أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)
في مكان غير بعيد عن معبد صغير هندوسي في قرية محاطة بالغابة الخضراء (كاثوا) وجدت جثة فتاة هندية بالكاد تبلغ ثماني سنوات، هذا المعبد ذو الجدران الوردية الذي يأتي إليه سكان القرية الفقراء كان شاهدا عن حالات اغتصاب الصغار بالقرب منه..
تقول الشرطة المحلية، أن الطفلة المسلمة التي كانت ترعى الأحصنة في مكان قريب من المعبد، اختطفت واحتجزت لعدة أيام في شهر يناير/ كانون من هذا العام، ثم وجدت جثة بعد ذلك، ولم يتم تحديد هوية الجاني وفق الشرطة الهندية.. وتعتبر هذه المنطقة التي كانت مسرحا للعديد من حالات الاغتصاب، منطقة حدودية بين الهند وباكستان، وتواجه تمرد رهيبا وسط استمرار المطالبات الباكستانية بهذه الأراضي، حيث تعتبر منطقة تحوي معسكرات للجيش الهندي وتصطف في طريقها حاملات الجنود، وفق موقع CNN.
دفنت الطفلة الضحية على أرض منحها مسلمون يعيشون في الجوار. وقال أحد الأهالي “إنه تعرض لمضايقات من قبل الجيران الهندوس الذين كانوا يحذرون العائلة من البقاء بعيدا عن المنطقة” وقال “عبد الجبار” وهو مسلم محلي آخر، كان بالفعل يعبئ نفسه وأسرته للتنديد بهذه الظواهر التي تشهدها المنطقة، فهو أيضا رب أسرة شبه بدوية مسلمة تركت أطفالها عادة في المدرسة في “كاثوا”، وتشتغل أحيانا في رعي الماشية شمالا، لكنه حاليا جلب أطفاله معه تفاديا لإعتداءات الجنسية، ويقول إن اغتصاب الفتاة وقتلها كان بهدف بعث رسالة لجميع البدو الرحل الذين يأتون إلى منطقة (كاثوا) بحثا عن الكلأ..
الجدير بالذكر أنه في عام 2012، عرفت الهند احتجاجا تاريخيا في جميع أنحاء البلاد، بعدما هوجمت طالبة هندية تدرس العلاج الطبيعي وتبلغ من العمر 23 عاما على متن حافلة في دلهي، كانت قد استقلتها مع صديقها، فتعرضت لاعتصاب جماعي من قبل 4 أشخاص، وقد انتهت هذه الحادثة المؤسفة بموت الضحية واسمها “جيوتي سينغ”..
اقرأ أيضا:
في باكستان.. اغتصاب انتقامي بالتوافق