضا: مؤسسة "العمل للأمل"تحتفل بالإبداع السوري والعربي في برلین
كن على علم بما يجري في حياة طفلك: على الأب أن يعرف ما يدور في حياة أطفاله، تابع تصرفات وأفعال طفلك اليومية تعرف على أصدقائه، حاول مساعدته في حل المشاكل.
علامات تدل على انك اب مثالي
1- يقدم لك الدعم دائمًا
الأب الذي يساندك ويشجعك طوال الوقت يدرك قدراتك الخاصة ويؤمن بها، ويكون متأكّد أنك تستطيع تحقيق أكثر مما تتوقع. حيث أنه يفخر بك ويحترم حقوقك ودائما يقف بجانبك في وقت الشدة.
2- يخصّص جزء من وقته للأسرة
على الرغم من أنه قد يكون منجرفًا في العمل لكنه دائمًا يشارك عائلته في أمور كثيرة، مثل تناول العشاء أو مشاهدة فيلم أو الخروج معًا في مكان ما. حيث أنّه يحاول إمضاء أكبر وقت ممكن برفقة عائلته والاستمتاع معهم.
3-يلهمك ويحفزك
كم هو أمر جليل أن يكون لديك أب يمنحك القوة بإطراءاته البنّاءة ويساعدك في التحديات التي تواجهها. كما أنه يحفّزك دائمًا لتحقيق النجاح على المستوى الشخصي والمهني.
4-هو صديقك المقرّب
والدك هو أفضل صديق بالنسبة لك. وعلاقتكما تملؤها الثقة التامّة، لكن غالبًا سوف يكون هو الشخص الوحيد الذي يفهمك جيدًا. ستراه دائمًا إلى جانبك حينما تكون بأمس الحاجة للمساعدة فهو يحاول أن يقدّم لك النصائح بأفضل اسلوب. هو يتقبّل شخصيتك ويحبك كما أنت مهما كانت عيوبك. و الأهم من كل ذلك يسامحك دائمًا على أخطائك ويغفر لك ويعطيك فرص أخرى.
5- يشجعك أن تكون كما أنت
كلنا بشر ولا يوجد هناك إنسان كامل على وجه الأرض فكل شخص به عيوب، لكننا نتعلّم تدريجيًا ونكبر فنزداد قوة من خبراتنا. والأب المثالي هو الذي يحتضنك ويحبك بكل عيوبك. حيث أنه لا ينتقد نقاط ضعفك ولا يوبّخك، لكنه بدلًا من ذلك يتيح لك فرصة اكتشاف أفضل ما لديك.
6- يجعلك تحب نفسك وتتقبّل شكلك
في الواقع إن هذا الأمر يعتبر من أكبر القضايا التي يواجهها الأطفال و المراهقين في هذا الوقت الحاضر. حيث أن 90% من المراهقين غير راضين عن شكلهم. لذلك فالأب المميّز يجعل أولاده يشعرون بالثقة في أنفسهم ويتقبلون أشكالهم. فمن الممكن الوصول لمرحلة الثقة في النفس حتى إذا كان الأمر صعب.
7-يستمع إليك
كم هو شعور جيد عندما يحاول الأب أن يستمع إليك ويفهمك ويمنحك الفرصة لشرح وتفسير الخطأ الذي ارتكبته قبل أن يحكم عليك. معظم الآباء يفشلون في القيام بتلك الأمور، ولكن الأب الجيد هو من يحترم رأيك و وجهة نظرك أيًا كانت.
8- لديه حس الفكاهة
في الواقع هناك فرق كبير بين أن تكون مضحكًا وبين امتلاكك لحس الفكاهة. حيث أن الأب المثالي الذي لديه حس الدعابة يحرص على قضاء وقت ممتع مع أولاده عوضًا عن إضحاكهم من خلال إلقاء النكت. فمشاركة أولادك بالأنشطة المختلفة والممتعة تأثيره أقوى بكثير من محاولة إضحاكهم فقط دون بذل أي جهد يظهر اهتمامك لهم.
9- يتمكن من إصلاح كل شيء
فوالدك هو بطلك الخارق الذي يأتي لمساعدتك حينما تريده إصلاح أي شيء مثل مجفف الشعر المكسور أو عجلة السيارة المثقوبة. فهو يحاول إنقاذك والبقاء إلى جانبك في أي موقف.
10- يجعلك تتحمّل مسؤولية وعواقب قراراتك
عندما يعلمك والدك كيفية تحمّل المسؤولية عن عواقب قراراتك، عليك أن تقبل ذلك. حيث أنه يعلمك القيم والمبادئ السليمة ويريدك أن تتعلم اختيار أفضل القرارات في الحياة. في النهاية، الحياة ليست سهلة فهي مليئة بالصعاب والمشقات.
اجعل وقت فراغهم مفيداً
تجنب قضاء الوقت في اللعب فقط، فعند قضاء الوقت مع طفلك لا تجعله مجرد للعب، أو مشاهدة التلفاز، حاول التحدث معه، اسأله عن يومه في المدرسة، وتبادل بعض الأحاديث الخاصة بك أيضاً، لكن كن حذراً أن تقل له شيئاً سلبياً عن رئيسك في العمل، أو أحد زملائك، لأن هذا قد يقودك إلى إحراج إذا أتى هذا الشخص إلى منزلك في المستقبل؛ خاصة وأن الأطفال عفويين، ولا يُميزون الشيء الصحيح من الخاطئ في بداية عمرهم.
أقرأ أيضا: انقاذ طفل روسي عمره 3 أعوام بعدما امضى ثلاثة أيام وحيدا في غابة بسيبيريا
حاول دائماً الاستفادة من وقتك مع الأطفال في السيارة، فهي فرصة للتحقق في أحداث يومهم، وحول القضايا الحساسة التي تشغل بالهم، وخصوصاً بالنسبة للمراهقين، والمراهقات، وذلك لأن عدم وجود اتصال بالعين تكسر الحاجز بينك وبين طفلك المراهق، فيمكن أن يتحدث لك طفلك دون خجل، خاصة إذا ما كان مُراهقاً، فمثلاً: حينما تجلس في الكرسي الأمامي وأنت تقود السيارة، وطفلك أو طفلتك المراهقة تجلس في الخلف، حاول في هذا الوقت مناقشتهم في الأمور التي تعتقد أنها مخجلة ولا يُمكن أن يتحدثوا بها في أي وقت، فهذا وقت مناسب للنقاش.
إذا كنت تريد حقاً أن تكون مرحاً مع أطفالك، حاول أن تتعرف على الأغاني التي يحبون سماعها، والمفضلة لديهم، لا عيب في أن تحفظ كلماتها، وتغنيها لهم، وتُشعرهم باهتمامك باهتماماتهم ونشاطاتهم وهواياتهم المفضلة، ولا مانع من أن تُقيم لهم مسابقة في الرقص مثلاً.
استخدم وسائل الإعلام لصالحك، فيمكنك مثلاً أن تلعب مع طفلك لعبة على البلاي ستيشن، أو يمكنك أن تقدم له هدية عبارة عن اسطوانات مدمجة للألعاب، خاصة إذا كان طفلك من هواة ألعاب الحاسوب، كما يمكنكما مشاهدة فيلم كرتوني معاً، وليس هذا فحسب، بل يمكنك نقاشه بعد انتهاء الفيلم مثلاً: ما الجزء الذي حاز على إعجابك، بمعنى، لا تُشعر طفلك أنك تؤدي دوراً مطلوباً منك فحسب، بل يجب أن يشعر الطفل أنك تقضي وقتك معه هو، وليس مع الفيلم مثلاً الذي كنتم تشاهدانه.
ممارسة الرياضة مع أطفالك شيء ممتع، كالمشي أو الجري أو لعب كرة السلة أو القدم، فهي طرق سهلة نسبياً للأطفال من جميع الأعمار، ويمكنك من خلالها إجراء محادثات مهمة بينك وبين أطفالك. وبطبيعة الحال تحقق من الطبيب بأن طفلك قادر على ممارسة هذا النظام الرياضي.
تأكّد دائماً أن الأطفال يحبون المساعدة، فمثلاً اجعل وقت التسوّق وقت ممتع معك، يمكنك اصطحابهم إلى السوق، دعهم يحملون عنك بعض الأغراض الخفيفة، دعهم يساعدونك في تحضير العشاء مثلاً.
اقرأ لأطفالك، وضع خطة زمنية لتقرأ لهم مثلاً فصلاً صغيراً واحداً يومياً من كتاب كبير، خاصة قبل النوم، فهذا يُعمّق العلاقة بينك وبين طفلك، وسيبقى طفلك يتذكر ما قرأته له طالما بقى على قيد الحياة.
حاول أن تُشرك جميع أطفالك في مساعدة والدتهم في عمل المطبخ، واسمح لهم باختيار وصفة لتحضيرها في المطبخ، فهذا يساعدهم على اتخاذ القرارات في حياتهم، ويفضل أن يكون ذلك بشكل أسبوعي وليس يومي.
أقرأ أيضا: الأمم المتحدة تمنع الاتجار بالحيوانات البرية المهددة بالانقراض