أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
يذكر خبراء علم النفس أن مشكلة الخجل لدي الأطفال تعود إلى عدة عوامل منها عوامل وراثية أو عدم إعطاء الطفل الثقة الكافية بنفسه، والحرمان المادي والعاطفي والتربوي، الحماية الزائدة للطفل، إهمال الطفل، إهانة الطفل والسخرية منه، نعت الطفل بالخجول فتصبح مع الأيام صفة دائمة فيه، القسوة الزائدة، الشعور بالنقص اما لعاهة جسدية أو عقلية أو ضعف مستواه الدراسي، عدم الثبات في معاملة الطفل، الاكتئاب، خلل في كيميائية المخ، عدم سماح الوالدين للأطفال بالذهاب معهم إلى المناسبات الاجتماعية أو الجلوس مع الزوار، عدم السماح للطفل بالتعبير عن آرائه وكبته أثناء الحديث، تعرضه لتجربة سلبية أمام الآخرين، الشجار أمام الطفل بحيث يشعر بعدم الأمان والقلق، تراكم الصدمات والتجارب المؤلمة مما يؤدي في الإنسان إلى نشوء سلوك اجتنابي وما يرافقه من خوف وقلق.
أقرأ أيضا:أول دبلوماسي رفيع من بريطانيا يؤدي مناسك الحج
وينصح الخبراء كل أم تلاحظ هذه المشكلة لدى طفلها بضرورة علاجها مبكراً، فكلما بدأ العلاج مبكراً كلما كان إمكانية التخلص من المشكلة أفضل فهذه المشكلة تعمل على الحد من خبرة الطفل وصعوبة في التعلم واضطرابات وصراعات نفسية لديه، كما تعمل على شعوره بعزلة اجتماعية دائمة وإضاعة فرص الحياة عليه، كما يجب التفريق بين الخجل والحياء فالخجل هو انكماش الطفل وانطوائه على نفسه، أما الحياء فهو التزام الطفل بقواعد الأدب والأخلاق
كيف يمكنك مساعدة طفلك؟
يعد تفهم الوضعية مفتاحاً رئيسياً للمساعدة وتقوم مشاعرنا في اللاوعي بالتأثير على الطريقة التي نستجيب فيها للخجول. وتنصح فار والدي الخجول بأن يكونا على وعي تام بمشاعرهما تجاه خجل طفلهما. وسيرة الطفل حول انسجامه مع محيطه الاجتماعي. وينبغي على الوالدين أن يزيلا كل العقبات داخل البيت وأن يتخذا خطوات إيجابية في البيت قبل أن يطلبا من أصحاب الخبرة والتخصص التدخل
أقرأ أيضا: الأمم المتحدة: الإنترنت ضرورة لضمان وسلامة وأمن اللاجئين
نصائح مهمة:
الاتصال: تحدث إلى طفلك واسمح له بالتعبير عن عواطفه بحرية. فإذا كان غاضباً أو محرجاً أو مرتبكاً فلا بأس من ذلك.
الخيارات: اتيح لطفلك أن يقرر أي قميص يرتديه ذلك اليوم، وبذلك يمكنك أن تعزز من ثقته بنفسه. وامنحه الفرصة للمشاركة بأعمال المنزل. ويهدف ذلك إلى توليد إحساسه بالقيمة الذاتية.
امنح طفلك الفرصة الثقة: أعطه انتباهك الكامل في أي وقت تستطيع القيام بذلك. والحقيقة فإن الوالد الذي يمنح ابنه كامل اهتمامه هو والد لا يوزن بالذهب.
قل الحقيقة: لا تخلف الميعاد مع ابنك، فإذا كنت وعدته بالخروج معه في الساعة الثالثة فتأكد أنه ينتظرك بفارغ الصبر، لأن الوفاء بالوعد يمنح طفلك الثقة وتجنب بقدر ما تستطيع أن تحدد له مواعيد غامضة.
أقرأ أيضا: كيف تتقن مهارات جديدة بسرعة واحترافية؟
تجنب وصفه بالخجول: إذا صممت إطلاق كلمة خجول على طفلك فإن هذه الصفة ستتجزر في مخيلته وفي أعماق نفسه. وبدلاً من ذلك يمكنك أن تنصحه بأن يتخذ عبارات بديلة وكيف يمكنك قول الأشياء في مواقف مختلفة.
*المكافأة ضرورية: استخدمي نظام المكافأة حتى ينجح طفلك في الاندماج الاجتماعي. وعلى سبيل المثال إذا كان لديه صديق يود أن يلعب معه فإن جائزة ذلك ستكون اصطحابه في رحلة إلى حديقة الحيوان. اسأليه عن المواقف التي يخاف منها أكثر من أي شيء آخر وما نوع الجائزة الخاصة بالنشاط التي ستشجعه على مواجهة تلك المخاوف.
راقب الكلمات التي تتفوه بها: إذا أردت أن يصبح إبنك مهذباً ولطيفاً ولا يميل إلى العنف فراقب الكلمات التي تخرج دائماً من فمك.
خطوط حمراء: يبرر الخجل المفاجئ والتحفظ ضرورة عرض الطفل للفحص الطبي بدنياً أو نفسياً حتى يعرف الوالد أو المدرس ما سبب تلك الحالة. ويفضل أن تتبع في ذلك غرائزك الأبوية.
المواجهة: إن تجنب مثيرات الخجل لن يساعد طفلك. ويفضل أن تدعيه إلى مواقف تختبر وتتحدى مشاعره، وهي عملية حيوية للغاية
بالتمرين تصل إلى نتيجة مثالية: استخدمي الدمى التي يمكن جعلها تبدو وكأنها تؤدي رقصات أو حركات حقيقية للشروع في الخوض في أحاديث حول حدث بارز مثير مثل دعوة الأصدقاء للمشاركة في حفل عيد ميلاد. ويمكنك التحدث معه عن عدد الأطفال الذين سيشاركون في المناسبة. وما هي الألعاب والدمى التي يمكن إحضارها للعب بها وماذا عليها القيام به عندما تشعر بأنه غير مرتاح وقلق.
يفضل بالطبع الاستعانة بطبيب أو خبير نفسي إذا وجدت صعوبة في معالجة طفلك وتنصح سولتر بأن العودة إلى الطبيب أو مسؤول الصحة في المدرسة أو المدرسة للتعاون في حل مشكلة الطفل.