أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
الإمتياز ملكة تضيف الى شخصية الإنسان، مزيدا من الجاذبية ولفت النظر، ولكن شرط ألا تكون في غير موضعها أو على غير الهيئة التي يرضاها صاحبها أو من يلوذون به.
ويحلم الآباء والأمهات بأبناء سعداء يبتسمون على الدوام ولا يبكون، ويبدو أن الطفل، دكستر كاهيل، يجسد هذا الحلم في واقعه "التعيس". يعيش كاهيل مع والديه، ليندسي وتوم، حياة محفوفة بالمخاطر، لأنه لا يشعر بأي ألم حتى لو أصيب إصابة خطيرة، وذلك بسبب اضطراب وراثي نادر.
وعانى دكستر، الذي شارف على بلوغ عامه الرابع، من عدة كسور شملت الإبهام واليد، وعظام مشط القدم اليسرى، قبل 3 أسابيع. ولكن للأسف، حدث الأمر دون علم الوالدين. وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان دكستر يلعب ويرقص بكل حماس خلال جلسة الرقص في الحضانة، ولكنه توقف عن الحركة فجأة دون أن يصرخ أو يبكي من الألم، حيث تبين لاحقا أنه تعرض لكسر في عظم ساقه.
إقرأ: هدايا "الصندوق السعيد".. ترحاب شعبي ألماني مستمر باللاجئين
وبهذا الصدد، قالت ليندسي: "كنت أتوقع حينذاك أن يعاني من الألم، ولكن الأمر لم يكن كذلك، فحين وصلت قال مرحبا أمي". وكان دكستر قد تعرض لكسر في عظم الساق اليسرى، ولكنه لم يحتاج إلى المورفين في المستشفى.
ويقول العلماء إن فرص إصابة الأطفال بهذا الاضطراب الوراثي العصبي، هي واحدة في 125 مليون طفل، حيث يجب لحدوث ذلك أن يحمل الوالدان جينات نادرة. ولاحظت الأم ليندسي 34 عاما، وزوجها توم 35 عاما، هذه المشكلة عند ابنهما، عندما كان يبلغ من العمر 4 أشهر فقط.
وفي الصيف الماضي، كان دكستر يلعب بسعادة عارمة في بركة سباحة، عندما قام ابن عمه الشاب بوضع إصبعه في الماء، وصرخ من شدة برودتها. وأدركت الأسرة أن الطفل "المسكين" كان جالسا في المياه البادرة دون أن يشعر، ما أدى إلى انخفاض حرارة جسده.
واستغرقت عملية تشخيص حالة دكستر المتقدمة 18 شهرا، حيث أجريت الاختبارات السريرية. وقالت ليندسي: "يعتقد الناس أن دكستر طفل خارق، ولكنه للأسف ضعيف للغاية، فقد يعاني من التهاب في الزائدة الدودية، ولن يعلم بالأمر لأنه لن يشعر بالألم".
إقرأ أيضا: رياضي تخلى عن بطولة ليقف دقيقة صمت على ضحايا برشلونة (فيديو)