أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
في سن المراهقة يتنامى لدى الطفل حب الاطلاع والرغبة في اكتشاف المجهول، وهو ما يفسر إدمانه على بعض الألعاب الإلكترونية التي قد تشكل خطرا يصل إلى تهديد حياته كما في لعبة "الحوت الأزرق".
الحوت الأزرق.. هذا الحيوان الذي يعرف بكونه لطيفا، تحول بسبب لعبة الكترونية إلى وحش مفترس يودي بحياة الأطفال والمراهقين حول العالم.
إقرأ أيضا: للمراهقين فقط.. إحذروا لعبة "الحوت الازرق"!
ففي الفترة الأخيرة ضج العالم العربي بخبر انتحار طفلين في الجزائر جراء الإدمان على لعبة تسمى "الحوت الأزرق"، فقد أقدم طفل في التاسعة من عمره على الانتحار، بعد أن تجاوز كل مراحل اللعبة ووصل إلى تحدّي الموت، فلف حبلا حول عنقه داخل حمام المنزل وشنق نفسه بطريقة غريبة، يأتي ذلك بعد أيام قليلة على إقدام طفل آخر يبلغ من العمر 11 عاما على شنق نفسع في غرفته بسبب نفس اللعبة.
وقبل هذه الحادثة في الجزائر تسببت هذه اللعبة كذلك بانتحار الطفلة أنجلينا دافيدوفا، 12 عاماً، من الطبقة الرابعة عشرة بروسيا، والطفلة فيلينا بيفن، 15 عاماً، التي قفزت من الطبقة الثالثة عشرة بمنزلها في أوكرانيا وتوفيت على الفور، كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عاماً، في السعودية بسبب اللعبة نفسها.
لعبة الحوت الأزرق او الـ blue whale هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية يتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند الرابعة فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة.
وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .
للمزيد: