أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يعد المصدر الأكبر للرمال هو الصحراء الكبرى الواقعة في شمال أفريقيا، وتقدر كمية الرمال التي تحملها الرياح سنويًا بما يقارب الخمسة مليارات طن.
تعمل العواصف على إثارة الغبار وترفعه إلى الغلاف الجوي بإرتفاع سبعة كيلومترات، وفي حالة الرمال الآتية من الصحراء الكبرى، فإن التيارات الهوائية تحمل الغبار غرباً، مروراً بالمحيط الأطلسي، حاملة معها العديد من الأملاح المعدنية مثل الحديد والفسفور والنيتروجين، والتي تذوب عند ملامستها لسطح المحيط، حيث تعتبر بمثابة الغذاء للنباتات البحرية، التي بدورها تمتص ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في تخفيض نسبته في الجو.
تؤثر ذرات الرمال المحمولة في الجو على الأمطار، حيث تقوم بعكس أشعة الشمس وتشتتها، فيصل جزء منها فقط إلى سطح الأرض ، وهذا يسبب انخفاض درجة حرارة الغابات والمياه، وقد وجد الباحثون أنه كلما كثر عدد جزيئات الغبار في الهواء يزداد حجم قطرات الماء في السحب.
ويصل جزء من الرمال المحمولة في الهواء إلى الغابات، فتمدها بالأملاح المعدنية اللازمة، وعلى سبيل المثال، فإن الغابات المطيرة في الأمازون تحصل على نصف أملاحها المعدنية من الغبار الآتي من الصحراء الكبرى، وهذا ما يعتبر بمثابة السماد الطبيعي لهذه الغابات، والتي يساعد إزدهارها على تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعزيز الأكسجين بالجو.
المزيد من الاخبار:
ما هي علاقة التغير المناخي بإزدياد مخاطر نشوب الحروب؟
موجة من الغبار قد تغطي معظم أجزاء الإمارات العربية المتحدة