أخبار الآن | عمان – الأردن – دانية المعايطة – خاص
تزخرالأردن بالعديد من الآثار الدينية، إضافة إلى الآثار التي تعود لقرون وحضارات ماضية وهناك أضرحة ومساجد ومقامات لصحابة رسول الله.
وتستقطب هذه المقامات والأضرحة أعدادًا متزايدة من المسلمين من مختلف الطوائف الذين يأتون لزيارتها في المناسبات المختلفة؛ ما يشكل حركة سياحية دينية نشطة في الاردن.
تعد مقامات الصحابة القابعة على الارض الاردنية إحدى أهم عوامل جذب السياحة الدينية فهذه المقامات تحوي أضرحة أشخاص كانوا يوماً مدافعين عن راية نشر السلم والسلام والمحبة من خلال نشر رسالة الاسلام … كاميرا أخبار الان تجولت ما بين هذه المقامات لنلقي نظرة عليها عن قرب.
يقول عوامر العامري الموظف في وزارة الأوقاف الأردنية: "هذه المنطقة من شرقها وغربها شمالها وجنوبها تعج في أضرحة الصحابة الكرام نتفكر كيف أنهم تركوا البلاد وجاءوا لنشر الإسلام ونحن في وزارة الأوقاف نولي هذه الأماكن الأهمية التاريخية والتراثية. هذه القيمة الدينية يأتون وفود من كل أنحاء العالم فقط ليروا هذه الآثار نحن نشجع السياحة الدينية لما فيها من رائحة التاريخ والتراث"
رحلتنا بدأت من منطقة الاغوار غرب الاردن حيث مقام الصحابي ضرار بن الازور , وعلى مقربة منه مررنا بمرقد الصحابي ميسرة العبسي , وبالتوجه نحو العاصمة زرنا ضريح الصحابي بلال بن رباح … أول من رفع الاذان . مقامات ثلاث زرناها تعد جزءاً بسيطاً من عدد المقامات في الاردن والتي تعد شاهداً على قيمة هذه الارض التاريخية.
قال علي أبو سيف: "يأتون من دول العالم حتى يتعرفوا على مقامات الصحابة أين دفنوا ما هي الأعمال التي قاموا بها وماذا قدموا لدين الإسلامي"
بينما قال غالب عواودة: "وجود هذه المقامات تنشط السياحة الداخلية في الأردن ويتم تعريف السياح من كافة البلدان على أبرز الأماكن الدينية وتساعدهم بالتعرف على الحضارات الإسلامية والعربية التي مرت على الأردن"
هذه المقامات امتزجت من حيث التصميم والبناء ما بين الطابع التاريخي والبعد الديني للمكان … فابداع فناني العمارة في ذلك منذ عقود مضت تشابه بعضها واختلف الاخر , لكن الاجماع على مكانتها تاريخياً ودينياً واهميتها حالياً.
بعمارتها ومدلولاتها شكلت هذه المقامات ارشيف حي للزمان والمكان… تنوعت جغرافيا وتوحدت في ذات الوقت بالمدلول والاعتبارات.
إقرأ أيضاً