أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
عرف العالم المومياوات بعد حملات التنقيب عن الآثار في مقابر الفراعنة بمصر، وهذا ما دفع العلماء للجزم بأن المملكة الفرعونية هي أولى الحضارات التي قامت بتحنيط ملوكها، وهذا ما أطلعهم بالتالي على تقدم حرفة الطب في ذلك الزمن.
إلا أن بعض الإكتشافات الحديثة، شوشت على الباحثين قناعاتهم بالنظرية السائدة حيال أسبقية الفراعنة في هذا المجال، وإن ظلت تلك المكتشفة في محيط أهرامات الجيزة والأقصر، هي الأهم والأشهر في العالم حتى الآن.
وقد عثر الباحثون على مومياء "بالغة"، محفوظة في صفائح نحاسية في الشمال الأقصى من روسيا، إلى جانب مومياء "طفل صغير". ويمكن أن تسلط هذه الاكتشافات الضوء على طرق الدفن في العصور الوسطى، وكذلك الممارسات الطبية. وفقا لموقع express" البريطاني.
واكتُشفت البقايا المحنطة بالقرب من موقع "زيليني يار" الأثري، في منطقة يامالو-نينيتس ذات الحكم الذاتي، المكتشف عام 1997، ومنذ ذلك الحين، كانت مصدر العشرات من الاكتشافات النادرة.
إقرأ: بــ الرسم.. تسعينية عربية تتغلب على أوقات الفراغ (صور)
وقال ألكسندر غوسيف، الباحث من المركز العلمي لدراسة المنطقة القطبية الشمالية "SCSA": "لقد حققنا نجاحا كبيرا هذا العام، فقد تمكنا من فتح 10 مقابر، 5 منها لم تتعرض للنهب في العصور القديمة".
وكانت المومياوات المحفوظة ملفوفة في لحاء نبات القضبان، والنسيج السميك. وتم تغطية المومياء "الكبيرة" طولها 170 سم، بصفائح نحاسية من الرأس حتى أخمص القدمين، هذا وقُدر عمر مومياء "الطفل" عند الوفاة بأقل من سنة.
وأُرسلت المومياوات إلى معهد التطوير والتنمية في الشمال، في منطقة تيومين، على بعد 500 كم جنوب زيليني يار.
وقالت يفغينيا سفياتوفا، عالمة الأنثروبولوجيا من مركز حماية الآثار التاريخية والثقافية: "عندما فهمنا أن حالة المومياء الكبيرة جيدة، لم نخاطر بفتح المدفن على الفور، وقمنا باستخراجها مع التربة لتجنب خطر إلحاق الضرر بالأقمشة".
وسيقوم فريق كوري بفحص المومياوات إلى جانب العلماء الروس، كما يخطط الباحثون لإخضاعها إلى التصوير المقطعي بالحاسوب، لتحديد حالتها.
إقرأ: "الأهرامات" قلبت حياة إمرأة بريطانية رأسا على عقب..
الجدير بالذكر، أنه تم دفن المومياوات في زيليني يار، التي تقع على حافة الدائرة القطبية، بين القرنين السادس والثالث عشر. وتمكن علماء الآثار في الفترة بين عامي 2013 و2017، من العثور على 47 مقبرة منفصلة هناك.
وفي عام 2015، اكتُشفت مومياء "طفل" يبلغ عمره 6 أو 7 سنوات، وتعود إلى القرن الثالث عشر.