أخبار الآن | نيقوسيا – قبرص ( وكالات )
تحولَ مطارٌ دولي في العاصمة القبرصية نيقوسيا إلى مكان مهجور بعدما كان محطة سفرٍ يقصدها مئاتُ الآلافِ من المسافرين قبل أربعين عاما، وبحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن مطارَ نيقوسيا الدولي سابقا توقفَ عن العملِ إثرَ توقيعِ اتفاق لوقفِ إطلاق النار في قبرص سنة 1974..
لم يتم تشغيل أي رحلات من مطار نيقوسيا الدولي في قبرص منذ عام 1977، والذي تنتشر فيه قوات حفظ السلام من الأمم المتحدة في المنطقة لسنوات في محاولة لمنع وقوع إشتباكات بين سكان شطري الجزيرة، حيث بدأ الأمر عند المواجهات العنيفة التي إندلعت بعد إجتياح القوات التركية لشمال الجزيرة في 1974، وقررت أن تقوم الأمم المتحدة بإعتبار المطار منطقة معزولة ولم يتغير شيء من حينها.
يُعد وصول العامة إلى هناك مقيدًا بشدة لأنه يشكل جزءًا من المجمع الأوسع الذي يأوي مقر قيادة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الجزيرة، وهذا بعيد كل البعد عن أيامه السابقة، فبعد عقود من استخدامه في الغالب لأغراض عسكرية تم افتتاحه رسميًا في 1968 مع إضافة صالة حديثة تضم مرافق عالية التقنية وكثيرا من المطاعم والمتاجر.
وبحلول 1973، ذكرت التقارير أنه خدم نحو 800 ألف مسافر، ولكن سرعان ما تقلصت حياته الصاخبة فجأة، فأثناء أزمة 1974 أصبح المطار أحد الأهداف الرئيسية للجيش التركي، وتم إنهاء النشاط التجاري، وتم إطلاق سلسلة من الغارات الجوية على الموقع أتبعها قتال عنيف ومميت بجواره بين القوات التركية واليونانية.
وفي نهاية المطاف، تدخلت قوات الأمم المتحدة، وعندما تم رسم خطوط وقف إطلاق النار في منتصف أغسطس/آب 1974، تم إعلان المطار منطقة محمية تابعة للأمم المتحدة وأصبح جزءًا من المنطقة العازلة، وتم افتتاح مطار لارنكا الدولي في قبرص في 1975 بعد إغلاق مطار نيقوسيا، بينما تم افتتاح مطار بافوس الدولي في 1983..
اقرأ أيضا:
صور | مطار «أثينا» المهجور بيتا للأشباح ومأوى للكلاب الضالة