أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
من الطبيعي أن نخاف من "العناكب"، بمجرد أن نعرف أنها مخلوقات لاحمة لا تعرف الرحمة أبدا، لكن هذا الخوف لن يكون طبيعيا بتاتا عند التعرف على أشخاص بشريين مثلنا تماما لكنهم لقبوا بـ "العناكب"، وهذا اللقب ليس حكرا على الرجال فقط!
في ذات السياق، اكتسبت امرأة صينية شهرة واسعة في بلادها، بعد أن أصبحت أول أنثى من مجموعة رجال يتسلقون منحدرات عمودية في مقاطعة "غويتشو"، يصل ارتفاعها إلى أكثر من 100 متر بهدف الترفيه، دون حبال أو أية معدات للسلامة.. ولطالما تسلق الرجال من شعب "مياو جنوب غربي" الصين المنحدرات الجبلية الحادة لعدة قرون، وطوروا هذه المهارة في الأصل، كجزء من تقاليد دفن الأموات، بهدف رفع التوابيت على المنحدرات، ووضعها في كهوف صغيرة، أو بمجرد تعليقها على المنحدر، بحسب موقع "أوديتي سنترال".
موضوع ذو صلة: أزمة عناكب الأرملة السوداء تعود الى بريطانيا
وعلى الرغم من اندثار هذه الممارسة مع الزمن، إلا أن رجال "مياو"، استمروا في تسلق المنحدرات الشاقولية، بهدف جمع النباتات الطبية النادرة، التي تستخدم لعلاج الربو والروماتيزم. ومع تقدم الطب الغربي على الطب الصيني التقليدي، وجد الرجال أنفسهم يكافحون لدعم أسرهم، واليوم، نرى عددا قليلا منهم يتسلقون الجبال، ومنهم امرأة.
وتقليديا، اعتبر رجال "مياو" فقط أنهم يمتلكون الشجاعة والمهارة لتسلق المنحدرات الجبلية دون النساء، لكن "لوه دينغبينغ" ذو (37 عاما) لم يكن أمامها سوى كسر المعايير الاجتماعية، والتحول إلى امرأة عنكبوت، تتسلق إلى جانب الرجال.
وباعتبارها ابنة رجل "عنكبوت"، ومع عدم وجود إخوة لمتابعة هذا التقليد في العائلة، بدأت "لوه" تسلق المنحدرات بالقرب من قرية "جيتوه"، عندما كانت بعمر 15 عاما من عمرها. وفي البداية، شعرت بالخوف، وكانت بالكاد قادرة على التحرك فوق المنحدر، لكنها مع الوقت، بدأت إتقان المهارة. وفي النهاية، أصبحت قادرة على تسلق الصخور العملاقة بدون أي معدات، ليتحول الأمر إلى إجراء روتيني بالنسبة لها.
وأصبحت "لوه"، المرأة العنكبوت الوحيدة، من ضمن فريق من خمسة رجال، يقومون بعرض مهاراتهم أمام السياح مرتين في اليوم. وتعمل من الساعة 8:00 صباحا، وحتى 6:00 مساءا، مقابل راتب شهري 3.000 يوان (458 دولارا).
اقرأ أيضا: إكتشاف نوع من العناكب شبيه بالتي ظهرت في سلسلة "هاري بوتر"