أخبار الآن | الكويت – الكويت (خاص)
نجح الشاب صبحي أحمد الدرويش في إنتاج فيلم قصير حمل عنوان شريطة الحياة يحكي فيه عن ما يدور في بلده سوريا من دمار وقتل وتشريد، ويدعو الفيلم إلى التسامح وحماية الأطفال.
صبحي وهو صاحب أول فيلم سوري على الكمبيوتر حيث أنتج فيلماً عام 2000 وكان كمشروع تخرجه من الجامعة وكان له أثراً جيداً كأول فيلم يتم إنتاجه بشكل كامل من خلال الكمبيوتر فقط.
يقول صبحي لأخبار الأن : " قبل 10 اشهر سمعت عن مسابقة في إحدى القنوات العربية للفيلم القصير، كتبت السيناريو وبدأت برسم المشاهدة متفرقة، بعدها اخترت تنفيذ الفلم بطريقة الرسم، كان ينقصني المكان الملائم لأقوم بتنفيذه بشكل مجسمات من المعجون وهي الطريقة التي بدأت بالإنتشار مؤخرا وبدأت انتاجات عالمية بإستخدامها، استعملت برامج كثيرة للرسم منها ثري دي ماكس والفوتوشوب والالستريتر وبعض برامج التصحيح الأخرى، واستخدمت عدة رسم الكترونية مؤلفة من قلم حساس موصول بالكمبيوتر وجهاز أبل ايباد برو مع قلم من أبل، وقمت بالمونتاج ببرنامج أدوبي افتر افكتس، سجلت صوت الطفلة شام الخطيب للحوار، وقمت بوضع الموسيقى ببرنامج كراج باند من أبل على الآيباد، لينتج هذا العمل المتواضع المهدى لكل سوري ولروح كل شهيد".
أما الفكرة الرئيسية من الفيلم فهي التسامح، وهذا ما بده واضحاً حيث عبرت الفتاة من خلال شرائط الحياة التي كانت تنشرها عن قدرتها على مسامح من دمر منزلها وقتل والدها وقتلها، ويضيف مخرج الفيلم لأخبار الأن : " فكرة الفلم الجوهرية هي أن الذي لازال على الارض لن يسامح، لكن الذي صعدت روحه إلى السماء قادر على الغفران مهما كان الظلم الذي لحق به".
وإستخدمت الطفلة في الفيلم شيء محبب لها وهي شريطة شعرها الحمراء لتوزع التسامح على من ظلمها وقتلها وعائلتها، ويقول صبحي : " لقد إعتمدت مبدأ الصدمة العاطفية وذلك عندما يكتشف المشاهد أن الطفلة التي تتحدث في الفيلم قد إستشهدت وعائلتها وهي تحاول الأن دفن الصدع الكبير الذي نتج عن ممارسات أي طرف كان من إنتهاكات ".
ويتابع المخرج : " استعملت اللون الاحمر فقط في الفلم لأميز به لمسة (صاحبة القلب الأبيض) عن باقي السواد الذي يحيط بنا نحن السوريين بشكل خاص، واستعملت نفس المسجد ونفس الكنيسة أكثر من مرة وهو امر قد لا يلاحظه الكثير، اشرت للكنيسة والمسجد في نفس المشهد – لأننا لم نتعود – ان نفرق بين أماكن العبادة مهما كانت، وأشرت للبيت المتهدم وهو احب الاماكن الى قلب كل انسان ويرمز للوطن ايضا، وتقصدت ان استعمل موسيقى تبدأ بالصعود تدريجيا مع صعود المشهد للسماء، الأب والأم حاضرين في آخر مشهد ليجعل كل مشاهد للفلم بأن الجميع قد استشهد ".
فكرت بالإشتراك بمهرجان اجياد السينمائي في قطر إلا ان باب القبول اقفل قبل انتهاء الفلم، للأسف لم يتم قبول الفلم بعد محاولتي اكثر من مرة في المسابقة التي صنعت الفلم لها ولم يتم إبلاغي عن السبب، ولكني افكر وببعض الإرشاد والتوجيه ان اتوجه إلى اكثر من مسابقة محلية او عالمية حسب قدرتي على الوصول لها، والأمل لازال قائما بأن يكون الفلم محط انظار الكثير من المتابعين بسبب فكرته السامية وبساطته، حاليا يكفيني محبة السوريين وإعجابهم بالعمل. افكر أيضا إن سنحت الفرصة أن احول العمل إلى طريقة المعجون المتحرك، بفترة زمنية اطول، وتفاصيل اكثر، وهي مجرد فكرة لاغير.
اقرأ ايضا:
لوحات تركية ترسم معاناة السوريين الفارين من الحرب.. في معرض إسطنبول الدولي للكتاب