أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
على غرار العديد من القرى السودانية، كانت غابات كثيفة تحيط بقرية "جوز الحلق"، كما كانت تتوسطها أشجار باسقة. لكن بفعل الزمن تحولت الى صحراء!
يشهد سكان القرية أنه كان يتعذر عليهم الوصول الى وجهتهم اذا ما أدركهم الليل! فكانوا حينها ينتظرون حتى الصباح ليجدوا طريقة للخروج بسبب وجود الأشجار الكثيفة.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، قضت عقود من الجفاف والتصحُّر على الغابة، وجعلت الرمال تكسو المنطقة بالكامل، اذ تحولت الى صحراء قاحلة تدور فوقها الزوابع الرملية.
يقول "حمد الله" وهو واحد من سكان القرية، أن "الرمال تبتلع المنازل والأراضي الزراعية، كما أنهم يخلدون للنوم، وهم لا يعلمون إن كانوا سيتمكنون من الخروج من منازلهم في اليوم التالي أم لا!".
اقرأ: هل من صالحك أن تتخذ من مديرك صديقا؟
يضيف "حمد الله"، "إنه أمر مخيف، وخصوصا عندما تتم تغطية منزل بالرمال في الليل، ولا يكون بوسعك سوى الانتظار فقط حتى الصباح لحفر طريقك للخروج بالحفر في الرمال أو باستخدام جرار زراعي، ليس هذا فقط.. فالرمال تدخل إلى البيوت أيضا من خلال النوافذ والأبواب!
وحسب نفس المصدر، كان قد أطلق منذ 10 أعوام بحث مناخي يجريه برنامج تابع للحكومة السودانية، أظهر أن الحدود بين الصحراء وشبه الصحراء قد تحولت من 50 إلى 200 كيلومتر جنوباً منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضا: كائن بحري يتم رصده لأول مرة قبالة سواحل بالي ! (فيديو)
أغنى قرية في الصين.. ثراء فاحش ولغز محير
والى جانب قرية "جوز الحق" هناك قرى كثيرة اشتُق اسمها من "الجيزان" أو الكثبان الرملية، ابتلعتها الصحراء مؤخرا، كما ابتلعت الأشجار الكثيرة التي كانت تحيط بها، وهي المورد الوحيد الذي كان يسهم في ازدهار صناعة بناء السفن بالمنطقة!