أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)
وصلت عجلة حربية للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير وهي أحدث خطوة ضمن سلسلة من الترتيبات قبل افتتاح المتحف في وقت لاحق من العام.
وهذه العربة التي جرى فصلها في صناديق لإعادة تجميعها في مكان العرض هي العجلة الحربية السادسة والأخيرة للملك توت.
ونُقلت العجلة، المصنوعة من خشب الأرز اللبناني، بأمان من المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين إلى المتحف المصري الجديد في الجيزة.
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري قال عند بدء عملية النقل في المتحف الحربي إنه عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922 تم العثور أربع عجلات داخل غرفة الدفن وعجلتين فيما تسمى بغرفة الكنوز.
وأضاف أن العجلات نقلت إلى المتحف المصري بالتحرير حيث بقيت أربع عجلات بالمتحف ونُقلت الخامسة إلى متحف الأقصر عند افتتاحه عام 1973 فيما تمت إعارة السادسة إلى المتحف الحربي في أكتوبر 1987.
وقال طارق توفيق مدير المتحف المصري الكبير يوم السبت (5 مايو أيار) “العجلة الحربية التي وصلت اليوم من المتحف الحربي هي العجلة السادسة للملك توت عنخ آمون.
كان في 6 عجلات موجودة داخل الحجرة الأمامية لمقبرة الملك توت عنخ آمون. كل هذه العجلات كانت مفككة.
لأول مرة في المتحف المصري الكبير سيتم عرض هذه العجلات مع بعضها البعض. سيلاحظ الزائر أن هذه العجلات ليست كلها عجلات حربية ولكن هناك عجلات للمراسم.. هناك عجلات للصيد.. وهناك عجلات حربية”.
وأضاف توفيق “العجلة التي وصلت اليوم نلاحظ أنها عجلة خفيفة. العجلة الخفيفة هي العجلة الحربية بحيث أنها كانت سريعة في القتال. العجلة دخلت إلى مصر في نهاية الدولة الوسطى. بعد ذلك بدأ المصريين يدخلوا عليها تعديلات. أهم تعديل أدخله المصري على العجلة الحربية هو جعلها عجلة خفيفة. أخف من كل عجلات الجيوش المعادية. فبالتالي وصولها اليوم هو إضافة كبيرة جدا للمتحف المصري الكبير”.
وتحظى مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون باهتمام عالمي منذ اكتشافها وإلى اليوم نظرا للعثور عليها كاملة في وادي الملوك بالأقصر. ويبلغ عدد هذه المقتنيات 5398 قطعة من أبرزها القناع الذهبي للملك الشاب.
وتقوم هيئة الآثار منذ بضعة أشهر بنقل الآثار من مخزنها في المتحف المصري بالتحرير في وسط القاهرة ومتاحف أخرى في أنحاء البلاد إلى المتحف الجديد الذي من المتوقع أن يكون جاهزا بحلول ديسمبر كانون الأول.
ويأتي نقل العجلة الحربية الأخيرة بعد أسبوع واحد من حريق اندلع في سقالة خشبية في الواجهة الغربية للمتحف.
ولم يتضح بعد كيف اندلع الحريق لكن وزير الآثار المصري خالد العناني قال للصحفيين إن المتحف لم يتأثر.
وأوضح “هذه واجهة المتحف.. لم يتأثر سوى 20 مترا فقط بالحريق والمتحف آمن”.
ويقع المتحف خلف أهرامات الجيزة وسيكون أكبر متحف أثري في العالم وتأمل السلطات في أن يمثل معلما لجذب السياح حيث تمثل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد المصري.
وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب انتفاضة 2011 وبعض أعمال العنف المسلح.
وفي يناير كانون الثاني، قال مسؤول حكومي رفيع إن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت 123.5 بالمئة إلى نحو 7.6 مليار دولار في 2017 مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 53.7 بالمئة إلى نحو 8.3 مليون سائح.
اقرأ أيضا:
الإتحاد المصري ينفذ رغبة النجم محمد صلاح