أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قضية البحث عن فرص، تشغل بال شريحة واسعة من الناس في المجتمعات المدنية ذات السمة التجارية والصناعية، إن لم نقل أنها تستحوذ على اهتمام السواد الأعظم من سكان تلك المجتمعات.. ومن كان لديه رغبة في فك رموز تلك المعادلة الصعبة فليتابع قصة هذا الشاب.
لم تبحث المديرة التنفيذية لشركة The Muse كاثرين مينشيو عام 2012 عن مدير تسويق ولا أعلنت الشركة أنها تريد شخصا يشغل هذا الموقع، إلا أن مينشيو قررت تعيين شخص في هذه الوظيفة هو الذي قرر أنه الشخص المناسب لشغلها. هذه القصة ستفيد كثيرا أي شخص يفكر في التقدم إلى وظيفة لأنها تخبره عما يمكن أن يثير انتباه المدراء.
كيف حدث الأمر؟
تقول مينشيو في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر إنها تلقت في ذلك العام رسالة عبر موقع "لينكد إن" من شخص يدعى إليوت بيل عبر فيها عن رغبته في أن يتبوأ موقعا في الشركة.
بعد شهور قليلة من هذه الرسالة، احتل بيل موقع مدير التسويق في الشركة، وظل يعمل بها لمدة أربع سنوات.
إقرأ: حملة في كوريا الجنوبية ضد التصوير الخفي الذي يستهدف النساء
هذا نص الرسالة:
"مرحبا كاثرين"
يبدو الأمر نوعا ما خارج موقعه. حضرت بالأمس أحد المؤتمرات، وسنحت لي الفرصة لرؤيتك وأنت تلقين كلمة. أثرت اهتمامي أنت وفريقك والأكثر من ذلك شركتك.
عملت ست سنوات مع أحد الموقع الإلكترونية وعملت بالقرب من قياديين عظماء مثل "شخص ذكر اسمه" الذي تعرفينه جيدا. أرى أن شركتك تمتلك إمكانات مذهلة، وأود أن أكون جزءً منها بأي طريقة. اهتمامي الأساسي هو التسويق ولدي خبرة كبيرة في التسويق للشركات والمستخدمين الذين يبدو أنك تعملين على جذبهم.
أود أن أبلغك بكيفية استخدام مهاراتي للوصول وتجاوز أهداف النمو الحالية لشركتك.
أهنئك على النجاحات الحالية. ومرة أخرى، أتمنى أن أجد الوقت للحديث معك عن الشركة وكيفية تقديم المساعدة.
تحياتي.. "إليوت"
وقالت مينشيو إن من بين الأسباب التي جعلت هذه الرسالة "مقنعة" هي أنه:
ذكر شيئا شخصيا "شاهدها وهي تتحدث في المؤتمر".. قال شيئا لطيفا عنها "انبهاره بها وبفريقها".. قال إنه يريد العمل في شركتها تحديدا وليس أي شركة بشكل عام.. كتب عبارتين عن خلفيته المهنية، كانتا كافيتين لتحديد ما إذا كان مؤهلا لإجراء مقابلة معها أما لا.. ذكر اسم شخص مشترك بينهما، يمكنها أن تتصل به لتستفسر عن صاحب الرسالة.. أما بيل فكتب في مقال إن هذه الرسالة لم تستغرق أكثر من دقيقتين لكتابتها.
وقال أليكس كافولاكوس، المؤسس الشريك في The Muse إنه في أسوأ الاحتمالات كانت كاثرين سترد بعبارة "آسفة لا" أو أنها لن تقرأ الرسالة على الإطلاق.
وتؤكد ليز ويسيل، مديرة شركة WayUp أهمية السعي الحثيث للحصول على وظيفة، وترى أن بيل لم يكن ليخسر شيئا على الإطلاق بكتابة هذه الرسالة وفي أسوأ السيناريوهات المحتملة كان لن يتلقى ردا على الإطلاق.
وتقول مينشيو للمتقدمين إلى الوظائف إن صاحب العمل يمكن أن "يتملكه نفس حماسك لإيجاد شخص يعمل معه".
إقرأ أيضا: فرقة نسائية.. تستعد لحماية "ميلانيا" و "إيفانكا" في اليابان