أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
برز اسم شركة الطهي الناشئة إمبوسبل فود أول مرة عندما تداولت الأخبار إجراءها محادثات مع شركة الوجبات السريعة العملاقة ماكدونالد لتزويدها بشطائر البرغر الخالية من اللحم.
اقرأ أيضا: هذه أقوى قهوة في العالم.. عليك أن تفكر كثيرا قبل تناولها
لا يوجد حتى الآن في قائمة طعام الوجبات السريعة منتجات تعتمد على النباتات، إلا أن شركة برغر إمبوسيبل على أعتاب إطلاق ابتكارات مهمة، إذ قُدّمت منتجاتها في ثمانية مطاعم راقية في ثلاث مدن أمريكية، وتستعدّ لتزويد ألف مطعم أمريكي بحلول نهاية العام الجاري.
ما الذي يجعل شطائر البرغر هذه خاصة جدًا؟
الشطائر نباتية لكنها تبدو مثل اللحوم الحقيقية، وهي مكونة من مزيج من القمح وبروتين البطاطا وزيت جوز الهند و"صلصة سرية" مشتقة من النباتات تضاف إلى كل شطيرة برغر لإعطائها شكل اللحم ومذاقه. وما أن افتتحت الشركة منشأة إنتاج جديدة في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، حتى تدفق الزبائن وعملت بطاقَتِها الكاملة وستنتج الشركة ملايين الكيلوجرامات من «اللحوم» الخاصة بها كل شهر.
اللحوم المستدامة
تركّز إمبوسيبل فود والعديد من الشركات الناشئة الأخرى على إيجاد بدائل لطرائق إنتاج اللحم التقليدية، ليس للاستفادة من السوق النباتي والأشخاص النباتيين فحسب، بل استجابة للقلق المتزايد بشأن استدامة الموارد الغذائية، وتسبب المواشي التي تُربّى لأجل لحومها بنسبة تصل إلى 51% من انبعاثات غاز الدفيئة على مستوى العالم. وقد تسمح لنا اللّحوم المستزرعة في المختبرات والبدائل الأخرى القابلة للتطبيق التقليل من اعتمادنا على مصادر الأغذية التقليدية.
وبالمقارنة مع طرائق تربية الحيوانات التقليدية، فإن برغر إمبوسيبل يستخدم كمية أقل من الماء بنسبة 75 بالمئة، ويصدر انبعاثات أقل من غازات الدفيئة بنسبة 87 بالمئة، ويحتاج إلى أراضي أقل بنسبة 95 بالمئة. وربما يعزز منتجها التعامل الرحيم مع الحيوانات، وقد يُثبت أنه أكثر صحة لأنه لا يحتاج للهرمونات والمضادات الحيوية والكولسترول أو النكهات الصناعية لتحسينه.
إلا أن أحد أكبر العوائق أمام تبنّي الأساليب البديلة في إنتاج اللحوم هي تكلفتها، فعندما أنتجت اللحوم المستزرعة في المختبر للمرة الأولى، بلغت تكلّفة إنتاج حوالي 140 جرام من اللحم 300 ألف دولار، لكن يبدو أننا في طريقنا لجعل خيارات اللحوم البديلة ذات جدوى اقتصادية. وربما ستجد اللحوم المصنّعة قريبًا على رفوف المتاجر بسعر اللحوم الحقيقية أو أقل منها.
إقرأ أيضا