أخبار الآن | تركيا (الاناضول)
تعزف فرقة موسيقية تركية ألحانا عالمية للاجئين، في جولة حول العالم، هدفها لفت الانتباه إلى معاناتهم اليومية.
ويقول عازف الإيقاع في فرقة بابا زولا الموسيقية التركية، لَفَنت آقمان، إن فرقته تسعى إلى تقديم الدعم للاجئين من خلال الموسيقى، فكلنا لاجئون، ومسألة اللاجئين في العالم تهم الجميع.
أقرأ أيضا: مشروع "الصابون الحلبي" بالبارا.. يمنح حياة جديدة للصناع السوريين!
جاء ذلك خلال حديثه للأناضول، على هامش مشاركة فرقته الموسيقية في مهرجان "Villes de Musiques du Monde" بالعاصمة الفرنسية باريس، قبل أيام، حيث أقيم هذا العام تحت شعار"أزمة اللاجئين".
وأضاف ربما نسينا أن هذا الكوكب مشترك بيننا، وكم سنكون سعداء لو شعروا اللاجئون أن حالهم أفضل قليلاً في المناطق التي هاجروا إليها، أو نوجه الإنسانية إلى ذلك الاتجاه، ونتمكن من منحهم هذه الأفكار.
وتابع آقمان: هناك من يحاول فصل الناس عن بعضهم من خلال رسم حدود بينهم، هذا ليس أمراً جيداً، فنحن أخوة في هذا العالم.
وأردف: للأسف بعض الناس يضطرون إلى الانتقال عن مناطقهم من أجل البقاء على قيد الحياة أو من أجل معيشة أفضل بعد تخريب بعض البلدان من قبل بعض القوى.
وأشار آقمان إلى أن اللاجئين يعيشون على أمل العودة إلى ديارهم مجدداً، بعد هجرتهم منها كهجرة الطيور، وأنهم سيعودون إلى بلدانهم إذا تحسنت الأوضاع فيها.
بدوره، أشار المغني في الفرقة، مراد أرتل، إلى أنهم سيواصلون جولاتهم حول العالم، لافتاً إلى الأهمية التي تحظى بها فرنسا بالنسبة لهم.
وأضاف العلاقات الثقافية التركية الفرنسية عميقة جداً، والفرنسيون أيضاً يمكنهم الاقتراب إلى الثقافات الأخرى، عبر الموسيقى مثل الأفارقة والآسويين، وعلاقتنا مع المتابعين الفرنسيين وثيقة.
وتطرق أرتل إلى وجودهم في فرنسا في الذكرى السنوية الأولى لهجمات باريس الإرهابية، التي وقعت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وأسفرت عن مقتل العشرات بينهم 89 شخصا في مسرح باتاكلان.
وقال أرتل عملنا في مسرح باتاكلان، خلال آخر حفل لنا في باريس، وارتعدنا كثيرا عقب وقوع هذه الأحداث الهجمات الإرهابية، فالمسرح رمزي جداً.
وأضاف هذه الهجمات بمثابة الهجوم على الثقافة والموسيقى والفن والمعيشة، ويجب الرد على الهجوم بالشكل الذي يليق بالإنسانية، فمثلا الوقوف دقيقة صمت خطوة جميلة جدا، وكذلك زيادة مخصصات وزارة الثقافة الفرنسية شيء مهم جداَ.
تجدر الإشارة إلى أن فرقة بابا زولا، التي تضم 5 موسيقيين، تأسست عام 1996 بهدف تأليف ألحان لفيلم “تابوتا روفاشاتا” للمخرج التركي درويش زعيم، وتتميز الفرقة بعزف الألحان التركية التقليدية مع استخدام الآلات الموسيقية الغربية.
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، شهدت باريس سلسلة هجمات إرهابية منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي واحتجاز وقتل رهائن في مسرح “باتاكلان”، وكذلك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب بضاحية باريس الشمالية الذي كان يشهد مباراة كرة قدم بين المنتخبين الفرنسي والألماني، بحضور الرئيس فرانسوا أولاند.
وتستضيف تركيا، التي تنتهج سياسة الباب المفتوح، حيال اللاجئين السورين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، مليونين و541 ألف سوري، منحتهم صفة "الحماية المؤقتة"، حسب معطيات إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
ويقضي"قانون الحماية المؤقتة" الصادر من البرلمان التركي في أبريل/ نيسان 2013، والذي أُقرت تفاصيله بقرار مجلس الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول 2014، بتأمين الحماية لكل من يهجّر من بلاده، ويلجأ إلى تركيا أو الحدود التركية لظروف تهدد حياته، وتمنعه من العودة إلى بلاده.
وتكفل الحكومة للمشمولين بالقانون، حق التعليم والرعاية الصحية والحصول على المساعدات.
اقرأ أيضا:
"فيلكومن دي بين هارلمانز" فيلم جديد يتناول أزمة اللاجئين في المانيا