أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تلغراف)
جُبل البشر على التراحم فيما بينهم، وخصيصة الأمر هي بين الوالدين وأبنائهما، فمهما اشتدت غلظة قلب أحدهم أو طغى بشراسة طبعه، إلا أن البقية الباقية مما في قلبه من رحمة ستكون بدون أدنى ريب لفلذة كبده، ولكن هذه القاعدة وعلى غرار سواها من القواعد لا تخلو من الشواذ.
مثل هذين الأبوين الذَين وجهت لهما شرطة كاليفورنيا تهمة التعذيب، بعد أن عثرت داخل منزلهما على أبنائهما، وهم 13 صبيا وبنتا، يعانون سوء التغذية، وبعضهم كان مربوطا بالأسرّة. ووصف جيرانٌ العائلةَ بأنها منغلقة على نفسها، وتعزف عن أي تواصل اجتماعي.
وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة ريفارسايد، الاثنين 15 يناير/كانون الثاني، إن الشرطة اكتشفت الأمر بعد أن فرت فتاة عمرها 17 عاماً من المنزل الواقع في مدينة بيريس على بعد نحو 113 كيلومترا شرق لوس أنجلوس، واتصلت بالسلطات باستخدام هاتف محمول وجدته بالمنزل.
إقرأ: 1200 طالب يحصلون على صفر بكلية الطب في المنصورة
وأصدرت الشرطة بياناً قالت فيه: "حدد المندوبون الموقع وكانوا يعتقدون أن به 12 طفلا، لكنهم صدموا حين اكتشفوا أن 7 منهم بالغون". وأضافت: "كان واضحا أن الضحايا يعانون سوء التغذية، وفي حالة اتساخ شديدة"، مشيرة إلى أن "أعمارهم تراوحت بين عامين و29 عاما".
وألقي القبض على الأب ديفيد ألن تربين (57 عاما) والأم لويز آن تربين (49 عاما) ووجهت لكل منهما 9 اتهامات بالتعذيب و10اتهامات بتعريض أطفال للخطر. وتقرر حبسهما أو دفع غرامة قدرها 9 ملايين دولار لكل منهما.
وكشف الأبناء للضباط أنهم كانوا يتضورون جوعا، ولم تذكر الشرطة دافع احتجاز الأبوين لهم.
وتظهر سجلات ولاية كاليفورنيا أن ديفيد تربين هو مدير مدرسة (ساندكاسل داي) وعنوانها منزل الأسرة نفسه، وأن الأسرة تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها عام 2011. ومن المقرر أن يمثل الزوجان أمام المحكمة الخميس القادم.
الصور المرفقة من ذات المصدر (telegraph)
إقرأ أيضا: حشرات تهاجم طائرة سفر وتدفع قائدها الى إجراء هبوط إضطراري